إعــــلانات

استنفار بالمؤسسات التربوية بسبب “الهجمات بالإبر”

استنفار بالمؤسسات التربوية بسبب “الهجمات بالإبر”

تعيش المؤسسات التربوية منذ أسابيع ما يشبه حالة استنفار قصوى، بسبب انتشار ظاهرة الوخز بالإبر التي تمارس ضد تلاميذ الابتدائي بصفة خاصة.

وفي جولة قادت” النهار أونلاين” إلى عدد من المؤسسات التربوية على مستوى العاصمة، لمسنا مدى تخوف الأولياء من هذه الظاهرة الغريبة. خاصة بعد إعلان عدد من الجهات القضائية عن رصد وتسجيل شكاوى من طرف أولياء إثر تعرض أبنائهم لهجمات بالوخز بالإبر من طرف مجهولين.

ورصدت “النهار أونلاين” تصريحات لعدد من الأولياء، حيث تحدثت أمهات تلاميذ وأكدن أنهن متخوفات كثيرا من هذه الظاهرة التي لم تعرفها المؤسسات التربوية من قبل. وما زاد من خوفهن هو ربط هذه الظاهرة بالسحر الأسود.

وسادت اعتقادات بأن ظاهرة الهجمات بالإبر والوخز وراءه سعي مشعوذات للبحث عن أصحاب “اليد الزهرية”، كما يقال.

وفي هذا الصدد قالت “نعيمة” وهي ولية تلميذm “أرافق ابنتي إلى المدرسة يوميا. وفي بعض الأحيان أنتظر نصف ساعة قبل خروجها من القسم. بسبب خوفي من وجود أي امرأة مجهولة، تقوم بالوخز الذي ارعبنا كأمهات”.

من جهتها، عبرت “صليحة” عن حالة الرعب التي يعيشها الأولياء، وقالت إن “ما زاد من خوفها هو الإشاعات التي تنتشر هنا وهناك، على منصات التواصل الإجتماعي. والتي في بعض الأحيان تقول أن الطفل الذي تم وخزه بالإبر يتعرض للعديد من الأمراض. وفي بعض الأحيان الموت”.

من جهتها قالت نايلة: “من الصعب الآن وضع ثقة في أي امرأة. خاصة أن العديد من النساء ينتظرن أمام المؤسسات التربوية. وهذه الفوضى من شأنها أن تؤدي إلى عواقب وخيمة. وبالتالي على السلطات المعنية تكثيف الأمن أمام الوسط التربوي خاصة الابتدائيات لمنع أي تصرف خاطئ”.

الوخز بالإبر بالمؤسسات التربوية.. من هنا بدأت القصة

ظاهرة الوخز بالإبر ظهرت أمام المؤسسات التربوية خلال الأسابيع القليلة الماضية. حيث بدأت القصة من ولاية عين الدفلى بعد تداول معلومات عن تعرض تلميذة للاختطاف من طرف امراتين مجهولتي الهوية.

وبعدها أصدرت محكمة العطاف بولاية عين الدفلى بيانا أكدت من خلاله توقيف امرأتين بحوزتهما مواد تستخدم في السحر والشعوذة. هذا الأمر الذي ساهم مساهمة كبيرة في زرع الخوف والقلق في العائلات الجزائرية.

ثم امتدت عملية الوخز إلى كل من ولايات تيارت، أم البواقي، البليدة، سكيكدة، النعامة، وهران وتبسة، وهو ما زاد من قلق الأولياء.

هذا ماقاله وزير التربية حول الظاهرة

قال أحمد خالد رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلميذ أنه تحدث مع وزير التربية بخصوص هذا الموضوع. إضافة الى العديد من الأمراض الإجتماعية التي أصبحت تهدد الوسط التربوي.

وأوضح المتحدث في تصريح للنهار أونلاين أن “الوزير دعا الى التوعية والتعاون بين مختلف ممثلي المجتمع المدني. من أجل القضاء على هذه الظواهر التي باتت تهدد تماسك الأسرة التربوية وتزرع الخوف في نفوس التلاميذ وأولياءهم”.

وقال خالد أنه على مستوى الجمعية يتم التنسيق مع وزارة التربية، ومع جميع ممثلي أولياء التلاميذ على المستوى الوطني. للتقليل من هول هذه الظاهرة وزرع الطمأنينة لدى التلاميذ. إضافة إلى توعيتهم على تجنب بعض الظواهر السلبية. خاصة ما تعلق بالمخدرات والفيديوهات الخادشة التي تبث على مواقع التواصل الاجتماعي.

الوخز بالإبر وعلاقته بالسحر والشعوذة

أظهرت التحاليل التي تم اجراؤها على تلميذ تعرض للوخز بالإبر بعين الصفراء أن حالته طبيعية جدا ولم يتم اكتشاف أي خلل في وظائفه.

لكن بعض الأشخاص يربطون الوخز بالإبر بممارسات سحر وشعوذة. ويتحدثون عن قيام عرافات بوخز الأطفال لمساعدتهم في الوصول الى اليد الزهرية. التي تساعد العديد من المشعوذين في القيام بطقوسهم حسب تعليقات بعض نشطاء التواصل الإجتماعي.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

رابط دائم : https://nhar.tv/4SmUc
إعــــلانات
إعــــلانات