الأصوات المعارضة لمسلسل الفاروق تتحول للتأييد

تحولت معظم الأصوات التي كانت تعارض عرض مسلسل “عمر”، الذي يحكي عن الدور الكبير الذي لعبه الخليفة الراشد عمر بن الخطاب في الإسلام، لأصوات مؤيدة له مع نهاية المسلسل، بعد أن نجح القائمون عليه في تقديم صورة خالية من الشوائب عن عمر الفاروق وبمستوى فني متميز قدم لملايين المسلمين الذين تابعوه صورة مشرقة عن الخليفة العادل.. ونجحوا في تجاوز كل المطبات التي كانت تتهددهم من قبل الأصوات المعارضة التي كانت تخشى أن يظهر المسلسل مشوّهاً وهو ما لم يحدث. وطوال ثلاثين حلقة قدم القائمون على العمل واحداً من أكثر الأعمال العربية تكاملاً ونجاحاً، وقدموا الصورة الحقيقة للفاروق التي أبهرت الجميع بلا استثناء، حتى الحلقة الأخيرة التي أبكت المتابعين على موت الفاروق.. ومع توالي حلقات العمل وخلوّه من الشوائب بدأت أصوات المعارضين تتخافت حتى ضعفت في الأخير، وحقق المسلسل أحد أهم أهدافه وهو لفت الانتباه لسيرة الفاروق عمر.. فكشف موقع البحث google أن عدد مرات البحث عن عمر بن الخطاب ارتفع بشكل مُبهر خلال الشهرين الماضيين بأضعاف البحث المعتاد من عام 2004 حتى الإعلان عن المسلسل، ووصلت نسبة ارتفاع البحث لأكثر من 90% بعد أن كان أعلى ما وصل إليه سابقاً 20% في أواخر عام 2010. وضجَّ موقع التواصل الاجتماعي twitter بمئات التعليقات المعجبة بالمسلسل من دعاة ومثقفين وكُتاب وإعلاميين وأستاذة جامعات يرون أن المسلسل كان صورة مشرقة للخلافة الإسلامية، عارضين مقارنات بين واقع المسلمين في خلافة عمر وبين واقعهم الآن.. فقال الداعية الكويتي المعروف طارق السويدان: “مسلسل عمر أداءٌ رائع ودقة متميزة ومعانٍ عميقة ورسائل للأمة”. وفي وقتٍ رفض الداعية محمد العريفي التعليق على العمل وقال في إجابة على أحد السائلين له عبر صفحته إنه لم يتابع المسلسل ولا يستطيع الإفتاء فيه. فيما قال الداعية المعروف محمد العوضي: “يقول لي أحد المهتمين بالشأن الاقتصادي: إن مسلسل عمر زاد من (فوبيا فقد السلطة) التي نشأت بعد الثورات”.