الأنقاض وبقايا الهدم تغمر ساحات وشوارع غرداية

بعد استفادتهم من الإعانات المالية في إطار الدعم الذي أقرته الدولة. وقد باشر بعض المواطنين في هدم أجزاء من مساكنهم بغية ترميمها، ووضعوا الأنقاض وبقايا الهدم في الشوارع والساحات دون رفعها وترتب على ذلك انتشار أكوام من الأتربة والأحجار والأوساخ في أماكن عديدة بالأزقة والشوارع والساحات العمومية.

 وقصد الوقوف على هذه الوضعية الكارثية، قام والي الولاية بجولة تفقدية رفقة السلطات المحلية إلى مجرى وادي ميزاب وأحياء باب الحداد وسوق الحطب وبلغنم للوقوف على وتيرة سير أشغال تهيئة وتوسعة مجرى الوادي وظروف تهيئة المدينة. وبناء على ملاحظاته السلبية المسجلة في الميدان، عقد الوالي مباشرة بعد ذلك لقاء مع أعضاء مجلس الولاية الموسع إلى مديري مؤسسات البناء والمقاولين المكلفين بالانجاز وهيئة المراقبة التقنية لبناءات الري،

 وأعطى تعليمات تحذيرية صارمة إلى جميع مسؤولي المؤسسات والمقاولات المكلفة بالانجاز مذكرا إياهم بضرورة احترام مقاييس الأمن والنظافة في محيط الورشات ورفع الأنقاض المتراكمة وتصفية مجرى الوادي،

 كما ألح أيضا على مديري القطاعات المعنية بالولاية بوجوب المتابعة المستمرة للعملية مع تسخير كل الوسائل المادية والبشرية والإسراع في إتمام ملف نزع الملكية وتعويض المواطنين لتوسيع مجرى الوادي وتفادي وقوع أضرار وخسائر أخرى عند سيلان الوديان مستقبلا،

وقد بقي هذا الملف للعلم حبيسا لعدة سنوات بين المصالح الإدارية والتقنية رغم رصد الدولة المبالغ المالية الضرورية، ويقول مواطنون لـ”النهار” يسكنون بمحاذاة الوادي أنهم انتظروا طويلا تسوية هذا الملف للابتعاد عن مجرى الوادي، وتمنوا لو تمت الأمور قبل وقوع كارثة الفيضانات، لأن حسبهم الخسائر في الأرواح والممتلكات لكانت أقل بكثير مما وقع. هذا وقد أعطى والي الولاية خلال جولته وفي نفس الاجتماع تعليمات صارمة أيضا لرئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي المنتخب بغرداية لمتابعة مصالح النظافة وفروعها من أجل رفع الأنقاض المنزلية من أماكن التجميع اليومية لمنع أي وباء محتمل مع قرب دخول فصل الحرارة وما يترتب عليه من انعكاسات سلبية على الصحة العمومية، وقد تم تشكيل لجنة تقنية على مستوى الولاية للمتابعة اليومية لأشغال التنظيف والتهيئة بمدينة غرداية.