احتجاجــات السكـــن في بـــاب الــواد تتحـــول إلى مواجــهــات عنيفة مع قوات الشرطة

تطورت، أمس، الاحتجاجات التي نظّمها سكان حي سانتوجان في باب الواد بالعاصمة إلى مواجهات عنيفة مع قوات مكافحة الشغب بعد غلقهم الطريق الرئيسي بحاويات القمامة واصطفاف النساء والأطفال وسط الطريق. المواجهات تطورت إلى اشتباكات مع رجال الأمن، الذين استعملوا العصي لتفريق المحتجين الذين رفضوا فتح الطريق إلى غاية منحهم سكنات وتلبية الوعود التي قطعتها لهم السلطات المحلية -حسب تعبيرهم–، والتي تجددت مع الزلزال الذي ضرب المنطقة فجر أول أمس، إذ ومع اشتداد المواجهات بين رجال الأمن والعائلات المحتجة، قام مجموعة من الشباب برمي رجال الأمن بالحجارة، وهو ما أدى إلى تحطيم سيارة كانت مركونة بجانب الطريق، في حين أقدم شاب في العقد الثالث من عمره على محاولة الانتحار برمي نفسه في البحر، إلا أن السكان منعوه من ذلك. وعبّر المحتجون عن استيائهم من الوعود الكاذبة التي يتلقونها في كل مرة ومنذ عدة سنوات، إلا أن التهميش الذي طالهم سنين طويلة جعلهم ينتفضون هذه المرة خاصة مع الهزة الأرضية الأخيرة التي كادت أن تودي بحياة المئات –حسب تعبيرهم–، باعتبار أن البنايات التي يسكنونها مصنفة ضمن الخانة الحمراء، مطالبين بمنحهم سكنات جديدة تليق بهم كمواطنين وتمنع عنهم التهديد الذي يلحقهم في كل مرة.