اعتداءات بـ''الكريموجان''.. وبلخادم باقٍ على رأس الأفلان

تم أمس، تثبيت عبد العزيز بلخادم على رأس الأمانة العامة لجبهة التحرير الوطني بعد التصويت برفع الأيدي من طرف أعضاء اللجنة المركزية، وقد غادر بلخادم فندق الرياض مباشرة بعد إلقاء كلمة افتتاح الأشغال التي تمت على حوالي الساعة السادسة والنصف مساء.وشهدت عملية التصويت التي تمت برفع الأيدي مساء أمس، اشتباكات بين أعضاء اللجنة المركزية المساندين للأمين العام للأفلان والأعضاء المعارضين ومشادات عنيفة، وصلت إلى حد الإعتداء على أعضاء بـ”الكريموجان”، والإعتداء أيضا على عضوات في اللجنة، علما أن الدورة التي نظمت أمس في فندق الرياض بسيدي فرج شهدت انسدادا منذ الصباح، تطلبت تدخل لجنة للعقلاء برئاسة بوحارة وحجار الذين انسحبوا مباشرة بعد افتتاح الأشغال، بالإضافة إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق عبد العزيز زياري. وقال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم في كلمة له، إن 221 عضو من اللجنة المركزية للحزب وقّعوا على لائحة جددوا من خلالها الثقة فيه، كما طالب معارضيه بتقديم قائمة من أعضاء اللجنة المركزية يتوفر فيها النصاب القانوني الذي يتم بموجبه سحب الثقة منه، وهو الأمر الذي لم يتم حسب ما أكده الناطق الرسمي باسم الحزب قاسة عيسى، حيث إن 333 عضو من اللجنة المركزية استدعوا لهذه الدورة. وكان الخلاف بين المساندين والمعارضين الذي دام حوالي 01 ساعات بسبب عدم الإعتماد على الصندوق والتصويت السري في سحب الثقة من الأمين العام من عدمها من طرف قيادة الأفلان، في وقت أصرّ المعارضون على ذلك، قبل أن يتم التصويت برفع الأيدي.هذا وتعرّض أمس، وزير التكوين والتعليم المهنيين وعضو اللجنة المركزية الهادي خالدي، والوزير الأسبق للسياحة محمد الصغير قارة، إلى اعتداء بقارورات الزجاج بعد منعهما من الدخول من طرف مجموعة شباب كانوا يتواجدون بمكان انعقاد الدورة، حيث لم يصابا بأية جروح. واتهم معارضون لبلخادم من أعضاء اللجنة المركزية القيادة بالإعتداء عليهم داخل القاعة، حيث قال العضو برغم ممثل المعارضين، إنه تمت الإستعانة بأشخاص غرباء مؤكدا أن ما حدث مهزلة، أبرزها عدم اللجوء إلى الصندوق في تحديد مصير الأمين العام للحزب. من جهته، قال قاسى عيسي، عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الإعلام والاتصال، إنه ”كانت لدينا قائمة بـ221 عضو يزكون الأمين العام عبد العزيز بلخادم، وطالبنا المعارضين بما لديهم من قائمة لكنهم عجزوا عن تقديمها”، موضحا في تصريح للصحافيين بعد مغادرة الأمين العام عبد العزيز بلخادم لفندق الرياض، أن ”القانون الداخلي ينص على أنه إذا كان للأغلبية رأي فإن الأقلية تحتفظ برأيها”.هذا وأشار المكلف بالإعلام على مستوى الأفلان إلى أنه سيتم في غدا مواصلة دراسة الملفات المجدولة في أشغال الدورة العادية للجنة المركزية، ومنها دراسات نقاط تنظيمية، نتائج الانتخابات التشريعية وتقديم تقارير لجنة المالية.