اختفاء جثة رضيع بمستشفى خميس مليانة والعثور عليها داخل كيس بلاستيكي في جندل
لا تزال حادثة اختفاء جثة صبي في الشهر الثاني من عمره، من مصلحة حفظ الجثث بمستشفى خميس مليانة في ولاية عين الدفلى، قبل العثور عليها بعد ساعات بمدينة أخرى، يثير أحاديث العام والخاص بالمنطقة، مثيرين الكثير من الأسئلة عن درجة الإهمال التي لحقت بمؤسسة استشفائية كادت تفقد - حسبهم– دورها في مراعاة كرامة الإنسان حيا أو ميتا .تفاصيل القصة، حسب مصادر «النهار»، بدأت ليلة الأربعاء، إثر وفاة صبي حديث الولادة في شهره الثاني بمصلحة طب الأطفال بمستشفى خميس مليانة، حيث تم تحويل جثته إلى مصلحة حفظ الجثث بذات المؤسسة، وقام المعنيون بوضع جثة الصبي التي لا يتجاوز وزنها 1,5 كلغ في نفس الدرج الذي توجد به جثة ميت آخر ولفّها عند أرجله بنفس البطانية، حيث أن الميت أخرجه أهله صباح أول أمس الخميس، ونقلوه إلى مكان إقامته ببلدية جندل، وقاموا بمراسيم الغسل وتشييع جنازته للدفن. إلى هنا الأمر عادي، لكن غير العادي هو ما حدث بالمؤسسة الاستشفائية لمدينة خميس مليانة وبداية قصة اختفاء جثة الصبي من مصلحة حفظ الجثث رغم البحث الحثيث عنها، وهو فتح مجالا للاستغراب والإستفهام لم يجد له لا عمال المستشفى ولا غيرهم جوابا واضحا، وهو ما دفع بأهل الصبي إلى رفع شكوى لدى مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا عاجلا في القضية، وهو الأمر نفسه الذي دفع بكثير ممن سمعوا بالقضية إلى تأويل عملية الاختفاء وجعلها عملية سرقة مبيتة أبطالها سحرة ومشعوذون وغير ذلك من الإشاعات والتأويلات التي انتشرت في كل أنحاء المدينة. ولم تكشف تفاصيل القصة إلا بعد ساعات طويلة من التحري، حيث تم العثور على جثة الصبي، بعدما تفطن بعض عمال المستشفى، إلا أن الجثة أُخذت مع جثة الميت الثاني الذي تم نقله للدفن في بلدية جندل، بعد أن تم جمع أغراضه بما فيها بطانيته وبداخلها جثة الصبي التي تم وضعها داخل كيس بلاستيكي دون أن يتفطن أحد لذلك. من جهته،وفي غياب المدير، أكد أحد إطارات المستشفى، أن الحادثة نجمت عن خطإ خارج عن إرادة عمال المؤسسة، موضحا أن مصلحة حفظ الجثث بها 4 أدراج، وصادف أنه عند وفاة الرضيع كانت 3أدراج بها جثث موتى بينما كان الدرج الرابع ملطخا بالدماء ما اضطر إلى وضع جثة الصبي مؤقتا في درج من الثلاثة رفقة جثة أخرى، حيث قام أهل الميت عند نقله في الصباح، إلى أخذ أغراضه دون تفطن لجثة الصبي وهي ملفوفة بالبطانية، وقد تم استرجاع الجثة في ظرف وجيز دون أي مشكل يقول محدثناّ .