الأمطار تغمر البيوت وتشرّد عشرات العائلات في الوادي

منكوبون أغلقوا الطرقات وطالبوا بتفعيل خلية الأزمة

تسببت كميات الأمطار المتهاطلة، يوم أمس، على ولاية الوادي، في عزل عشرات المساكن وتوقيف الحركة بشكل تام في عدة محاور من طرقات الولاية وإحداث خسائر كبيرة في ممتلكات المواطنين.

يعتبر حي النزلة والمنظر الجميل ببلدية الوادي وقرية الزقم ببلدية حساني عبد الكريم، من أكثر الجهات تضررا، إضافة إلى السوق المركزي وسوق ليبيا الذي لم يعرف صباح أمس أي نشاط بسبب المياه، وحسب روايات سكان حي النزلة، فإنهم عاشوا الرعب في يوم أسود، أين فرت عدة عائلات بسبب مياه الأمطار إلى منازل أقاربها خوفا من انهيار البيوت المبنية بالجبس والتي أصبحت مسابح.

كما فتح الجيران الذين تتواجد منازلهم في أماكن مرتفعة وفي منآى عن مياة الأمطار، أبواب بيوتهم لاستقبال المنكوبين واستضافتهم في ضل غياب السلطات الولائية بولاية الوادي، التي كانت منشغلة بزيارة وزير الشؤون الدينية بشكل تام، وتركت السكان يتخبطون في مشاكلهم. الأمر نفسه بقرية الزقم التي تشتهر بانتشار المساكن التقليدية، والتي سجل بها في ظروف جوية سابقة حتى القتلى جراء انهيار المسكان.

وحسب السكان، فإنهم ومنذ المساء غادروا مساكنهم وتوجهوا إلى أقاربهم وهم ساخطون على السلطات التي كان عليها تشكيل خلية أزمة وفتح المدارس لإيواء العائلات المنكوبة، من جهتهم سكان حي المنظر الجميل المعروف بحي القارة، تجمع سكانه أمام الطريق الوطني رقم 48 موقفين حركة المرور بشكل كامل تعبيرا عن غضبهم وسخطهم للسلطات.

بعد أن كشفت الأمطار عن هشاشة البنية التحتية لولاية الوادي، والتي أصبحت تعبر عن الوضع المزري الذي يعيشه المواطن في الأحياء الداخلية مع الطرقات التي كشفت الأمطار عورتها وأظهرت عمق الحفر المنتشرة بها، خاصة حديثة الإنجاز.

من جهتها، مصالح الحماية المدنية والديوان الوطني للتطهير استنفرت كل وحداتها للتدخل وامتصاص المياه واسعاف العائلات، حيث سجلت عدة حرائق في العدادات الكهربائية، وكذلك عمليات امتصاص في عدة طرق ومسالك رئيسية لفتح الحركة للمواطنين.