اعتداء عين أمناس خطّط له قبل سنتين وغزو مالي عجّـل بتنفيذه

ضرب المنشآت البترولية هدفه الضّغط على السلطات لإنشاء إمارة إسلامية في الصحراء
اتّضح من خلال ملف ”مختار بلمختار” و”بن شنب محمد لمين”، الذي قُضي عليه مؤخرا، المتورطين رفقة 10 متهمين، أمس، أمام جنايات العاصمة، أن حادثة عين أمناس ليست بسبب الحرب على مالي، بل كان مخططا لها من قبل، لكن وتيرة الأحداث تسارعت، حيث خطط ”بن شنب محمد لمين” لاستهداف الشركات الأجنبية والوطنية الموجودة في الصحراء، والعاملة في إطار التنقيب بغرض إجبار السلطات الجزائرية على التفاوض مع حركة ”عدالة الصحراء”، وكتيبة ”الموقّعون بالدماء” لفصل الصحراء وبناء دولة إسلامية مستقلة، تحت إشراف تنظيم الجماعة السلفية للدعوى والقتال.حيث يُستفاد من أوراق الملف، أنه بتاريخ 9 نوفمبر 2011، وفي إطار المهام المسندة إلى المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجزائر، في مجال البحث والتحري عن الجرائم التابعة للجماعات الإرهابية التي تنشط داخل وخارج الوطن، وبناءً على معلومات تحصّلت عليها ذات المصالح، تم تحديد هوية ومكان تواجد أحد عناصر هذه الشبكة، ويتعلّق الأمر بـ”ح.ع”، هذا الأخير صرّح عن مخططات الشبكة وعناصرها.
كتيبتا ”طارق بن زياد”و”الملثمين” دعّمتا حركة الصحراء لإنجاح العمليات التفجيرية
تمكّنت مصالح الأمن، من إحباط المشاريع الإجرامية التي كانت ستُنفّذ داخل التراب الجزائري من طرف الجماعات الإرهابية، التي تنشط على مستوى الجنوب الجزائري ودول الساحل، خصوصا كتيبة ”طارق بن زياد” التي يتزعمها ”عبد الحميد أبو زيد”، وكذا سرية الملثمين بإمارة الإرهابي ”مختار بلمختار” اللتان تنشطان تحت لواء الجماعة السلفية للدعوى والقتال، حيث لجأ هذا التنظيم إلى تنفيذ إستراتيجية جديدة من خلال دعمه للتنظيم الإرهابي المسمى ”حركة الصحراء”، من أجل العدالة الإسلامية بإمارة الإرهابي ”بن شنب محمد لمين” الذي قضي عليه مؤخرا، بالأسلحة والمتفجرات، وكذا التكفل بتدريب المنخرطين من أجل تنفيذ المخططات الإرهابية، بهدف بث الرعب وسط السكان والمساس بأمن الدول.
”بن شنب محمد لمين” خطّط لعمليات إرهابية بالصحراء للضّغط على السلطات الجزائرية
الحركة الإرهابية التي قادها ”بن شنب محمد لمين”، برمجت تنفيذ عمليات داخل التراب الوطني من أجل استهداف عدد من النقاط الاستراتيجية، خصوصا المؤسسات البترولية وأنابيب الغاز منذ سنتين، من أجل إرغام السلطات الجزائرية على التفاوض معها لتحقيق جميع مطالب الحركة، منها فصل جنوب الصحراء وإنشاء دولة جديدة بدعم مباشر من تنظيم الجماعة السلفية للدعوى والقتال، الإرهابي ”بن شنب محمد لمين”، تمكن من تجنيد عدد معتبر من المهرّبين وأقاربه من أجل استغلالهم لتنفيذ مخطّطاته الإجرامية.
”بن شنب” اشترى منازلا في الصحراء بـ 300 مليون لإخفاء المعدّات الحربية
أثار دفاع المتهم ”ب. ر”، أمس، نقطة الإفراج عن المتهم ”الهامل علي”، على الرغم من أنه متابع بنفس الوقائع الموجّهة لموكّله. أما فيما يخص ”الهامل علي”، فقد ثبت من التحقيق أنه كان على علاقة بـ”بن شنب محمد أمين” المكنّى ”الطاهر”، وفي 2011 التقى بهذا الأخير رفقة ”بلعور” وجماعته من بينهم الإرهابي ”أبو علقمة”، وأشار إلى أن ”بن شنب يوسف” من بين مؤسسي حركة أبناء الصحراء، وهدفها المطالبة بحقوق سكان الصحراء، وأنه خلال لقائه بهم في 2011 في مالي، تحدّث معهم عن نشاطات الحركة، وأكد أنهم خلال تلك اللقاءات كانوا يتحدثون دائما عن وجوب تنفيذ عمليات إرهابية نوعية تستهدف المنشآت البترولية العاملة في الصحراء الجزائرية، وأنه دخل لمنطقة ”زلفانة ”بغرداية من أجل التخطيط لتفجير منشأة نفطية وإسماع صوت الحركة، ليتراجع عنها أمام قاضي التحقيق، وأن ”بن شنب محمد” كان يكلّف عناصر الشبكة بشراء منازل، ومنحهم مقابل ذلك مبالغ مالية وصلت 300 مليون سنتيم بغرض إخفاء الأسلحة والمتفجرات، كما أنه من موّن الشبكة وزوّدها بسيارات 44.