استقبال شعبي يليق بانجاز الفريق الوطني في كاس العالم

خصص الجزائريون بعد ظهر اليوم الاربعاء استقبالا شعبيا حارا للفريق الوطني لكرة القدم عربون شكر و اعتراف للانجاز الذي حققه خلال اللقاءات التي لعبها في اطار كاس العالم 2014. بهذه المناسبة كانت شوارع العاصمة مزينة بالالوان الوطنية بشتى احجامها ترفرف على شرفات و واجهات المباني لاستقبال رفقاء مجيد بوقرة بعد العودة من البرازيل حيث شاركوا في التصفيات النهائية لكاس العالم (12 يونيو - 13 يوليو 2014). كما ان موكب الفريق الوطني الذي انطلق من مطار الجزائر الدولي في حدود الساعة الثالثة زوالا قد وجد صعوبة في التحرك على الطريق عند وصوله الى ساحة الوئام الوطني (اول ماي سابقا). و كان في استقبال التشكيلة الوطنية جمع غفير من المواطنين حيث تلقوا التحيات من اللاعبين الذين كانوا على متن حافلة تم تهيئتها خصيصا لهذا الغرض. اما الحافلة التي تم طلاؤها بالوان العلم الجزائري فكانت مزينة باسماء اللاعبين و المدرب الوطني مع الشعار الشهير و الدائم “وان تو تري فيفا لالجيري”. و على مستوى ساحة الوئام الوطني كانت هناك عائلات تنتظر منذ ساعتين مرور الموكب. كما كان هناك امهات و اباء عائلات مرفوقين بابنائهم حاملين الاعلام الوطنية و ياملون في ان يروا عن قرب ما يعتبرونهم “ابطال الوطن”. و على الرغم من الجو الثقيل و الحر الشديد مع الصيام الا ان المواطنين قد خرجوا بكثافة لاستقبال محاربي الصحراء. و عادة ما تكون شوارع العاصمة في مثل هذا الوقت من الظهيرة خالية من الناس حيث يبقون في منازلهم بسبب الحر و الصيام. اما عشاق و مشجعي الفريق الوطني حاملين هواتفهم النقالة و كاميراتهم وغيرها فلم يفوتوا هذه الفرصة لتخليد تلك اللحظات التي اعتبروها تاريخية ورائعة. و من خلال هذه الاجواء الخاصة من الفرحة و البهجة صنع عشاق الفريق الوطني لوحات فنية في كل نقطة يمر بها الموكب. و قد منحت شوارع و طرق الجزائر العاصمة نفس العرض مع جماهير متحمسة و مبتهجة تهتف بشعارات تحي الفريق الوطني و اللاعبين و بخاصة المدرب الوطني البوسني وحيد حاليلوزيتش. اما بساحة اديس ابابا و شارع ديدوش مراد و البريد المركزي و نهج عميروش و ساحة الوئام المدني فقد بلغ مستوى الترحاب و الهتاف اوجه. فقد اختلطت الزغاريد المنبعثة من شرفات العمارات بالالعاب النارية و اصوات البارود و اغاني المناصرين الهاتفة بالفريق الوطني. و اكد احد المارة قائلا انه يوم “لا ينسى” معربا عن امله في ان تحقق التشكيلة الوطنية نتائج ايجابية اخرى في المستقبل سيما في كاس افريقيا للامم في يناير المقبل. لقد بعثت هذه التشكيلة كثيرا من الامل و الفرحة و اصبحت بذلك مفخرة جميع الجزائريين.