اعتقال 5 شباب من الجلفة بمدينة سوسة التونسية ومواطنون يطالبون بإطلاق سراحهم
أثار،أمس،تعرّض 5 شبّان ينحدرون من بلدية البيرين،شرق ولاية الجلفة، للضرب المبرح و«الحڤرة» من طرف قوات التدخل بولاية سوسة في تونس.
ضجّة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أودعت السلطات التونسية الشباب الذين كانوا في رحلة سياحية إلى تونس.
بعد أن أقاموا في مدينة سوسة، الحبس المؤقت بتهمة الضرب والجرح العمدي بسبب خلاف مروري بينهم وبين سائق سيارة أجرة.
حيثيات القضية، حسبما صرّح به أحد أشقاء المسجونين لـ «النهار»،أنه في حدود الساعة السادسة مساء خرج الشباب في نزهة سياحية.
من بوجعفر للقنطاوي، بعد أن وقع سوء تفاهم بينهم وبين سائق أجرة حول مخالفة مرورية.
ليقدم بعدها سائق الأجرة شكوى لدى الحاكم الذي بدوره أرسل 3 رجال أمن للقبض على الشباب واقتيادهم لمركز الشرطة.
حيث تمّ اقتيادهم إلى مركز الشرطة، بعد أن تمّ الضغط عليهم وإهانتهم وإجبارهم على توقيع محضر السماع.
الذي تم فيه تلفيق 5 تهم ضدهم - على حدّ تعبير شقيق أحد الموقوفين –
أين تمّ اتهامهم بالاعتداء بالضرب والجرح العمدي، وكذا الاعتداء على الأخلاق الحميدة، وكذا تهمة الجمهرة،وإهانة موظّف هيئة نظامية أثناء مهامه.
مشيرا إلى أنّ كلّ هذه التّهم المنسوبة لهم لا توجد لها أيّ شهادة طبية تثبث حالة الاعتداء على سائق أجرة.
ودليل ذلك -حسبهم- عدم حضور السائق جلسة المحاكمة التي جرت.
هذا وتأسف برلمانيو الجلفة، في برقية تحوز «النهار» على نسخة منها، والموقّعة من طرف النائب «لخضر براهيمي».
على ما حدث في تونس بخصوص اعتقال خمسة شباب من أبناء ولاية الجلفة، بتاريخ 19 أوت 2019. بعد تطور المشكل من تواصل بين سائق سيارة أجرة إلى ملاسنات كلامية.
وتطور الأمر فيما بعد بتوجيه عديد التّهم لهؤلاء الشباب من أبناء هذا الوطن .
وتقديمهم إلى وكيل الجمهورية، ليتم محاكمتهم وإيداعهم الحبس بتاريخ 27 أوت 2019.
أين حُكم عليهم بـ 6 أشهر حبسا نافذا من دون إخطار عائلاتهم، أو ممثلي الدبلوماسية والسفارة بالجمهورية التونسية الشقيقة.
في الوقت الذي تمّ إجبارهم على توقيع محاضر الضبطية القضائية.
حيث أكدّ مواطنون وبرلمانيون ممن التقتهم «النهار»، أنّ الشباب الخمس المعتقلين بسجون تونس يعيشون الرعب والخوف.
نتيجة الممارسات التعسفية من طرف الأمن التونسي، كون أحد المعتقلين طالبا جامعيا ومن نخبها.
كما يتواجد شابان في حالة مرضية صعبة كون أحدهما يعاني من مرض الربو المزمن والآخر أجرى مؤخرا عملية جراحية.
من جانب آخر، تمّ استصدار إذن برفع الحجرعن سيارة الشباب المسجونين، صبيحة أوّل أمس، بالمحكمة الابتدائية 2 بسوسة.
حيث ناشد أهالي الموقوفين، وزير العدل ورئيس الدولة تدخل السفارة الجزائرية بتونس ووزارة الخارجية من أجل إطلاق سراحهم.
