اعتذرت عن خطئي لكنه يأبى النسيان

أنا سيدة متزوجة منذ حوالي ثلاث سنوات، لي طفل وأنا حاليا بالحمل، زوجي يعمل في مكان بعيد،  وأثناء سفره ذهبت أنا لبيت أهلي بعد موافقته طبعا، لأننا اتفقنا منذ البداية أن أتحرك إلى مكان إلا بإذنه، وبينما أنا في بيت أهلي أردت أن أذهب إلى طبيبة نسائية لأطمئن على حملي وأعرف جنس المولود، لكن لم أخبره حتى أعمل له مفاجأة، في البداية لم أفكر في عاقبة الأمر،

اعتذرت عن خطئي لكنه يأبى النسيان

لكن بعد عودته، وبعد أن أخبرته بجنس المولود أول سؤال سأله: متى ذهبتي إلى الطبيبة؟ ومع من؟ هنا أدركت أنني أخطأت حقا، ومن يومها تغيرت معاملته معي، والحمد لله أنني ذهبت مع أمي ما جعله يهدأ قليلا، خاصة أن نيتي كانت إسعاده بالمفاجأة، ومن جهة أخرى منعني الذهاب لأهلي عند غيابه.

سيدتي، أنا لا أريد أن أخسر ثقة وحب زوجي، فهو إنسان طيب للغاية، وأيضا لا أحب هذا الجفاء وهذه البرودة التي يعاملني بها حاليا، فما الحل من فضلكم..؟

رميساء من الشرق

 الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

تحية أجمل أخيتي، ومرحبا بك في هذا المنبر الذي نتمنى من خلاله أن نريحك ونخفف عنك بحول الله، قبل كل شيء احترمت جيدا حبك لزوجك، وحرصك على طاعته، واعترافك بالخطأ ولو أن نيتك حسنة وطيبة ولا تبطن أي خبث وراءها، وأنت حقا مشكورة على ما حصل منك من الوفاء، الذي بات عملة نادرة، وأرجو أن تستمري فيها، أما نصيحتي لك هو أن تتريثي وتنتظري أن تهدأ الأمور، وحاولي أن تتجنبي معه أي توتر حتى لا يسترجع الموضوع وهو في حالة غضب، وحين ترين أن الفرصة سانحة، اعتذري وذكريه أن ما بينكما أكبر من أن ينسى أو أن يتحول إلى برودة وجفاف عاطفي، وبعدها لا تتطرقي إلى الموضوع بتاتا، والحمد لله أنك ذهبتي رفقة والدتك.

اعتذرت عن خطئي لكنه يأبى النسيان

لهذا عليك أولا بالصبر فالعاقبة للصابرين حبيبتي، وتضرعي لله بالدعاء بأن يؤلف بين قلبيكما، ثم لا تنسي أنك بالحمل، ما يعني أنك بحاجة لأن تهتمي بصحتك، وتراعي صحة الجنين، وحاولي أيضًا أن لا تُشعري أهليكما بأنكما تعيشان خلافا بسيطا، حتى لا يتدخل أي منها تدخل سلبي قد يزيد الطينة بلة.

أسأل الله أن يعينك على طاعة زوجك وأن يرده هو الآخر إلى صوابه ويلهمه الصواب حتى لا تأخذ المسألة منعرجا غير محمود، شكرا على تواصلك معنا، وكل التوفيق نرجوه لك حبيبتي.