إعــــلانات

اتقوا الله في أنفسكم فحالكم أفضل من معلمي القرآن

اتقوا الله في أنفسكم فحالكم أفضل من معلمي القرآن

وجّه الأئمة ورجال الدين انتقادات لاذعة

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

 إلى الأساتذة والمعلمين الذين رهنوا المستقبل الدراسي للتلاميذ بسبب الإضرابات التي يشنونها في كل مرة من أجل الأجور وظروف المعيشة، وقال هؤلاء إن حال الأساتذة والمعلمين أفضل بكثير من العديد من الجزائريين والعمال والموظفين وظروفهم المعيشية أحسن بكثير من الظروف المعيشية للأئمة ومعلمي القرآن.

يلقى الإضراب الذي يشنه عمال قطاع الصحة والتهديدات التي تقوم بها الأسرة التربوية، سخطا كبيرا لدى المواطنين بغض النظر عن الأسباب التي أدت بهذين القطاعين اللذين يعتبران الشريان الحقيقي للمجتمع الجزائري لتجميد عملهما وتراجع مستواهما النبيل.

ارتأت ”النهار” أن تسأل بعض الأئمة المتواجدين في العاصمة والإتصال بالبعض الآخر عبر ولايات الوطن، من أجل مساءلتهم حول رأيهم في الإضراب الذي يقوم به  موظفو قطاعي التربية والصحة بصفتهم فاعلون في المجتمع لديهم أبناء يدرسون أو هم من المترددين على العيادات الجوارية، المستوصفات والمستشقيات.

ابنتي تقول لي دائما ..يا أبتي كيف ”تحڤر” الحكومة الأساتذة ؟

استغلينا صلاة يوم الجمعة من أجل مساءلة إمام من بلدية اسطاوالي وقال لنا بخصوص هذا الموضوع ”ما ألاحظه أن المعلمين في الإبتدائية يتركون مهمة التدريس من أجل تعبئة أبنائنا بأمور هم عن غنى عنها، حيث أكد المتحدث أن ابنته التي تدرس في السنة الثالثة ابتدائي دائما تسأله عن معنى ”الحكومة” ولما يقول لها أين سمعتي تقول له ”المعلمة دائما تقول الحكومة تهيننها ”الحكومة ”تحڤرنا ”الحكومة لا تقوم بواجبها ”الحكومة لا توفر لنا الإمكانات”، وقال لنا الأب الذي لا حظنا أنه في حيرة من أمره، إنه لم يستطع إفهام ابنته حول هذا الموضوع.

وأضاف ”بصفتي إمام أؤكد أن المعلم في الوقت الراهن تخلى عن ضميره المهني وأصبح يلهث وراء الأموال ليضيف، ماذا يريدون ”هم الأحسن في المجتمع ”عن أية زيادة يتكلمون” من المفروض أن يضعوا أرجلهم على  الأرض لأن المعيشة غالية ”ويجب أن يفكروا إن صح فيهم قول الرسول ”ص” في ”الناس البسطاء الذين لا يجدون ما يأكلونه بالنظر إلى الوضع المعيشي الكارثي الذي يعيشه المواطن البسيط”.

وجهتنا الثانية كانت بوزريعة أين التقينا بالإمام محمد، الذي استقبلنا أحسن استقبال وتحدث إلينا بكل رزانة وفقه، وعندما أعلمناه بالموضوع قال لقد جئتم في الوقت المناسب لأني أفكر في تخصيص إحدى الجلسات حول هذه » الموضة « ويضيف”..لا تستعجبي يا ابنتي إن قلت لك أن الإضراب أصبح » موضة « رغم أنه حق لكن في إطاره القانوني والشرعي ” ” فما تفسيرك عن إضراب الأطباء لمدة ثلاثة أشهر كاملة، هل هذا معقول؟؟ وإذا بحثنا نجد أن أجورهم تصل أول بأول” والأجمل من هذا يضيف الحاج محمد ”أن معظم الأطباء وقد رأيتهم بأم عيني ، يُضرِبون في النهار ويعملون في عيادات خاصة في الليل” ليقول ”بالله عليك أي شرع وأي قانون هذا الذي تعملون به ”لقد ذهب كل شيء، الكل أصبح يلهث وراء المادة” و”إذا كان الأحق بالقيام بإضراب هو الإمام ”لكن ”رغم هذا لا نقوم بأي إضراب ولا نتسوّل إلى الوزارة لزيادة أجورنا التي لا تصل حتى نصف رواتب هؤلاء المضربين ”لأننا ”ببساطة نعمل مهنة نبيلة ورسالتنا قوية ونابعة من القلب”.

إبني كره تلقي الدروس من أساتذة همهم الوحيد استكمال المقررات

من جانب آخر تطرق الإمام الذي يبدو أن ”قلبو معمر” إلى موضوع إضراب المعلمين ليصرخ في وجهي ”أي معلم تتحدثين عنه ؟؟” أنا ”لا أرى أي تعليم ”ابني سيجتاز البكالوريا هذه السنة لا يعرف شيئا ولا يحب أن يدرس، ليس لأنه غبي بل لأنه كره من الأساتذة الذين يملون عليه الدروس من الكتاب وهمهم الوحيد هو الإنتهاء منها في أقرب وقت ممكن والأعظم من هذا أن بعض الأساتذة يصبّون جام غضبهم عليهم عندما لا يقومون بواجباتهم  المنزلية » التمارين « ويشتمونهم” والأرقى والأدهى عندما يدعونهم إلى التسجيل عندهم كي يستفيدوا من الدروس الخصوصية التي يجنون منها الملايين. ويختم كلامه ”في أي زمان سمعتي يا ابنتي أن تلميذا ينادي معلمه بعزرائيل نتيجة الضغط والهلع الذي يعمل على صنعه هؤلاء الذين يسمّون أنفسهم صانعي أجيال المستقبل” وفي أي زمن خرج التلاميذ إلى الشارع للإعتصام؟؟”.

وضعية الأساتذة والأطباء أحسن بكثير من عمال آخرين

اتصلنا بإبراهيم، وهو إمام من ولاية باتنة، وقد احتفظنا برقمه بعد مشاركته في المسابقة الوطنية للأئمة والمرشدات الدينيات التي نظمتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في العاصمة، لأننا كنا على يقين أننا سنحتاجه في يوم ما وجاءت الفرصة من أجل مساءلته حول موضوع الإضراب، وأكد لنا الإمام إبراهيم على أن الإضراب حق مشروع لكن إذا لم يكن على حساب المرضى، فإذا حدثت وفاة بسبب إضراب أي طبيب فهذا إثم كبير وإذا رسب التلاميذ وشعر الأساتذة أنهم المسؤولون فهذا إثم أكبر وبالتالي علينا المطالبة بحقوقنا بموضوعية بعيدا عن  لأنه إذا نظرنا إلى الواقع فكل الجبهات الإجتماعية تريد أن تقوم بإضراب لأنه لا يوجد أي أحد أحسن من الآخر رغم ”أنني متأكد أن الأساتذة والأطباء أحسن بكثير من عمال آخرين.

رابط دائم : https://nhar.tv/K34FV
إعــــلانات
إعــــلانات