أخبار الجزائر

استشهاد عون حماية مدنية أصيب في حرائق غابات “حربيل” بسطيف

بقلم ص.بوشامة

نشر في 29 جوان 2022 - 23:21

استشهاد عون حماية مدنية أصيب في حرائق غابات “حربيل” بسطيف

استشهد، مساء أمس، في مستشفى الحروق بالدويرة في الجزائر العاصمة، عون الحماية المدنية الذي أصيب بجروح خطيرة في حريق جبال قريتي “الشريقات” و”رأس الفيض” ببلدية “حربيل” في سطيف، أثناء تأدية مهامه لإخماد الحريق.

وحسب مصادر محلية من المنطقة، فإن الضحية “شعيب زيادني” عون في وحدة الحماية المدنية “دار الحاج” بدائرة “ڤنزات”، يبلغ من العمر 29 سنة، له شقيقين وهو أوسطهما، ويعيش رفقة شقيقه الأصغر “عمر” ووالدته في مسكن ريفي غير منتهي الأشغال، بما يوفر شروط العيش الكريمة، وهو من يعيل أسرته هذه لأنها محدودة الدخل ولأن شقيقه الأكبر “عبد المالك” متزوج ويقطن بمسكنه الخاص.

كما أن شهيد الواجب يتيم الأب، ولم يسبق له وأن تعرف على والده المفقود منذ سنوات طويلة، ولا أحد يعرف مكانه وإن كان على قيد الحياة أم توفي، لأنه أثناء ذلك كان صغيرا، كما أن الضحية الذي يقطن بمنطقة “تيتاست” بمركز بلدية “حربيل”، معروف بحبه لخدمة الوطن وحسن الخلق في وسط المجتمع، أصيب بحروق خطيرة، يوم الأحد الماضي، أثناء تأدية مهامة في عملية إطفاء الحريق، حيث تم نقله إلى مستشفى “سعيد لعوامري” لتلقي العلاجات الأولية، وبعدها تم تحويله على متن طائرة عمودية في نفس اليوم إلى مستشفى الحروق بالدويرة، وبعد مرور ثلاثة أيام من تلقي العلاج ووضعه تحت العناية المركزة، لفظ أنفاسه متأثرا بحروق من الدرجة الثالثة مست أكثر من 60 بالمائة من جسده.

وبهذا يرتفع عدد ضحايا الحريق إلى أربعة ضحايا، منهم قائد الثكنة “بن بهدي كمال”، المنحدر من قرية “نزكوت” في بلدية “أريس” بولاية باتنة. وجندي برتبة “عريف” المسمى “حمادوش بوعمرة” ينحدر من قرية “البرجية” ببلدية “الغمري” في ولاية معسكر. والشيخ “مزياني الصغير” من قرية “حربيل”. وإصابة 18 شخصا آخرين. كما تسبب الحريق في احتراق 150 هكتار من الأحراش وأشجار الصنوبر الحلبي.

طالع أيضا: سطيف: إرتفاع حصيلة حريق غابة حربيل إلى 3 قتلى و18 جريحا

إرتفعت حصيلة ضحايا حريق غابة حربيل بولاية سطيف، إلى 3 قتلى وإصابة 18 شخصا بجروح متفاوتة.

وحسبما نقلته إذاعة سطيف، فقد تم العثور على الشخص المفقود صبيحة اليوم الإثنين، محترقا وميتا بقلب غابات حربيل. لترتفع الحصيلة الى 03 وفيات و18 جريحا.

اندلع، ظهر أمس، حريقان في نفس الوقت بغابات وجبال بلدية “حربيل” شمال ولاية سطيف. حيث ساعدت الرياح والحرارة المرتفعة في الانتشار السريع للحريق في الغابات المجاورة. بكل من قريتي “رأس الفيض” و”شريقات”. وأتى الحريق على مساحات كبيرة من الشريط الغابي، مما تسبب في انتشار أعمدة الدخان التي تسببت في مضاعفات لمرضى الجهاز التنفسي والحساسية. واختناقات لسكان القريتين، الذين هرولوا مسرعين للهروب من جحيم النار.

وعن أسباب الحريق، فأكد أحد المنتخبين بأنه بسبب النار المشتعلة على طول السنة في مكبي نفاية الفوضويين ببلدية “حربيل” وبإقليم بلدية “حمام ڤرڤور” والواقعة على الطريق الرابط بين البلديتين بولاية سطيف.

وسارعت مصالح البلدية وأفراد الجيش الوطني الشعبي المتواجدون في الثكنة العسكرية بجبل قرية “رأس الفيض” بسطيف لمحاصرة الحريق. لكنهم لم يتمكنوا من ذلك بسبب الرياح والحرارة المرتفعة. كما التحقت فرق الحماية المدنية من بلدية “بوڤاعة”. وقد تم الإستنجاد بفرق ورتل ولاية بجاية وبرج بوعريريج للحماية المدنية قصد المساهمة في إطفاء الحريق.

فيما تدخلت مروحيات الجيش للمساهمة في إخماد الحريق ولمحاصرته، إلا أنه انتشر بسرعة كبيرة وتسبب في وفاة شخصين منهما قائد الثكنة العسكرية برتبة “رائد” وشخص آخر. لم يتم التعرف على جثته بعد تفحمها.