اربحوا بوركينا.. ونعيّدوا لاباس علينا
تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في الجزائر عشية اليوم وبداية من الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي إلى العاصمة البوركينابية واغادوغو وبالضبط إلى ملعب 4 أوت الذي سيحتضن مباراة المنتخب الجزائري ونظيره البوركينابي لحساب ذهاب الدور الفاصل والأخير المؤهل لكأس العالم 2014 المزمع إجراؤها بالبرازيل،وتنتظر أشبال المدرب وحيد حاليلوزيتش مباراة مهمة وفاصلة لتحقيق حلم الشعب الجزائري المتمثل في التواجد مع الكبار في بلاد السامبا الموسم القادم والتأهل للمونديال لرابع مرة في مشوار الأفناك الكروي ولثاني مرة على التوالي بعد مونديالي إسبانيا والمكسيك، وهوالأمر الذي يتطلع له زملاء القائد بوڤرة الذين يراهنون على حسم تأشيرة التأهل في مباراة الذهاب قبل موعد البليدة التي تعتبر الفيصل الرئيسي ومفتاح زيارة بلاد كرة القدم رغم إقرارهم بصعوبة المأمورية أمام الخيول البوركينابية الطامحة هي الأخرى للوصول إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة في مشوارها خاصة وأن لقاء الذهاب الذي ستحسم نتيجته النهائية المرور بنسبة كبيرة للمونديال سيلعب داخل قواعدهم وأمام جمهورهم الذي سيكون بأعداد غفيرة لمساندة زملاء بيترويبا لغاية الدقائق الأخيرة من جهة، ولرد الاعتبار لأنفسهم أمام محاربي الصحراء الذين رشحوا على الورق لتخطي عقبتهم والمتنقلين إلى واغدوغو بنية الفوز الذي يعتبر الخيار الأول والوحيد لهم من جهة أخرى، فضلا عن المعطيات والاعتبارات التي ستسود المواجهة والتي تتقدمها عوامل المناخ الذي سيقف في صالح المحليين، وهوما سيجبر كل طرف على التفاوض جيدا للفوز وتفادي رهن حظوظهما مستقبلا في التأهل وتجنب الضغط المفروض عليهما للعب لقاء الإياب بكل راحة.
الضغط سيكون على البوركينابين والأفناك أمام حتمية تفادي الهزيمة
ستلعب مواجهة المنتخب الوطني أمام نظيره البوركينابي أمام مدرجات مملؤة عن آخرها خصوصا من جانب أصحاب الأرض الذي يعتزم أنصاره على غزو المدرجات منذ الساعات الأولى من صبيحة اليوم من أجل مساندة زملاء القائد شارل كابوري ودعمهم لتحقيق نتيجة إيجابية سيكون لها دور مهم وفعال للتأهل إلى كأس العالم 2014 بغض النظر عن أنصار الخضر الذين بدأوا بالتوافد على العاصمة البوركينابية منذ يوم الثلاثاء الماضي في انتظار التحاق الباقي يوم المباراة، وهوالأمر الذي سيجعل عناصر المنتخبين يدخلون اللقاء تحت ضغط شديد خصوصا الخيول البوركينابية التي سيكون الضغط أشد وأكبر عليها مقارنة بالخضر بحكم أن اللقاء يلعب داخل قواعدهم وأمام جمهورهم وهو ما سيفقدهم تركيزهم مخافة من تسجيل أي تعثر أو نتيجبة سلبية التي تعني بدرجة أولى رهن حظوظهم في كسب تأشيرة التأهل إلى المونديال، هذا وسيكون الأفناك بدورهم أمام حتمية تفادي الانهزام في خرجتهم الحاسمة الذي سيصعب حتما من مأموريتهم في بلوغ هدفهم المنشود.
الرطوبة و«الغريغري» الهاجس الوحيد لحليلوزيتش والخضر
تعتبر الرطوبة العالية التي تشهدها العاصمة البوركينابية واغادوغو خاصة في هذه الأيام التي تتزامن مع بداية فصل الصيف في بوركينافسو هاجس المدرب وحيد حاليلوزيتش الذي يتخوف كثيرا من العوامل المناخية التي ستؤثر حتما بسلب على عناصره غير المتعودين اللعب في مثل هذه الظروف بحكم أن أغلبيتهم محترفون في أوروبا التي يختلف المناخ السائد فيها تماما عن إفريقيا وهوما سيساعد بدون شك المحليين المتعودين عليها، وهوالأمر الذي سبق أن حذر منه الموسم الفارط خلال مواجهة مالي التي جرت وقائعها في واغدوغو في ظروف مماثلة وانهزم فيها آنذاك الخضر بنتيجة هدفين لهدف، واشتكوا بعدها كثيرا من الحرارة التي كانت عائقهم وحالت دون الحفاظ على تقدمهم في النتيجة بعد تأثرهم من الناحية البدنية وانهاكهم جراء الرطوبة العالية على خلاف الحرارة التي لن تشكل عائقا كبيرا طالما أن معدلها لن يتجاوز عقبة 34 درجة في هذه الفترة، وزيادة عن ذلك أبدت التشكيلة الوطنية بمن فيها المدرب حليلوزيتش تخوفها من «الغريغري» المعروف لدى الأفارقة الذين يولون اهتماما كبيرا له في اعتقاداتهم والطقوس التي يعتمدون عليها من أجل إلحاق الهزيمة بضيوفهم ويعملون جاهدين على ممارسة السحر والشعوذة لإعاقة منافسيهم على تحقيق نتائج إيجابية أمامهم، وهوالأمر الذي تحفظت منه كثيرا بعثة المنتخب الوطني التي فضلت أخذ كامل احتياطاتها ووضعت في حسبانها كل الهواجس التي من الممكن أن تعترضهم طيلة مدة إقامتهم بواغادوغو لتجنب حدوث أمور مماثلة قد تصب ضدهم يوم المباراة مما أجبرها على الاستعانة بخدمات الوفد الأمني الذي تنقل معها بغية السهر على سلامتها وحمايتها من حدوث أي انزلاقات تكون لها عواقب وخيمة.
الخضر تدربوا أمس في ملعب 4 أوت وحليلوزيتش وضع آخر الروتوشات
أجرت تشكيلة النخبة الوطنية آخر حصة تدريبية لها مساء أمس على أرضية ميدان ملعب 4 أوت الذي سيلعب فيه اللقاء بقيادة البوسني في نفس توقيت المباراة من أجل التعود على أرضية الميدان والمناخ السائد في نفس فترة خوض المواجهة أمام الخيول البوركينابية، أين قام الخضر بإتمام آخر استعداداتهم التحضيرية قبل موعد الحسم، أين قام الناخب الوطني بوضع آخر الترتيبات والروتوشات النهائية على معالم التشكيلة الأساسية التي سيراهن عليها عشية اليوم خصوصا في الفصل في أمر مشاركة بعض العناصر منذ الوهلة الأولى التي لم يحسم فيها خصوصا في هوية الظهيرين اللأيمن بين نصر الدين خوالد ومهدي مصطفي والأيسر بين مصباح صاحب الخبرة وغولام العائد بقوة مؤخرا عن ناديه، فضلا عن وسط الميدان بإشراك مجاني في الاسترجاع أولحسن البعيد عن مستواه، ونفس الأمر في القاطرة الأمامية بين الثلاثي عودية أوسوداني وسليماني الذي توحي كل المؤشرات بإشراكهما كأساسيين، هذا وخاض زملاء قديورة مساء أول أمس أول حصة تدريببة لهم بالمركب الرياضي واغا 2000 القريب من مقر إقامتهم في فندق لايكو بعد حوالي ساعتين من وصولها إلى وغادوغوو التي كانت خفيفة ومخصصة للاسترخاء فقط بعد مشقة السفر حيث اكتفى اللاعبون بالركض لمدة 20 دقيقة قبل أن يقوموا بتمديد العضلات، وهي الحصة التي حضرها كل اللاعبين ماعدا نبيل غيلاس مهاجم نادي بورتو البرتغالي بسبب الالآم التي اشتكى منها في الكاحل والتي منعته من التدرب وتم إعفاؤه من طرف الطاقم الطبي الذي لم يرد المغامرة به.
التشكيلة المحتملة:
مبولحي، بوڤرة بلكالام، مهدي مصطفى، مصباح، قديورة،مجاني، تايدر، فيغولي، سوداني، سليماني.
