إعــــلانات

استيقظت رجولتي‮ ‬وتحولت إلى وحش لأن زوجتي‮ ‬ثقلت علي‮ ‬أمام الملأ

بقلم فاتح.ب
استيقظت رجولتي‮ ‬وتحولت إلى وحش لأن زوجتي‮ ‬ثقلت علي‮ ‬أمام الملأ

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

 أشكرك جزيل الشكر على الأعمال القيّمة التي تقومين بها خدمة للقراء، ولأني أثق في آرائك وأفكارك وتدخلاتك، قررت أن أعرض عليك مشكلتي الخاصة ، راجيا من المولى عز وجل أن ترشديني إلى الطريق القويم

أنا رجل في الأربعين من العمر، مثقف ومتعلم، أتمتع بمركز اجتماعي مرموق، فأنا مبعثا لاحترام وتقدير العام والخاص، الكبير والصغير الضال والمستقيم، إلاّ زوجتي التي سيطرت عليّ لدرجة لا يمكن الصبر عليها، قد تقولين عني أنّي رجل ضعيف الشخصية، لذا تمكنت مني زوجتي وجعلتني رهن إشارتها، ولكن هذا غير صحيح، فأنا رجل ذو هيبة ومكانة بين الناس، الكل يحسب لي ألف حساب عدا زوجتي التي لم أستطع أن أقاوم تسلطها وعنفوانها .

كنت أتعذب في صمت قاتل عندما أستعرض علاقتي مع زوجتي التي تفتقر إلى الحب والاحترام والرحمة والانسجام، إن كل ما يجمعني بهذه المرأة الغريبة عني هي جملة من الأوامر والنواهي والشتائم والمعايرات، التي لا أول لها ولا آخر، لا أذكر قط أنّني عشت يوما سعيدا مع هذه المرأة، فكل أيام حياتي معها مرت مظلمة، يكتنفها الحزن والأسى والألم والندم .

إنّ زوجتي لم تكن بهذه الشراسة والقسوة والعنفوان، عندما تعرفت عليها، بل كانت امرأة رقيقة وعذبة وأنا بحكم حبي الشديد لها وتعاطفي معها وشفقتي عليها، لأنّها عانت الكثير في حياتها، أردت أن أحيطها بعناية خاصة، لأعوضها عن سنين الشقاء التي عاشتها، غير أنّها لم تفهم هذا التفاني في الحب والبذل، بل اعتبرته ضعفا وراحت تتمادى في استعراض عضلاتها حتى حوّلتني إلى مجرد مخلوق تنهره وقتما أرادت وتصرخ في وجهه كما شاءت أمام أي كان وأنا صامت لا أحرك ساكنا .

أكاد أنفجر من شدة الغيظ، أكاد أن أموت من فرط القهر، لأنّي سمحت لزوجتي أن تحوّلني إلى إحدى الدمى المتحركة، لم أستطع أن أستوعب ما الذي حدث لي، إني لم أتفطن لحالي، إلا بعد أن تجرأت هذه الزوجة المتوحشة وبصقت على وجهي أمام أقاربي لمجرد أني أرجعت الإهانة عن نفسي، هذا التصرف المشين أيقظني من سُباتي العميق، وجعلني أنقض عليها وأُشبعها ضربا حتى أُغمي عليها، في تلك اللحظة استيقظت رجولتي وتحولت إلى وحش فلا أحد استطاع أن يحد من شراشتي، بعد هذه الحادثة، قررت أن أطلق هذه الزوجة رغم أنّي أدرك أنّها لا تملك مأوى تلجأ إليه، علما أن لديّ أطفال معها . إنّي أعيش حالة رهيبة من التذمر والغضب وأنا على يقين تام إن لم أطلقها فسأُقدِم على قتلها، لأنّي لم أعد أحتمل أن تُصادر رجولتي وتُنتهك من طرف أقرب الناس إليّ زوجتي، إني كلما أراها أتذكر مأساتي، لذا قررت أن أخرجها من الباب الخلفي لحياتي، ولكني جد خائف وقلق على مستقبل أبنائي .

 أرجوك ساعديني لأنّي في أمس ّ الحاجة لعونك .

الـرد:

إنها سياسة التهوين والتهويل، التي تجر صاحبها إلى مواقف محرجة كما كان الحال معك، كان عليك سيدي منذ البدء أن تضبط علاقتك مع زوجتك بشكل يحفظ لك وجودك وحضورك كرجل وكيانها كامرأة، ومن خلال هذا الضبط الدقيق تحدد واجباتكما وحقوقكما، ولكنك أنت لم تفعل هذا، بل تركت زمام الأمور في يد زوجتك التي لم تتعود على معاملة اللين الطيبة، هذا ما جعلها تطغى وتتجبر، حتى جاء ذلك اليوم الذي تجرأت فيه عليك وفعلت فعلتها أمام أقربائك .

 لا تغضب عليّ إن قلت لك أنك أنت السبب في كل ما حدث، فلو كنت حازما مع زوجتك ورسمت لها الخطوط الحمراء التي لا يمكن أن تتخطاها ، لما تطاولت عليك وعلى رجولتك .

 سيدي، أعلم أنك مررت بتجربة صعبة ومريرة، ولكن هذا لا يعني الاستسلام لأسوأ الحلول والطلاق في رأيي هو أسوأ هذه الحلول، لأنك لو أقدمت على هذا تكون هربت من ضعفك وأنت الآن لست بحاجة للهرب، بقدر ما أنت بحاجة لمواجهة هذا الضعف، لاسترجاع مكانتك أمام نفسك وأمام الناس، زد على كل هذا ، فإن برضوخك للطلاق تكون قد حكمت على الأبناء بالتعاسة الأبدية والضياع الأكيد.

لهذا من الضروري جدا، أن تضحي من أجلهم، يجب أن تكون في مستوى التحدي وتسعى بكل جهدك لترميم علاقتك مع زوجتك، ولكن هذه المرة تكون أنت الرائد الذي يقود مركبة الحياة الزوجية.

سيدي، إن زوجتك تحتاج إلى من يشد أذنيها، إذن قم معها بهذه الخطوة، وسترى أنّها ستأخذ حجمها الحقيقي وستتحول إلى زوجة صالحة توكل على الله وبادر للصلح، فإنّ الصّلح خير، ولكن بشروط موضوعية تجعلك أنت صاحب القرار وصاحب الحل والربط.

ردت نـور

 

رابط دائم : https://nhar.tv/DKZ68