إعــــلانات

استفادة القاصر من وثائق الإقامة بعد سن 18 شجّع على الهجرة السرية

استفادة القاصر من وثائق الإقامة بعد سن 18 شجّع على الهجرة السرية

لا تعد ظاهرة الحرڤة تقتصر على كبار السن والشباب فقط، بل تعدت ذلك إلى القصّر، ففي تحقيق عنهم في إسبانيا اكتشفت “النهار” حقيقة خفية من وراء الهجرة السرية لهم. أردنا أن

نعرفها فانتقلنا إلى مركز سالتادور، المطل على البحر المتوسط بأرميرية، المخصص لاستقبال القصّر المهاجرين بطريقة غير شرعية، وقد وجدنا أكثر نسبة من المغاربة، وهناك ثمانية من الجزائر وثلاثة من وهران، وفي هذا المركز الذي يديره الإسبان بمساعدة إطارات جزائرية ومغاربية أكّدوا لنا أن في المغرب شبكات متخصصة في نقل القصّر إلى إسبانيا، بعدما يدفع لهم أولياؤهم ثمن الرحلة، ويتخوفون من أن تنتقل العدوى إلى الجزائر، كون السلطات الإسبانية توفر شروطا مهمة في هذه المراكز، من مأوى إطعام ودراسة، إضافة إلى تمكين الحراڤ من وثاق الإقامة، عندما يصل إلى سن 18 من عمره، وكل هذه الظروف يعرفها المغاربة، مما جعلهم يتسابقون على إرسال أولادهم، بل إلى رميهم في الشوارع الإسبانية، بغرض التكفل بهم، أما الجزائريون الذين مرّوا على المركز وخرجوا منه بوثائق الإقامة، يتصلون برفاقهم لارشادهم للحذو حذوهم، وهو ما سرده لنا البعض منهم، في أنه برمج رحلة الحرڤة رفقة مجموعة أخرى بعد أن سمع عن الأولويات التي يتميز بها المركز، وفي رحلة عودتي إلى الجزائر تعرفت على جزائري رمى بأحد أولاده في ألمانيا وآخرين بإسبانيا وهدفهم هو تمكينهم من التكوين والإقامة، حتى يتسنى له الانتقال إلى أوروبا بطريقة سهلة. وفي كل المراكز يحكي الأطفال هول ما شاهدوه في البحر وما ترتب عنه من حالة نفسية وصعوبات في التأقلم مجددا.

وقد كان ليومية “النهار” لقاء مع مديرة مركز القصر بأليكانت، التي كان لنا معها هذا الحوار.

 

النـهـار : كيف يتم استقبال القصّر بالمركز؟

ـ المديرة: بخصوص تواجد القصّر في المركز فإنه في البداية كان تقريبا يقتصر على المغاربة، لكنه في الآونة الأخيرة، بدأ يحضر إلينا أطفال من أصل جزائري.

النـهـار : ما هي أهم الوظائف التي يقوم بها هذا المركز؟

 

ـ نتكفل بكل الأطفال الذين يتركهم أوليائهم ونقدم لهم يد العون من إطعام، دراسة وتكوين في بعض الحرف، ونسمح لهم بالخروج مساء، منهم من يعود ومنهم من يفضل عدم العودة.

النـهـار : ماهي طبيعة تواجدهم في إسبانيا؟

ـ معظمهم لديهم عائلات أرادت تركهم، وكلهم لهم أغراض مستقبلية لحصول أبنائهم على وثائق الإقامة بإسبانيا، مما شجّع قوافل الحراڤة من القصّر على ركوب أمواج الموت والالتحاق بأوروبا بأي طريقة كانت ونتخوف من انتقال العدوى إلى الجزائر التي نستقبل منها أعدادا محدودة، لحد الآن، مقارنة بالمغرب التي تعدد بها شبكات الهجرة غير الشرعية.

النـهـار : ما هو الحل في رأيكم؟

من الأفضل أن لا تكون هناك تحفيزات في هذه المراكز للحد من انتشار الظاهرة، ولابد أن يكون هناك حوار جاد مابين دول ضفتي البحر المتوسط لمعالجة قضية الحرڤ.

رابط دائم : https://nhar.tv/W6FU4
إعــــلانات
إعــــلانات