إعــــلانات

احتــجــاز في كوريتيبـا.. الروس يثأرون بالتـذاكر والشيعة «خلطولهم» رمضان

احتــجــاز في كوريتيبـا.. الروس يثأرون بالتـذاكر والشيعة «خلطولهم» رمضان

يواصل المنتخب الجزائري قصته مع مونديال البرازيل عقب التأهل التاريخي لأول مرة للدور ثمن النهائي، إثر إطاحته بالدب الروسي ومعه «المحنك الإيطالي» فابيو كابيلو، وبعد الليلة الاستثنائية للفرح في كوريتيبا التي تبقى شاهدة عيان على أجمل سنوفنية عرضها سليماني ورفاقه، تستمر فرحة الجماهير في البرازيل على مختلف شرائحهم، منهم من رحل مجددا إلى بورتو أليغري، ومنهم من فضل البقاء في كورتيبا «قهرا» بسبب مشكلة الرحلات، والبعض الآخر أجل ذلك إلى اليوم والجميع حمل معه آمال تحقيق إنجاز آخر  . قبل هذا كله كانت الساعات الأخيرة للجزائريين في أرض البرازيل مفعمة بالأمل، ولكن ممزوجة أيضا «بغضب تذاكر المباراة» التي كسبها أغلب الروس بعلامة استفهام كبيرة للجماهير الغفيرة، في ليلة رمضان المعظم الذي أخلطوا ليلة شكه «شيعة» لبنان المهاجرين إلى بلاد السامبا بفتاوى خاصة، ولأن حدث اليوم غير عادي للجزائريين ارتأت «النهار» أن ترصد اجواء انصار «الخضر»..

ليلة الشك خلطها الشيعة لأنصار «الخضر» و«عاجل النهار» أراحهم

لم تهدأ الجماهير الجزائرية بعد تحقيق منتخبها لإنجاز التأهل للدور الثاني في مونديال البرازيل، فاستمرت الأفراح إلى غاية ليلة «الشك» لرمضان، والذي تاه فيه الجزائريون هنا في البرازيل في مدينة كورتيبا، وبينما اتضح الأمر في أغلب البلدان العربية بأن أول يوم رمضان سيكون الأحد، حاولت الجماهير الاستفسار عبر الجالية العربية المتفرقة في البرازيل، عما إذا كان رمضان السبت أو الأحد، فلم يجدوا إلا اللبنانيين الذين كان جلهم من «الشيعة»، فتلقت الفتاوى بين ضرورة صيام ليلة الشك ، والبعض الآخر قال الأحد، لتتيه الجماهير الجزائرية بين كل ذلك، إلى أن جاء الإعلان عبر «عاجل النهار» بأن الأحد سيكون أول يوم رمضان.

اكتظاظ الرحلات يحجز الأنصار في كوريتيبا

لم تتمكن الجماهير الجزائرية من مغادرة مدينة كوريتيبا التي شهدت إنجازا بتأهل «الخضر» إلى الدور الثاني، وهذا بسبب عدم وجود رحلات شاغرة إلى مدينة بورتو أليغري، التي تحتضن اليوم المواجهة أمام ألمانيا، لتحتجز أغلب الجماهير في هذه المدينة إلى غاية اليوم الإثنين بعد أن عرفت انفراجا جزئيا.

تذاكر المباراةأزمة أخرى لأنصار «الخضر»

لم تتوقف متاعب أنصار «الخضر» هنا في البرازيل، عند مشكل الرحلات وغلائها الفاحش، بل تعدتها إلى مشكلة تذكرة المباراة التي طفت إلى السطح، فعدد كبير من الأنصار لم يقتنوا تذكرة مواجهة اليوم أمام ألمانيا، بما في ذلك المؤسسات التي نقلتهم إلى هنا، والتي اكتفت بتذاكر المباريات الثلاث للدور الأول، لعدم ثقتها في قدرة المنتخب على تجاوز الدور الأول، لتبدأ مشقة أخرى عنوانها «من أين نأتي بالتذكرة؟».

«الفيفا» باعت كل شيء.. 60 بالمائة للألمان والروس يثأرون بتجميدها

جاء طرح مشكلة تذاكر مواجهة ألمانيا أمام الجزائر إلى العلن، في سيناريو غير متوقع، مباشرة بعد التأهل، حيث اكتشف أغلب الأنصار المتواجدين هنا في البرازيل، أن التذاكر قد بيعت كلها قبل بداية المونديال، وهو ما كانت «الفيفا» قد أشارت إليه منذ فترة، حيث اشترى الألمان 60 بالمائة منها، لمعرفتهم أن منتخبهم سيتجاوز الدور الأول، وفي المركز الأول، وهو ما حصل، بينما البقية اشتراها الروس الذين كانوا يتوقعون تأهل منتخبهم، لتكون الفرصة أمامهم للثأر بتجميدها أو رفع سعرها إلى رقم خيالي، مثلما أشار إليه أحد الأنصار الروس.

السفارة: «خدمتنا نعطوكم الرايات.. أما التذاكر مستحيل»

لم تبق الجماهير الجزائرية المتواجدة هنا مكتوفة الأيدي، بل عملت المستحيل لتحصل على تذكرة الدخول لمتابعة «المواجهة الحلم»، فكانت الوجهة نحو السفارة الجزائرية، التي كان ردها سريعا بالتأكيد على عدم قدرتها على منحهم التذاكر، وهو ما أشار إليه عدد كبير من الأنصار في تصريحاتهم لـ«النهار»: «كان أملنا الأخير السفارة الجزائرية هنا، غير أنها خيبتنا بقولها عملنا نمنحكم الأعلام أما التذاكر فأبحثوا بطريقة أخرى من أين تجلبونها».

البعض عاد للجزائر وفرنسا بحسرة «خسارة مانشوفش حلم جديد»

في ظل كل ذلك، لم يجدد عدد كبير من الأنصار المتنقلين إلى البرازيل من بديل سوى العودة في التوقيت المحدد إلى الجزائر، أو حتى إلى فرنسا بالنسبة لعدد آخر من المهاجرين، وعلامة الحسرة بادية على وجوههم خلال تصريحاتهم، مثلما قال كريم الوهراني الأصل القادم من باريس رفقة زوجته: «إنه أمر غير منطقي أن أغادر دون أن أشاهد المواجهة أمام ألمانيا، مواجهة كنت أنتظرها كانت بالنسبة لي حلما، لكن للأسف حرمونا منها»، لتتدخل زوجته: «حاولنا بشتى الطرق مع السفارة ومع الفيفا، مع بعض معارفنا لكن من دون جدوى، نحن عائدون لباريس».

كل شيء يهون من أجل الجزائر فلا ثانية دون ثالثة

لكن ورغم كل المشاكل والصعوبات الكبيرة التي واجهت أنصار «الخضر» هنا في البرازيل، إلا أن البقية التي كان لها الحظ في الحصول على التذاكر بدت متفائلة جدا بتحقيق إنجاز جديد، يضاف إلى إنجازات الكرة الجزائرية في الفترة الأخيرة التي أعادت المجد إلى الساحة العالمية، بتجديد التأكيد على أن أحفاد أبطال ثورة التحرير قادرون على صنع المعجزات، مع أعتى المنتخبات العالمية، لتتعالي الأصوات هنا: «سنواصل السيطرة على الماكينات الألمانية بعد فوزين في السنوات السابقة».

 

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/IuvQz