إعــــلانات

استقالات جماعية من حزب عمارة بن يونس واتهامه بممارسة «الديكتاتورية» والمحسوبية

استقالات جماعية من حزب عمارة بن يونس واتهامه بممارسة «الديكتاتورية» والمحسوبية

ينعـل بـو اللي يقعـد معاك
بطاش: «بن يونس حوّل الحزب إلى مزرعة عائلية وهو يرفع شعار الديمقراطية ويمارس الديكتاتورية بامتياز»

تعرّض حزب الحركة الشعبية الجزائرية تحت قيادة الوزير الأسبق، عمارة بن يونس، لزلزال سياسي قوي، عقب استقالات جماعية أعلنها عدد كبير من قياديي الحزب وكوادره، خصوصا بولاية الجزائر العاصمة. بداية التصدع والانشقاق داخل حزب عمارة يونس كانت بإعلان عبد الحكيم بطاش، منسق «الأمبيا» بالعاصمة ورئيس بلدية الجزائر الوسطى، في وقت متأخر من ليلة أول أمس، استقالته من الحزب بشكل نهائي، لينهي بذلك مسلسل صراع وخلاف مع رئيس الحزب، عمارة بن يونس، دام عدة أشهر. وبعدما نشر بطاش نص الاستقالة على صفحته عبر «الفايسبوك»، توالت إعلانات الاستقالة من حزب «الأمبيا» من طرف قياديين وكوادر في الحزب، خصوصا بالعاصمة، حيث التحق ببطاش عدد معتبر من أعضاء المجلس الوطني، بداية من مقران أغيلاس، وصولا إلى القياديتين نعيمة باطل ولطيفة بوعبدلي. وعلمت «النهار» من مصادر مطلعة أن بطاش قد ترأس، صبيحة أمس، اجتماعا للقياديين المنسحبين من حزب عمارة بن يونس لدراسة خطوات قد يتخذونها مستقبلا. وبرر بطاش ومن معه من أصحاب الاستقالة الجماعية من حزب عمارة بن يونس الذي صدم الجزائريين ذات يوم بعبارته المعروفة «ينعل بو اللي ما يحبناش»، قراراتهم بكون رئيس الحزب لا يعرف من الديمقراطية سوى الشعار، حيث اتهموه بإقصاء المجلس الوطني من اتخاذ أي قرار، وتعمّد عدم عقد دورة للمجلس، رغم مرور الآجال القانونية لذلك، إلى جانب عمله على تحويل الحزب من مؤسسة سياسية وإطار لممارسة النضال، إلى وسيلة لتحقيق مكاسب ومآرب شخصية، من خلال تعيين واقتراح المقربين والأقارب لمناصب في الحزب، وأخرى تنفيذية في هياكل الدولة  .

وكانت أولى بوادر ومؤشرات الخلاف بين بطاش وبن يونس قد ظهرت عشية تشريعيات ماي الماضي، عندما راجت أنباء عن رفض بطاش قيام رئيس الحزب بترشيح شقيقه، إيدير بن يونس، وهو مالك جريدة، ليكون على رأس قائمة الحزب بالعاصمة، في حين كان من المفروض ترشيح بطاش على رأس القائمة للسمعة الطيبة التي يحظى بها وسط سكان العاصمة، ومثلما توقعه كثيرون وعلى رأسهم أحزاب منافسة كانت تتوجس خيفة من ترشيح رئيس بلدية الجزائر الوسطى. ويعرف عن عمارة بن يونس أنه مارس النضال لعدة سنوات طويلة في صفوف حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، لكنه سرعان ما انشق عن الحزب بعد تعيينه وزيرا للصحة ثم للأشغال العمومية، وترك قناعات طالما دافع عنها ورفع شعاراتها، ليودع طلبا لاعتماد حزبه لدى وزارة الداخلية، وهو الطلب الذي استغرق سنوات لقبوله. وأثار بن يونس الكثير من الجدل ومعه غضب ملايين الجزائريين في عدة مناسبات وقضايا، خصوصا قضية الترخيص ببيع الخمور.

رابط دائم : https://nhar.tv/CXt46
إعــــلانات
إعــــلانات