إعــــلانات

الآلاف من سكان تيزي وزو يصرخون.. لا للإرهاب

الآلاف من سكان تيزي وزو يصرخون.. لا للإرهاب

 كانت مدينة أزفون الساحلية بولاية تيزي وزو على موعد مع مسيرة شعبية حاشدة استقطبت الآلاف من المشاركين فيها، قدموا من عدة مناطق من الولاية على رأسها الأربعاء ناث ايراثن وبجاية  بحضور عائلتي أعوان الشرطة «رمضان حمادوش» من الأربعاء ناث ايراثن و«رضوان كشول» من بجاية اللتين رفعتا صور ابنيهما المغتالين، في حين غابت عائلة الشرطي «زرقي هشام» من باتنة، وهم عناصر الشرطة الذين تم اغتيالهم الثلاثاء الفارط في كمين إرهابي استعراضي في قلب المدينة في وضح النهار  .قرار المسيرة التي شارك فيها حوالي أربعة آلاف شخص وكانت متبوعة بإضراب عام أين أغلق جميع التجار محلاتهم وتوقفت حتى المؤسسات الخاصة والعمومية عن النشاط، جاء بمبادرة المجتمع المدني الذي عقد أول أمس اجتماعا بقاعة الحفلات للإعلان عن تنظيم هذه المسيرة، التي كان من المقرر أن تنطلق على الساعة التاسعة صباحا، إلا أنها عرفت تأخرا حيث انطلقت على الساعة العاشرة والربع صباحا بعد انتظار وصول عائلات الضحايا، حيث كانت الانطلاقة من مقر البلدية، وفي ساحة المدينة تم الوقوف دقيقة صمت ترحما على الضحايا لتواصل الحشود سيرها إلى مقر الدائرة، أين تم تلاوة بيان يندد بالعمليات الإرهابية ولاسيما العملية الأخيرة التي استهدفت عناصر الشرطة، كما حرص البيان على توجيه نداء للسلطات العليا في البلاد بضرورة توفير الأمن لمحاربة الجماعات الإرهابية بكافة الوسائل.وقد ردد المشاركون في المسيرة السلمية عدة شعارات ورفعوا عدة لافتات باللغتين العربية والفرنسية مرددين كرجل واحد «لا للارهاب» «بركات تعبنا من الإرهاب» «جزائر حرة ديموقراطية»، كما غنوا بصوت واحد أغنية ثورية باللهجة القبائلية «يا يما اصبري لا تبكي ثأرك سأرده»، قبل ان تتفرق الجموع في هدوء عند حدود الساعة الحادية عشرة. للإشارة فقد شارك في هذه المسيرة المصطافون وكذا المسؤولون المحليون مثل رئيس الدائرة ورئيس البلدية والمتخبين المحليين، في حين غاب عنها العنصر النسوي الذي بقي بعيدا في الشرفات، وخرجت النسوة على عتبة الأبواب ورحن يطلقن الزغاريد وسط الأناشيد الوطنية والثورية، ما أضفى جوا مهيبا أبكى أغلب الحاضرين في جو اقشعرت له الأبدان.

 

             

رابط دائم : https://nhar.tv/zHEGk
إعــــلانات
إعــــلانات