ارتفاع الطلب على مادة المازوت بـ30 % من مجموع الاستهلاك الوطني

عرف الطلب على مادة المازوت ارتفاعا كبيرا خلال هذه الأيام وصل إلى 30 % من الاستهلاك الوطني الإجمالي، مما خلق نقصا حادا على مستوى محطات التزود بالوقود، خصوصا في الولايات الغربية من الوطن. وقال، أمس، المكلف بالإعلام على مستوى بمجمع نفطال، في اتصال مع ”النهار”، إن الطلب على مادة المازوت عرف زيادة كبيرة خلال هذه الفترة التي تراوحت بين 25 إلى 30 % من الاستهلاك الوطني في الولايات الغربية، في حين نفى أن يكون هناك نقص في تمويل هذه الولايات بالمادة، مؤكدا أن كثرة الطلب على هذه المادة من طرف الفلاحين المقبلين على حملة الحصاد أدى إلى وجود ازدحام على مستوى محطات الوقود. ونفى شردود، أن تكون هناك أزمة في هذه المادة الحيوية، حيث أرجع سبب وجود الطوابير بمحطات الوقود إلى كثرة طلب الفلاحين المقبلين على حملة الحصاد، مضيفا أن الإقبال المتزايد للفلاحين على محطات الوقود راجع لخوفهم من اندلاع الحرائق بسبب موجة الحر الكبيرة التي تعرفها مختلف مناطق البلاد; والتي قد تتسبب في تلف محاصيلهم، مما أدى إلى مكوث المقبلين على هذه المحطات لعدة ساعات، وقال مدير الاتصال بالمجمع، أن تموين محطات الوقود بولايات الغرب وفي باقي ولايات الوطن بالمازوت، جار بصفة عادية مهما كان الطلب على هذه المادة.وذكر المتحدث أن عملية الإنتاج تتم بصفة عادية وليس هناك أي تراجع في العملية، مشيرا الى أن العملية مسّت فقط مادة المازوت التي كثر عليها الطلب، ومن المتوقع -حسبه – أن يزيد الطلب أكثر خلال شهر رمضان بفضل استعمالاتها الكبيرة.وللتذكير، فإن محطات البنزين في العديد من ولايات غرب البلاد، تشهد حالة من الفوضى وطوابير لا متناهية، امتدت إلى غاية المحطات الموجودة على الطريق السيّار، وأدت الأزمة إلى تأخر عملية الحصاد في بعض الولايات الفلاحية، كما زادت من تخوّفات الفلاحين من اندلاع الحرائق في هذه المناطق، وبالرغم من أن أزمة المازوت متداولة بالولايات الغربية بسبب تهريب المادة إلى الولايات الحدودية، إلا أن هذه المرة ظهرت بأكثر حدة.