الأفلان سيقوده أمين عام جـديـد قبـل الـرئاسيات المقبلـة

لديّ ثلاثة أرباع الإمضاءات ويمكنني استدعاء اللجنة المركزية في أي وقت
قال عبد الرحمن بلعياط منسق المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني السابق، إن تعيين أمين عام جديد للحزب العتيد، سيكون قبل الرئاسيات القادمة، مؤكدا أن المكتب السياسي للحزب لن يسمح ببقاء الأمور على حالها إلى غاية الرئاسيات المقبلة، معتبرا أن منصب الأمين العام للأفلان لايزال شاغرا في نظره إلى اليوم.وكشف عبد الرحمن بلعياط خلال الندوة الصحفية التي نظّمها، أمس، بمقر الحركة التقويمية بالجزائر العاصمة، أنه يحوز ثلاثة أرباع إمضاءات أعضاء اللجنة المركزية، وأن النصاب قد اكتمل ويمكنه استدعاء اجتماع للجنة المركزية في أي وقت، مشيرا إلى أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة، تقديم طلب على مستوى ولاية الجزائر للحصول على موافقة بعقد الاجتماع.وكشف بلعياط في الوقت ذاته، أن العديد من أعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب، قد أعلنوا دعمهم الكامل له، خاصة بعد التصريحات النارية التي أطلقها سعيداني على المؤسسة العسكرية ومسؤول مديرية الأمن والاستعلامات الفريق محمد مدين المدعو «توفيق»، متهما بذلك عمار سعيداني بالاستيلاء على الأمانة العامة للأفلان والعمل على تشويه صورة الحزب العتيد.واستنكر بلعياط الأسلوب والتوقيت الذي جاءت فيه تصريحات سعيداني، مؤكدا أن الأفلان يضمن حرية التعبير لكل مناضليه، لكن تحت أطر وأسس قانونية يضمنها الدستور والقانون الداخلي للحزب، داعيا الحكومة بمؤسساتها وهيئاتها الرسمية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن نفسها ضد هذه التصريحات، التي قال بشأنها بلعياط، إنه يتبرّأ منها ولا تلزم سوى صاحبها لوحده، ولا تمت بأي صلة لجبهة التحرير.وتحاشى بلعياط خلال الندوة الصحفية التي غاب عنها العديد من أعضاء المكتب السياسي ونواب الأفلان ومنسق الحركة التقويمية عبد الكريم عبادة، الرّد على سؤال حول ما إذا كانت هناك علاقة بين الصراع الذي يحدث في بيت الأفلان، وما يمكن اعتباره انقساما في السلطة بين مؤيد ومعارض للعهدة الرابعة، قائلا بأن هناك أشياء يجب أن لا تقال، والوقت وحده كفيل بالكشف عمن يقف وراء الصراع الجاري داخل بيت الأفلان. ونفى بلعياط من جهة أخرى، أن يكون مع أو ضد أي طرف في الأفلان، مشدّدا على أنه سيجري انتخاب أمين عام جديد للحزب قبل موعد الانتخابات الرئاسية، مضيفا أن من سيتم انتخابه سيقوم بالفصل في مصير عمار سعيداني، الذي فضّل أن يطلق عليه صفة عضو اللجنة المركزية، نازعا عنه صفة الأمين العام.