اكتشاف آثار تعود إلى 13 ألف سنة قبل الميلاد في العلمة
فريق بحث متخصص عثر على بقايا رماديات وحلزونيات استعملها الإنسان «القفصي»
اكتشف فريق البحث من المركز الوطني للأبحاث ما قبل التاريخ، نهار أمس، رماديات وحلزونيات تعود إلى عشرة آلاف سنة قبل التاريخ، بمنطقة العلمة في سطيف.
وحسب مصادر «النهار»، فإن هذه الرماديات والحلزونيات كان يستعملها الإنسان «القفصي» في حياته اليومية للمحافظة على بقائه، حيث كان يعتمد هذا الإنسان على عمليتي القطف والصيد للعيش لأنه كان لا يعرف الفلاحة آنذاك، حيث عاش على لحوم الأيل والأرانب والسلحفاة وغيرها من الحيوانات الصغيرة الموجودة بالمنطقة.
ومع حدوث ظروف مناخية أدت إلى نقص الغذاء استعمل هذه الحلزونيات للمحافظة على التوازن الغذائي، حيث تم اكتشاف قواقع هذه الحلزونيات التي تعود إلى 10 آلاف سنة قبل التاريخ.
ويطلق المؤرخون والمختصون في الآثار مصطلح «ما قبل التاريخ» على الحقبة التي سبقت اختراع الكتابة في سومر بالعراق، والتي تعود إلى ما بين 3200 و3400 قبل الميلاد.
وجاء هذا الاكتشاف الأثري، بعد حفريات أجراها فريق البحث تحت إشراف الدكتورة «مرزوق سهيلة».
كما تم اكتشاف بعض الأدوات التي كانت تستعمل في الحضارة «القفصية»، وهي عبارة عن صناعة حجرية وعظمية لمجموعة من الأدوات المستعملة آنذاك «كالإبر العظمية» و«المخارز» و«المصايد» وغيرها من الأدوات.
كما سبق للباحثة «كومبس فابرير» أن اكتشفت مقابر جماعية، خلال الخمسينيات، بعد أن قادت حفريات بالمنطقة حول الإنسان «القفصي».
وأكدت الباحثة في عصور ما قبل التاريخ والمختصة في الصناعة الحجرية «سامية عويمر» أن العملية تكميلية لدراسة المواقع الأثرية القديمة والنمط القديم للإنسان «القفصي» وظروف بيئته، والأماكن التي كان يستعملها للمبيت.
