الإطاحة بعصابة سطت على أكثر من 20 سيارة ليلا في بن عكنون وبئر مراد رايس
المتهمون تعاطوا الخمر و«الكاشيات» في حفلة عيد ميلاد بفندق الأروية الذهبية ليلة توقيفهم
أطاح عناصر الأمن في العاصمة بعصابة السطو على المركبات بأحياء بن عكنون والشراڤة وبئر مراد رايس وغيرها من الأحياء المجاورة، أين كان أفرادها ينفذون جرائم سرقة في جنح الظلام، طالت هياكل السيارات وما يوجد بداخلها من أغراض، ليكون حفل عيد ميلاد بفندق الأروية الذهبية آخر محطة للعصابة عقب توقيف أفرادها إثر دورية روتينية ليلا.
مثُل المتهمون الذين بلغ عددهم خمسة أفراد للمحاكمة أمام مجلس قضاء العاصمة، أول أمس الخميس، بتهم تكوين جماعة أشرار بغرض الإعداد لجنحة والسرقة بالتعدد.
حيث تبيّن أن المعنيين الذين تترواح أعمارهم بين 23 و30 سنة، تمّ توقيفهم من قبل مصالح الأمن يوم 1 ماي من العام الجاري، في حدود الساعة الثانية زوالا، بعدما لفت الفرقة الأمنية خلال دورية تفتيش روتينة سيارة مشبوهة متوقفة على مستوى منطقة سعيد حمدين، كان على متنها ثلاثة أشخاص، ويتعلق الأمر بكل من «ب.أسامة» و«س.أمين» و«د.عبد الغني».
ليتبيّن عقب عملية تفتيش أن المتهمين كانوا في حالة لا وعي لاحتسائهم الخمر وتعاطيهم المهلوسات، وإثر ذلك تم اقتياد المعنيين إلى مركز الشرطة للتحقيق معهم.
وأفضت التحريات مع الموقوفين التي باشرتها مصالح الأمن، للتوصل إلى باقي أفراد العصابة، ويتعلق الأمر بكل من «درويش» و«أ.ق.أبو سفيان».
حيث صرح المتهم الرئيسي «درويش» أنه كان برفقة رفقائه بحفل عيد ميلاد في فندق الأروية الذهبية ببن عكنون ليلة الوقائع، معترفا بعظمة لسانه أنه نفذ عدة عمليات سطو على المركبات ببن عكنون والأحياء المجاورة بمساعدة باقي الموقوفين.
مفصّلا طريقة تنفيذه للجريمة من خلال كسره الزجاج الأمامي أو للخلفي للمركبات وسرقة ما وجده من أغراض ثمينة ونظارات ومحفظات وملابس، وكذلك سرقة عجلات المركبات وبعض الهياكل التي يسهل عليه تفكيكها.
مضيفا أن العمليات كان تتم بحراسة «أبو أسامة» الذي يكون على متن سيارته من نوع «سامبول» لترقب أي حركة مشبوهة.
كل هذه الوقائع لم يعترف بها المتهمون خلال مثولهم للمحاكمة أمام هيئة المجلس، وحاول كل متهم إنكار ما نسب إليه من تهم جملة وتفصيلا، رغم مواجهة القاضي بمحاضر الشرطة والاعترافات التي مكنت الفرقة المحققة من تفكيك أفراد العصابة التي زرعت الرعب في نفوس المواطنين باستهداف مركباتهم ليلا.
أما هيئة الدفاع فطعنت في الإجراءات التي سارت عليها المحكمة من حيث القانون واعتبرتها باطلة، من خلال ضم العقوبات للمتهمين، رغم محاكمة كل واحد على حدى.
مؤكدا الدفاع أن الخطأ في هذه الإجراءات جعل المحكمة تبرئ الفاعلين الأصليين وتعاقب البقية بالسجن النافذ.
الجدير بالذكر أن المحكمة الابتدائية لبئر مراد رايس أدانت ثلاثة متهمين بعقوبات تتراوح بين 3 و6 سنوات حبسا نافذا، فيما برّأت متهمين اثنين، وهي الأحكام التي أيدتها النيابة العامة بمجلس قضاء العاصمة.
