احـذروا.. لحوم مسمومـة تســوّق فـي القصّابـات

كشف رئيس الفدرالية الوطنية لتجار الجملة، قبلي سعيد، عن بيع قصابات لحوم بقر دون تمريرها على بياطرة، يتم ذبحها من قبل الموال شخصيا قبل نفوقها، غير أن الوباء استفحل فيها وأصبحت لحومها غير صالحة للأكل، فضلا عن عدم التصريح بوضعية هذه اللحوم للزبون لتمكينه من اتباع شروط السلامة، ما يشكل خطرا على مستهلكيها. وقال قبلي في تصريح لـ«النهار»، إنه قد وقف شخصيا على هذه الحالات، وتم تسويق لحوم هذه الأبقار في قصابات دون تمريرها على بياطرة للتأكد من سلامتها وعدم تأثيرها على صحة المستهلك، مضيفا أن هذه اللحوم تسوق دون مراعاة القواعد الصحية المنصوص عليها، مشيرا إلى أنه أبلغ مصالح المراقبة عن العملية غير أنهم لم يحركوا ساكنا، والعملية لا تزال تتم بنفس الطريقة في العديد من المناطق. وأضاف رئيس الفدرالية الوطنية لتجار الجملة أن هذه اللحوم التي تسوق في عدة مناطق وفي الكثير من محلات بيع اللحوم تعتبر مسمومة ولا يمكن التكهن بما تحتويه من فيروسات وأمراض على غرار الحمى القلاعية، مشيرا إلى أن التجار يتعمدون خفض أسعارها لإغراء المواطنين على اقتنائها. وكانت «النهار» قد أشارت في عدد سابق إلى هذه الظاهرة الخطيرة التي تتربص بصحة المستهلك بسبب جشع بعض التجار، لانخفاض أسعار هذه اللحوم وارتفاع هامش ربحهم. وأوضح من جهته، فاهم رزوق، رئيس النادي العلمي للمدرسة الوطنية للبيطرة أن اللحوم المستخرجة من المواشي المصابة بالحمى القلاعية يجب تجميدها لمدة 48 ساعة في درجة حرارة لا تزيد عن 4 درجات مؤوية، من أجل القضاء على الفيروس المنتشر بها، إضافة إلى وجوب الفحص الدقيق للماشية ومعرفة مدى تفشي المرض فيها والتأكد من عدم طول مدة الإصابة، حيث يتم التخلص من لحم الحيوانات التي فاقت مدة إصابتها الـ 14 يوما ودفنها. وقال ذات المتحدث إن الأبقار المصابة بالحمى القلاعية يجب أن تذبح بطريقة صحية ولا يتم إصابة التقرحات الموجودة فيها لعدم فتح المجال للفيروس بالانتشار في اللحم أو الحليب، إضافة إلى وجوب تجميده قبل تسويقه، مضيفا أن المستهلك مطالب بطهي هذا اللحم بطريقة جيدة حتى يقضي على الفيروس نهائيا من اللحم. وأكد ذات المختص أن انتقال العدوى إلى الإنسان ممكن وذلك يكون عن طريق الاحتكاك المتواصل بالمواشي المصابة أو ملامسة البثور التي تظهر في فم أو أرجل البقرة، مضيفا أن انتقال العدوى يؤدي إلى ارتفاع كبير في درجة حرارة المصاب وظهور بثور في فمه ولسانه مثل الأعراض التي تصيب المواشي، مضيفا أن هذه الأعراض قد تطول إلى أكثر من 3 أيام إن لم يتم معالجتها فورا.