احتجزونا 39 ساعة كاملة، خسرنا 16 مليونا لكن لن نتخلى عن الخضر وسنتنقل إلى مالاوي

عاد المناصران الجزائريان كادي من الرغاية وعصام عولمي من بريكة إلى أرض الوطن بعد وصولهما إلى إثيوبيا ورفض السلطات هناك منحهما التأشيرة في المطار. وتكلم كادي بكثير من الأسى عما وقع ويقول لـ«النّهار»:«اشتريت تذكرتي مقابل 8 مليون سنتيم، وقبل ذلك سألت عن سفارة إثيوبيا في الجزائر فقيل أنها غير موجودة، ثم سألت في مكتب «أيجيبت أير» مكان شرائي التذاكر وقيل أنني سأحصل على التأشيرة في عين المكان كما حصل لي في رواندا، سافرنا بشكل عاد وفي مصر لم يتم توقيفنا وكنا مطمئنين أنه لا يوجد أي مشكل»، ويتابع :«عند الوصول طلبوا منا التأشيرة فشرحنا لهم كل شيء، وقد كان هناك صحافيين اثنين في نفس وضعيتنا، غادرا لاحقا ولكننا بقينا ساعات طويلة هناك، من الرابعة صباحا ليوم الأربعاء حتى منتصف ليل الخميس يعني 39 ساعة كاملة، لم نأكل فيها شيئا سوى القهوة والحليب». ويضيف:«حاول أحد مسؤولي السفارة مساعدتنا واسمه أمين دون جدوى، وتم إخفائنا في مكتب الشرطة عند وصول المنتخب حتى لا نلتقي بلاعبي المنتخب وروراوة وهو أمر خطير جدا، حيث أخذتنا شرطية إلى مكتب وأغلقت علينا، السفارة لم تفعل شيئا لأجلنا، والوحيد الذي أشكره هو وليد صادي حاول مساعدتنا لكنه اكتشف أن كل السبل غير ممكنة، قبل أن نعود في الطائرة التي أقلّت اللاعبين إلى الجزائر ».
ضحيت بزفاف شقيقي وصادي ساعدنا لنعود مع الطائرة التي أوصلت الخضر
وقال من جهته عصام عولمي المناصر الوفي، إنه تكبد عناء التنقل ليصطدم بمنعه من دخول الأراضي الإثيوبية مشيرا إلى أنه ليس نادما على ما حصل ويتمنى لو أن روراوة تدخل حينها لأجل تسوية الإشكال، مستغربا بقوله :«أنا سافرت وضحّيت بحفل زفاف شقيقي، وأغلقوا علينا كل الأبواب والأخطر حاولوا إرسالنا في رحلة «تريكيش أير لاين» مع 6 ساعات من الانتظار في مطار تركيا ولكننا رفضنا وفرضنا منطقنا، وصادي هو من سوّى لنا الأمر وعدنا في طائرة الخطوط الجزائرية التي جلبت المنتخب»، متابعا بالقول :«سنبقى وراء المنتخب الوطني ولا يمكن لهذه الحادثة أن تؤثر علينا، خسرنا ماليا وخاصة من الناحية المعنوية، لكن ذلك لا يقلقنا وسنبقى وراء المنتخب والموعد في رحلة مالاوي».