«الأستــاذ غيــر مجبــر علـــى تقديـــم الــدروس مساء الثـــلاثـــاء ويـــوم السبـــت»

المفتش العام للإدارة بوزارة التربية الوطنية يكشف لـ النهار:
«الكناباست»: «الوزارة أجبرت مديري المؤسسات التربوية على تطبيق القرار»
كشف، أمس، عبد القادر حواد، المفتش العام للإدارة بوزارة التربية الوطنية، أن الدروس التي يقدمها الأساتذة يومي السبت والثلاثاء تبقى مجانية، كما أن الأستاذ الذي لم يلتزم بها لن يتعرض إلى أي عقوبات تأديبية.
وقال، أمس، عبد القادر حواد، في تصريح له في حصة «قهوة وجرنان»، إن الإجراء يتعلق بمجموعة محدودة من التلاميذ الذين وجدوا صعوبة في تلقي الدروس، وهذا في إطار المعالجة البيداغوجية التي عمدت إليها وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت.
وأضاف المتحدث أن التلميذ غير مجبر على تلقي الدروس، كما أن الأستاذ الذي لم ينفذ التعليمة لا تترتب عليه أي عقوبات باعتبار أن العملية مجانية.
وفي هذا الصدد، رد مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام والتنظيم على مستوى نقابة «الكناباست»، أن الوزارة لم تحدد صيغة هذه الدروس هل هي تطوعية أم تكون في إطار الساعات الإضافية أو دروس الدعم، وهو ما طرح إشكالا كبيرا لدى الأساتذة والتلاميذ على حد سواء.
وأضاف المتحدث أن الأمر هنا لا يتعلق بالقيمة المادية بقدر ما يتعلق بضرورة قيام الأستاذ بعمله واستنفاذ كل الساعات التي يدرسها.
مشيرا إلى أن المنشور الوزاري جاء فيه ضرورة إجبار مديري المؤسسات التربوية على تطبيق القرار، وهنا تساءل كيف تجبر الوزارة مديري المؤسسات التربوية على تطبيق القرار إذا كانت العملية غير إجبارية.
وقال المتحدث إن من قاموا بتحرير هذا المنشور لا يعرفون حقيقة الميدان وهذا بحد ذاته مشكل.
من جهة أخرى، وحول الكتب التي تم سحبها، قال حواد إنه لا يوجد كتب خاصة بالجيل الثاني وأخرى خاصة بالجيل الأول.
وإنما يتعلق الأمر بإعطاء الطابع المحلي للكتب التي يدرس بها التلاميذ، حيث أن الكتب التي كانت سارية المفعول كتابها من دول عربية وأجنبية وهذا لم يرق للوزارة، التي عملت على أن يدرس التلاميذ بمناهج جزائرية 100 ٪.
كما تطرق حواد إلى تكوين الأساتذة وقال إن الوزارة حررت 22 موضوعا يهتم بإشكالية الانتقال من التسيير التقليدي إلى العصرنة.