الإحسان أعلى درجات الإيمان

ذكّر إمام مسجد عمر بن الخطاب بالكاليتوس أمس المصلين بفضل خلق الإحسان وضرورة التخلق به والعمل بآدابه، ذلك أنه خلق النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده، وهو أعلى مراتب الإيمان باللّه عز وجل حيث قال النبي صلى اللّه عليه وسلم في حديث جبريل الذي رواه عمر بن الخطاب: “الإحسان أن تعبد اللّه كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك”.
وحث الإمام على الإلتزام بهذا الخلق العظيم في كل أفعال المرء وأقواله، مع المسلمين ومع غير المسلمين كما كان هدي النبي صلى اللّه عليه وسلم، الذي جسد ذلك أحسن تجسيد حين قال له اللّه تعالى: “وأحسن كما أحسن اللّه إليك”، وذلك في أقواله فلم يقل إلا ما يرضي اللّه في جميع المواطن مهما اشتدت عليه المحن والكربات.
وفضل اللّه المحسنين على غيرهم في كثير من آيات القرآن، في قوله تعالى: “إن اللّه يحب المحسنين” فهم الذين يحبهم اللّه ويحبونه بفضل أعمالهم في هذه الدنيا وأن أعلى درجة الإحسان، العمل بما أمر اللّه عز وجل والإنتهاء عما نهى عنه.