إعــــلانات

«استقبلنا 7 حراڤة جزائريين مرضى أحدهم مصاب بطلق ناري»

بقلم موسى.ب
«استقبلنا 7 حراڤة جزائريين مرضى أحدهم مصاب بطلق ناري»

العقيد عبد الحميد مفتاح سعيد مسؤول مركز إيواء «الحمراء» في ليبيا لـ”النهار”:

 مناوشات بين أفارقة وأفراد عصابة تهريب البشر بمصراتة سبب إصابة الجزائري بالرصاص.. الحراڤة تخلّصوا من جوازاتهم قبل الوصول للمركز ورُحّلوا بهويات مؤقتة إلى الجزائر

عاد، أمس، 7 «حراڤة» جزائريين إلى أرض الوطن، بعدما تم ضبطهم من قبل القوات البحرية الليبية في عرض البحر على متن زورق متجهين إلى أوروبا، حيث تم استخراج وثائق مؤقتة لهم بالتنسيق مع مصالح القنصلية الجزائرية، بعدما تخلصوا من جوازاتهم قبل الانطلاق في رحلتهم البحرية.

وكشف العقيد عبد الحميد مفتاح سعيد، المسؤول على مركز إيواء «الحمراء» بمدينة غريان الليبية، في اتصال مع «النهار»، عن استقبال مركزه لهؤلاء قبل شهر من الآن، بعدما تم تحويلهم من مقر الاحتجاز بزوازة، مشيرا إلى أنهم كانوا يعانون من عدة أمراض وأحدهم كان مصابا بطلق ناري في رجله الأيسر، وقال العقيد إنه «تم تحويل هؤلاء الجزائريين الـ7 إلى مركز الحمراء بغرض تلقي العلاج، وقد مكثوا لدينا بالمركز شهرا كاملا، كما أنه لم تكن لديهم وثائق تثبت هوياتهم بسبب تخلصهم منها قبل الإقلاع في زوارق الموت إلى أوروبا»، كما أشار ذات المتحدث إلى أن هؤلاء «الحراڤة» لم يكونوا وحدهم الجزائريين الذين حاولوا الهجرة عبر هذا القارب، وإنما كان هناك آخرون لم يتم نقلهم إلى مركز الحمراء. وأضاف مسؤول مركز الإيواء بغريان الليبية، عبد الحميد مفتاح سعيد، بخصوص الجزائري الذي تعرض لطلق ناري في رجله اليسرى، أن سبب هذا الطلق هو محاولة أفارقة الانتفاضة ضد عصابة تهريب البشر التي كانت ستقل هذا الوفد بمصراتة، فكانت هناك مواجهات أصيب خلالها بطلق ناري، الذي تم معالجته منه وكل زملائه الآخرين بسبب الأمراض التي تعرضوا لها قبل الإقلاع في الرحلة البحرية. وبخصوص الجزائريين الـ6 المفقودين، منذ 6 أشهر، والذين تطرقت «النهار» في عدد سابق لقضيتهم، قال ذات المسؤول في حديثه إن أحد السبعة الذين تم استقبالهم بمركز «الحمراء» قال إنهم على مستوى مركز الحجز الواقع بمنطقة زواوة، وذلك بعد مشاهدته لصورهم عبر الفيديو الذي قدّمه له عمال مركز «غريان». وأشار العقيد إلى أن كل الجزائريين الذين يتم ضبطهم «حراڤة» بليبيا أو في البحر متوجهين إلى أوروبا يتم الإفراج عنهم وإعادتهم مباشرة إلى الجزائر من دون أي عراقيل، على اعتبار أن الجزائريين يتم معاملتهم مثل المواطنين الليبيين، غير أن حالة هؤلاء السبعة تختلف عن باقي «الحراڤة»، حيث أنهم تخلّصوا من جوازاتهم ووثائقهم قبل الإنطلاق، الأمر الذي جعل تسفيرهم إلى بلدهم يتطلب استخراج وثائق مؤقتة لذلك. ودخل، أول أمس، الجزائريون السبعة عبر مطار هواري بومدين انطلاقا من مطار طرابلس إلى تونس، بعدما تم استقبالهم من قبل جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية فرع طرابلس، قادمين من مركز الإيواء «الحمراء» بمدينة غريان.

رابط دائم : https://nhar.tv/Ne2jj
إعــــلانات
إعــــلانات