الإطاحة بعصابة نفذت عمليات سطو على منازل مسؤولين بوزارة الداخلية على الطريقة الإيطالية

اللصوص كانوا يقتحمون المنازل اعتمادا على خرائط أعدها رصّاص وخبير تبريد

 وضعت، أمس، عناصر الدرك الوطني للفرقة الإقليمية بالدرارية حدا لنشاط عصابة أشرار مختصة في السطو والاعتداء على مساكن وفيلات لإطارات في الدولة وأطباء وتجار ورجال أعمال، بالتواطؤ مع رصّاص وتقني في التبريد، يقدمان خارطة فيلات العائلات التي تطلب خدماتهما لأفراد العصابة التي تنشط بكل من العاصمة، البليدة وتيبازة للتحرك بناء عليها في تنفيذ عملياتها .وقال النقيب رياض بركات قائد كتيبة الدرك الوطني بالدويرة، إن العصابة متكونة من «لمسودي» رئيس العصابة البالغ من العمر 23 سنة و6 أشخاص آخرين تترواح أعمارهم بين 20 و30 سنة منهم رصّاص وتقني في التبريد وصاحب وكالة لكراء السيارات، إضافة إلى مجوهراتي وآخرين مسبوقين قضائيا. وكانت العصابة تنشط على مستوى باب حسن درارية الدويرة بالعاصمة وبعض المساكن بولايتي البليدة وتيبازة، حيث كان أفراد العصابة يتقاسمون الأدوار، أين يقوم الرصّاص أو تقني التبريد بالدخول إلى المنزل للصيانة ويقوم بعملية استطلاعية للمنزل ووضع مخطط من الداخل فيما يقوم بعده آخر بعملية الترصد خارج المنزل لضمان عدم وجود أحد داخل المنزل أو بمحيطه، لتسهيل عملية السطو التي كانت تتم باستعمال الكماشات والسيوف، وبعض الوسائل الحديدية كما كانوا يستعملون سيارات من وكالة الكراء لأحد المتهمين أو مؤجرة من وكالات كراء أخرى، حيث يختفي أفراد العصابة بعد كل عملية من المنطقة لمدة معينة باتجاه وهران وولايات أخرى لإبعاد الشبهات وبيع ما تم سرقته في الدلالة.عملية التوقيف جاءت بعد ترصد للمتهمين وتفتيش ٧ منازل للمتهمين، أسفرت عن حجز كمية كبيرة من الحلي والمجوهرات ومبلغ مالي قدر بحوالي 11 مليون سنتيم وصكوك بنكية وعتاد إعلام آلي وكمية من الذهب وهواتف نقالة، حيث قدرت قيمة المحجوزات بأكثر من 150 مليون سنتيم، إضافة إلى سيارة من نوع «أكسنت» مستأجرة من إحدى الوكالات.وبعد التحريات والتحقيق مع المتهمين من طرف مصالح الدرك الوطني، تبين أن العصابة تنشط منذ أكثر من سنة، قامت فيها بالسطو على حوالي 50 مسكن وفيلا 10 منها تدخل ضمن اختصاص قوات الشرطة و5 من اختصاص الدرك الوطني.وحسب المساعد الأول «براهمية محمود» قائد الفرقة الإقليمية بدرارية، فإن بعض الضحايا وبعد عرض المتهمين عليهم تعرفوا عليهم، خاصة الرصّاص وتقني التبريد، حيث قالوا إنهم قاموا بعملية صيانة ببيوتهم، وأكد نفس المتحدث أن التحقيق لايزال مفتوحا للتعرف على باقي الضحايا، فيما تم تقديم المتهمين أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراڤة للنظر في القضية.