إعــــلانات

استرجاع رسائل مشفّرة ووثائق تحريضية للتّجنيد في صفوف الإرهاب

استرجاع رسائل مشفّرة ووثائق تحريضية للتّجنيد في صفوف  الإرهاب

المتهمون كانوا يتنقلون على متن سيارة من نوعرونو كليو

أسفرت عملية المداهمة التي شنتها قوات مكافحة الإرهاب المشتركة، الشرطة والجيش، عشية أول أمس، على مستوى أحد المحلات شبه المهجورة بعمارات حيطرواببلدية باش جراح، عن استرجاع عدد من الوثائق التحريضية والمطويات إلى جانب مجموعة من المستندات والرسائل المشفّرة، التي جرى تبادلها بين عناصر شبكة إرهابية تتكون من خمسة أفراد، تسللوا إلى العاصمة بهدف تجنيد عناصر جديدة لفائدة تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، تحضيرا لتنفيذ عمل إجرامي استعراضي في قلب العاصمة.

وحسبما علمتالنهارمن مصادر مطلعة، فإن العملية التي انطلقت في حدود الرابعة والنصف زوالا، جاءت إثر توقيف عنصرين ينتميان إلى نفس الشبكة الإرهابية، تم إلقاء القبض عليهما مطلع الأسبوع الجاري بكل من بلديتيحسين دايوالحراش، كما سبق الإشارة إليه سابقا، بحيث لا يستبعد أن يكون أحد المعتقلين قائد شبكة الدعم والإسناد على مستوى العاصمة، والذين قادت اعترافاتهما إلى تحديد هوية باقي أفراد الشبكة التي نجحت في التسلل إلى أحد أكبر الأحياء الشعبية في مهمة استعجالية لتجنيد منخرطين جدد ضمن صفوفالجماعة السلفية، في ظل النزيف الحاد التي تعيشه هذه الأخير بفعل الطوق الأمني والحصار المضروب على أهم معاقل التنظيم في منطقة القبائل، الذي عجل بتفكيك عدد هام من خلايا الدعم والإسناد، بحيث سمح التحقيق مع الموقوفين من تحديد مكان اختباء العناصر الثلاثة الآخرين، قبل أن يتم في ساعات متأخرة من مساء أول أمس، مداهمة المحل المتواجد بقبو العمارة رقم  “57” من الحي الذي يتوسط المركزين التجاريينحمزةوطيبةببلدية باش جراح، وهو ما أسفر عن استرجاع بعض الوثائق والمستندات التحريضية التي تدعو إلى الجهاد والقتال والتي كانوا يستعملونها للتغرير والإيقاع بالمزيد من الشباب وكذا التخطيط لتنفيذ تفجير انتحاري بقلب العاصمة، دون أن تسفر العملية عن توقيف أي شخص آخر أو استرجاع أسلحة.

واستنادا إلى مصادرنا؛ فإن اثنين من المبحوث عنهم قد تمكنوا من الفرار والإنسحاب قبل وصول قوات مكافحة الإرهاب المشتركة إلى مقر التقائهم بباش جراح، بعدما  تفطنوا لتوقيف شريكيهم من قبل مصالح الأمن، في حين تشير المعلومات المتوفرة لدىالنهارأن عناصر الشبكة كانوا يتنقلون على متن سيارة من نوع رونوكليو جابونيز، كما أن المتهم الثالث الذي لازال في حال فرار قد تمكن من مغادرة التراب الوطني حسبما أدلى به أحد الموقوفين، كون المعني لا يقع ضمن قائمة المطلوبين لدى المصالح القضائية، وهو ما مكنه من الحصول على التأشيرة والتنقل دون إثارة الشبهات أو الشكوك حوله.

رابط دائم : https://nhar.tv/gzkAj
إعــــلانات
إعــــلانات