إعــــلانات

«الأشاعرة والصوفية ليسوا من أهل السنة والجماعة»

بقلم موسى.ب
«الأشاعرة والصوفية ليسوا من أهل السنة والجماعة»

قال إن هذا المذهب لا يقبل في صفوفه أهل الأهواء والبدع والافتراق.. الشيخ فركوس:

 النصح للأئمة وعدم الخروج عليهم في المظاهرات والاعتصامات من صميم المذهب

 المناهج الدَّعْوية المُنحرفة كالتبليغ والإخوان ليسوا من أهل السنة والجماعة

أخرج ، أول أمس، الشيخ فركوس في كلمته الشهرية التي نشرها على موقعه الرسمي أتباع العقيدة الأشعرية إلى جانب الصوفية بمختلف طرقها والماتُريدية من الانتساب لأهل السنة والجماعة، وقال إن مذهب هذه الفئة لا يحتضن لأهل الأهواء والبدع والافتراق ولا يتسع لهم على مختلف مشاربهم مهما كثرت وعظمت.

قال الشيخ فركوس إن أهل السُّنة إنما يُوحدهم الإيمان والتوحيد، ويجمعهم اتِّباعُ الهُدَى والهديِ النبويِّ وَفْقَ منهج قائم على الكتاب والسنَّة، باعتبارهما مَصدرَيِ الحقِّ اللَّذَيْن يَنْهَلون منهما عقائدَهم وتصوُّراتِهم وعباداتِهم ومعاملاتِهم وسلوكَهم وأخلاقَهم، فينفون عن كتاب الله تحريفَ الغالين وانتحالَ المُبطِلين وتأويلَ الجاهلين.

وأضاف الشيخ بأن هذا المصطلح «أهل السنة والجماعة» يطلق في المعنى العام في مقابل الشيعة، فتدخل الفرق المنتسبةُ إلى الإسلام في مفهوم أهل السنَّة، وكان يعني «مَنْ أَثبتَ خلافةَ الخلفاء الثلاثة فيدخل في ذلك جميعُ الطوائف إلا الرافضة»، ولكن إطلاقُ مُصطلَحِ «أهل السنَّة» بالمعنى الخاصِّ فيراد به ما يقابل أهل البدع والأهواء، ولا يدخل فيه بهذا المعنى إلا من يثبت الأصول المعروفة عند أهل الحديث والسنة.

وقال الشيخ إن البعض يطلق مصطلح أهل السنة على الأشاعرة والماتُريدية، ويدخل بعضهم الصوفية وبعض المناهج الدعوية العقلانية والحزبية، وهذا باطل لا يصح، مشيرا إلى أن الإسلام الصحيح الذي يمثله أهل السنة والجماعة مبرأ من الآراء الخاطئة المُخالفة للكتاب والسُّنَّة، والمجرَّدُ مِنْ مَوروثاتِ مَناهجِ الفِرَق الضَّالَّة كالشيعة والمُرجِئةِ والخوارجِ والصُّوفيةِ والجهميةِ والمعتزلةِ والأشاعرة، والخالي من المناهج الدَّعْوية المُنحرِفة كالتبليغ والإخوان، والحركات الثورية الجهادية كالدواعش والقاعدة، أو مناهجِ الاتجاهات العقلانية والفكرية الحديثة المُنتسِبين إلى الإسلام.

ولا يقبل مذهب أهل السنة والجماعة في صفوفه طاعنًا في ذات الله المقدَّسة وأسمائه وصِفَاتِه، ولا محرِّفًا ولا مُؤوِّلًا ولا مُعطِّلًا ولا مُشبِّهًا، ولا مُشكِّكًا في الثوابت والمقدَّسات الإسلامية، ولا ناقدا للقُرآن الكريم أو قادحًا في صلاحِيَتِه للتطبيق بدعوَى عدمِ استجابتِه لمقاييس الحداثة، ولا مستهينًا بالسنَّة المطهَّرة، مُعتبِرًا إيَّاها مِنَ التُّرَاث الذي لا يَصلح للتطبيق لِفُقدانها لمعايير الحضارة، وغيرها من الأمور التي تعد من الثوابت والقواعد الأساسية لمذهب أهل السنة.

كما لا يَقبل المذهب غاليًا في تقديس الأشخاص أو قائلا بعصمتهم أو مُدعِيا اطلاعَهم على الغيب، ولا عابدا مُتبركا بالأشياء والجمادات والأضرحة والقبور، ولا مُبتدِعا في العبادات والأعياد والموالد، وكذا الخارجَ على الأئمَّةِ المُكفِّرَ لهم، التاركَ لمناصحتهم والصبرِ على ظُلْمهم وجَوْرهم، أو الثائرَ عليهم بالمظاهرات والاعتصامات والإضرابات باسْمِ التصحيح والتغيير وَفْقَ ما تمليه الحُرِّيَّاتُ الديمقراطيةُ.

وأضاف الشيخ بأن أهل السنة لا يدخل فيهم أيضا المنتسبون زورا للمذهبِ ممن تَسَموا بالسلفية، وهُم على غير أصولها ومعالمها ومنهجها ودعوتها، ممنْ أحدثوا فيها ما ليس منها بدوافعَ تنظيميةٍ حركيةٍ جهاديةٍ ـ زعموا ـ أو حزبيةٍ أو وطنيةٍ.

رابط دائم : https://nhar.tv/jF8UO
إعــــلانات
إعــــلانات