إعــــلانات

استقالة بلحمدي تحدث زوبعة في “موبيليس”

استقالة بلحمدي تحدث زوبعة في “موبيليس”

وافق وزير البريد وتكنولوجيا الاتصالات بوجمعة هيشور وبصفة مفاجئة خلال الجمعية العامة لشركة “اتصالات الجزائر” المنعقدة، الأربعاء الماضي،

بلحمدي خارج مجال التغطية..
حاولت “النهار” طوال أمس الجمعة معرفة موقف السيد الهاشمي بلحمدي الرئيس المدير العام لشركة “موبيليس” بشأن قرار الاستقالة الذي تقدم به عدة مرات لكن تعذر الاتصال به عبر كل القنوات التي تمت من خلالها المحاولة. ونحتفظ للسيد الهاشمي بلحمدي بحقه في الرد والدفاع عن موقفه متى تمكن من ذلك علما أن واجب التحفظ كان في كل مرة وراء رفضه التصريح للصحافة حول المتاعب التي يواجهها لتنفيذ خطته في “موبيليس”.
ن.ب
على طلب الاستقالة الذي كان قد تقدم به السيد الهاشمي بلحمدي الرئيس المدير العام للمتعامل النقال العمومي “موبيليس” رسميا في شهر أوت الماضي. وتقرر أن يواصل بلحمدي مهامه على رأس “موبيليس” إلى غاية نهاية شهر ديسمبر الجاري حيث سيتم في غضون هذه الفترة تعيين رئيس مدير عام جديد لشركة “موبيليس”.
 من منصبه ،
وإن كانت مصادر مقربة من شركة “موبيليس” قد أكدت لـ “النهار”، مساء أمس، أن قرار انسحاب السيد الهاشمي بلحمدي من على رأس “موبيليس” يعود إلى “أسباب صحية و عائلية” فإن أوساط أخرى لم تستبعد بأن يكون قرار رحيل بلحمدي راجع إلى غضبه إزاء مزاعم حول مسؤوليته في صفقة تمت مع شركة “إيريكسون” السويدية حيث يجري العمل على تورطيه في هذه القضية.
وكان الهاشمي بلحمدي (52 عاما ) عين على رأس شركة “موبيليس” في 28 جوان  2004 و تحصل على  جائزة أحسن مسير عام 2005 حيث تمكن في فترة وجيزة من تحقيق نتائج جيدة غير أن تداعيات صفقة مشبوهة عقدتها المجموعة السويدية “إيريكسون ” مع “اتصالات الجزائر” لتوسيع شبكة الهاتف النقال بالجزائر تم إبرامها سنة 2003 حيث كان بلحمدي يشغل حينها  منصب إطار سامي بوزارة البريد و المواصلات أثارت اهتمام بعض الأوساط التي علمت على ترك الانطباع بأن المسؤول السابق في “موبيلس” له مسؤولية في هذه الصفقة.
و كانت الوصاية قد رفضت طلب استقالة بلحمدي التي أودعها أول مرة في بداية الصيف الماضي بسبب خلافات متكررة مع وزير القطاع ليجدد الطلب في أوت الماضي بعد عودته من عطلته السنوية نهاية أوت الماضي لكنها تقرر الموافقة عليها في الجمعية العامة التي انعقدت الأربعاء الماضي. وتفيد مصادر على صلة بالملف، أن بلحمدي اضطر هذه المرة للإستقالة رسميا مع موافقة إدارته عليها على خلفية
و كانت “النهار” قد تحدثت قبل أيام عن صفقة المجموعة السويدية “ايريكسون” الخاصة بتوسيع شبكة الهاتف النقال بالجزائر التي أبرمت سنة 2003  مع اتصالات الجزائر و تكون الشركة السويدية قد دفعت مبالغ مالية قدرت بـ 20 مليون كرون سويدي مقابل تقديم رجل الأعمال  الجزائري الجيلالي مهري  لاستشارات و قيامه بوساطة و أدى تفجير هذه الفضيحة إعلاميا إلى إستقالة الرجل الأول لمجموعة “ايريكسون” السيد دان ايكمان من منصبه.
وقد تناول موقع “كل شيء عن الجزائر” على الإنترنيت هذه الفضيحة بالوثائق والبيانات وتناول بالتفصيل جوانب من هذه الصفقة التي تمت بين الفترة 1997 و 2002 و هي الفترة التي كان فيها يشغل بلحمدي منصب إطار سامي بوزارة البريد و المواصلات قبل تعيينه مديرا تنفيذيا لـ”موبيليس”.
و كان متحدث بإسم رجل الأعمال الجيلالي مهري قد علق في تصريح سابق لـ” النهار” على ما أثير حول هذه الصفقة أن مهري  “مثل شركة إريكسون منذ سنوات وتعاملاته موثقة وتمت في شفافية عن طريق شركة جزائرية و أضاف أنه “مطمئن لوضعه القانوني” ملمحا إلى “وجود سوء فهم في السويد” وأضاف موضحا “لدى السيد الجيلالي مهري ملف متين وكامل حول هذه القضية” مشيرا إلى أن تعاملاته مع “إيريكسون” العالمية تخص تمثيل هذه المؤسسة في الجزائر وباقي بلاد المغرب العربي والشرق الأوسط في مجال توزيع ونشر نظام المجمعات الهاتفية “بي.أي.بي.إكس” وأيضا أجهزة الهواتف النقال الخاصة بنظام “جي.أس.أم”.
و عرف قطاع الإتصالات في الجزائر هزة  كبرى صائفة السنة الماضية  بعد تورط الرئيس المدير العام السابق لـ”إتصالات الجزائر “في تبديد 67 مليار سنتيم في صفقات مشبوهة ويوجد حاليا رهن الحبس بعد أن أدانه مجلس قضاء الجزائر بـ8 سنوات حبس نافذ.

رابط دائم : https://nhar.tv/t193q
إعــــلانات
إعــــلانات