استدراك التلقيحات الخاصة بالتلاميذ في عطلة الربيع

وزارة الصحة أطلقت حملة واسعة لمراقبة مدى تطبيقها في المؤسسات التربوية

العملية ستعرف عملية تلقيح شاملة وتركز على محاربة انتشار القمل

ستباشر وحدات المتابعة الخاصة بالصحة المدرسية عملية تقييم شاملة لعمليات التلقيح، وكذا الفحوصات الطبية قصد استدراكها في عطلة الربيع المقررة شهر مارس القادم، حيث سيتم التركيز على طب العيون واللقاحات وانتشار القمل في المؤسسات التربوية.

قررت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية في عملية تقييم شاملة للتلاميذ، مراقبة مدى قيامهم بعملية التلقيح وكذا مراقبة صحته، خاصة ما تعلق بصحة العيون وكذا انتشار القمل، وهذا للعمل على استدراك عمليات التلقيح المتأخرة في عطلة الربيع المقررة شهر مارس القادم.

وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن عملية التقييم هذه ستكون بداية شهر مارس، وتمس كل المؤسسات التربوية الموزعة عبر التراب الوطني، حيث سيتم تخصيص عدد معتبر من الأطباء لمراقبة صحة التلاميذ، خاصة مع رفض العديد من التلاميذ وأوليائهم عملية التلقيح بسبب الإشاعات التي رافقتها.

وتشير المعلومات إلى أن كل من وزارة التربية الوطنية، ووزارة الصحة والإسكان واصلاح المستشفيات، يحرصان على أن تصل نسبة التلقيح في الوسط المدرسي 90 من المئة، وهذا حفاظا لسلامة التلاميذ.

يأتي هذا، في الوقت الذي كانت فيه وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات تعمل على مدار ستة أشهر لإقناع الأولياء باللقاحات الجديدة، وأن استخدامها حماية لأبنائهم، بسبب المقاطعة والعزوف الكبيرين اللذين شهدتها عملية التلقيح.

هذا، وقررت وزارة الصحة اعتماد إستراتيجية جديدة من أجل إقناعهم بالفائدة الكبيرة من التلقيح، لاسيما وأن العديد من الأمراض يمكن أن تفتك بالأطفال وتتسبب فيما لا يحمد عقباه.

وأضافت ذات المصادر، أن عملية الإقناع ستتطلب ما لا يقل عن 6 أشهر لمباشرة عملية التلقيح من جديد، في انتظار أن تفرج لجنة اللقاحات على مستوى وزارة الصحة عن كيفية إعادة إدراج اللقاحات في الرزنامة.

هذا، وكان وزير الصحة والسكان، مختار حسبلاوي، أن عمليات تطعيم تلاميذ المدارس الذين تتراح أعمارهم بين 6 و14 سنة، لن تجري مستقبلا بالمؤسسات التربوية بل بالهياكل الصحية الجوارية.