افطروا رمضان… تربحوا الألمان

اعتبر لاعبو منتخبي 82 و86، على غرار زيدان وعصاد وقاسي سعيد وكويسي، خوض اللاعبين لمباراة مونديالية وهم صائمون، أمرا صعبا عليهم، وكشف لاعبو جيل الثمانينات أمس في اتصال بـ«النهار» أن الإفطار أحسن لهم من أجل خوض مواجهة كبيرة غدا أمام منتخب ألمانيا بمدينة بورتو أليغري.
قال إن المباراة ستكون جد صعبة على اللاعبين في حال صيامهم
جمال زيدان لـ”النهار”: “الإفطار أفضل للاعبين.. والقرار الأخير يعود لهم ودون ضغط”
أكد جمال زيدان، نجم «الخضر» سابقا، أنه من الأفضل للاعبي المنتخب الوطني الإفطار غدا خلال مواجهتهم لألمانيا، باعتبار الدين الإسلامي يرخص الإفطار للمسافرين، بأخذ في عين الاعتبار قراراتهم الشخصية لأنهم الأحق بتحديد قرار الإفطار أو الصوم. كون الأمر شخصيا ويتعلق بهم بدون التعرض للضغط من أي جهة، كاشفا في الوقت ذاته أن المباراة ستكون جد صعبة على أشبال الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش نظرا لقوة المنافس من جهة ودخولهم صائمين إن قرروا الصوم من جهة أخرى، حيث صرح أحد صانعي ملحمة خيخون أمس لـ«النهار» قائلا: «في رأيي الشخصي من الأفضل أن يدخل اللاعبون مباراة ألمانيا وهم غير صائمين لأنهم يملكون رخصة تسمح لهم بذلك، بغض النظر عن الفتاوى التي سيحصلون عليها، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار قرارهم الشخصي من دون أي ضغط، لأنهم أحرار في الصوم أو الإفطار»، وأضاف: «لو يصوم اللاعبون غدا ستكون مواجهة ألمانيا صعبة عليهم بحكم أن المنافس صعب المنال ومرشح للتتويج بكأس العالم، وزيادة عن ذلك لن يتمتع لاعبو الخضر بكامل إمكاناتهم البدنية خلال أطوار اللقاء جراء الصوم، لكن هذا الأمر لن يقف عائقا أمام إرادة وتحدي الجزائريين للفوز وإن شاء الله نحقق التأهل إلى ربع النهائي ونفوز على ألمانيا مجددا».
قال إن نصف تعداد منتخب 82 صام والبقية أفطروا بفتاوى الدولة
كويسي لـ”الهار”: صعب على اللاعبين اللعب وهم صائمين لكن قناعتهم هي الأهم
أكد مصطفى كويسي، مدافع «الخضر» السابق، أنه من الصعب على لاعبي المنتخب الوطني خوض لقاء الغد أمام ألمانيا وهم صائمون، لعدة عوامل في مقدمتها حالتهم البدنية والمناخ الذي يؤثر كثيرا على أدائهم، مرجعا الأمر لقناعتهم الشخصية بخصوص قدرتهم على تحمل التعب والإرهاق أثناء أطوار المباراة، مثلما صرح به أمس لـ«النهار» قائلا: «أظن أنه من الصعب جدا على اللاعبين اللعب مباراة بحجم ثمن نهائي المونديال وهم صائمون، لعدة عوامل منها حالتهم البدنية والمناخ، بحكم أن درجة الحرارة ستكون عالية في المساء، لكن قناعتهم هي الأهم ومن يدرك أنه قادر على اللعب والظهور بأداء جيد وهو صائم فعليه بالصوم، لكن في رأبي الشخصي هذا أمر جد صعب، وهناك فرق بين مردود لاعب صائم وآخر فاطر». هذا وعرج كويسي في حديثه على سيناريو مشابه حدث لـ«الخضر» في مونديال 1982 أين خاضوا لقاء في شهر رمضان، وقال: «في مونديال 1982 نصف اللاعبين أفطروا بعد الفتاوى التي قالت إن الأكل ضروري والبعض الآخر لعب صائما، كل واحد اختار القرار الصائب وأنا شخصيا فضلت الصيام لأني كنت احتياطيا».
قال إن الاختلاف يكمن في جاهزية اللاعبين البدنية أثناء اللقاء
عصاد لـ”النهار “:الصيام أمر شخصي ولكل لاعب الحرية في قراره
أقرّ صالح عصاد، لاعب «الخضر» سابقا، أن مسألة صيام زملاء القائد مجيد بوڤرة أثناء لقاء ألمانيا قضية شخصية، بحكم أن كل لاعب وقدرته على تحمل اللعب وهو صائم، وله الحرية الكاملة في اتخاذ قراره، مرجعا الأمر لاختلاف حالة اللاعبين البدنية، حيث صرح نجم «الخضر» السابق لـ«النهار» أمس قائلا: «الصيام أمر شخصي وكل لاعب وقدرته على تحمل الصوم واللعب، ولكل لاعب الحرية في اتخاذ قراره بالأكل أو مواصلة الصيام يوم المباراة»، وأضاف: «الاختلاف يكمن في جاهزية اللاعبين البدنية لأن كل لاعب كيف ستكون حالته البدنية وقدرته على تحمل اللعب طيلة أطوار اللقاء بنفس الريتم، على العموم الخضر تنتظرهم مباراة مهمة وصعبة خصوصا وأنها تزامنت مع شهر رمضان».