الإعدام لإرهابي من جماعة “حسان حطاب” شارك في عدّة مجازر بالبويرة

صنعت محاكمة أخطر إرهابي من الجماعة السّلفية للدّعوة والقتال، المنضوية تحت قيادة الأمير السّابق “حسان حطّاب” المدعو “ب، محمد الأمين”.
الحدث بمحكمة الجنايات بالدار البيضاء بعد لعبه دور “المجنون”، الذي لا يفقه ولا يعلم شيئا بالجرائم والمجازر الدّموية التي ارتكبها.
بمعاقل الإرهاب أعالي البويرة، أغلبها نفذت عن طريق إقامة حواجز أمنية مزيّفة بمنطقة ألأخضرية “باليسترو”.
واتّسمت محاكمة المتهم الموقوف بالغريبة، جرّاء التصرفات التي أبداها، والهيئة المثيرة للغرابة،.
التي تقدّم بها أمام رئيس محكمة الجنايات، وهو يرتدي لباسا أكبر منه، وكذا امتناعه عن الإجابة عن الأسئلة الموجهة إليه.
وتعمدّه الضحك وتكرار لفظة “إيه، إيه..” طوال جلسة المحاكمة.
وحسب الملف القضائي الذي حمل تهما ثقيلة وخطيرة للإرهابي محل المتابعة، تتعلق بجناية تكوين جماعة إرهابية منظمة.
والانخراط فيها من أجل بث الرعب في أوساط السّكان وتعريض حياتهم وحرياتهم وأمنهم للخطر، واستهداف أمن الدولة، واستقرار مؤسّسّاتها، تمويل جماعة إرهابية.
عن طريق تمويلها بالمؤؤنة والمواد الأولية المستعملة في صناعة المواد المتفجرة، من أجل استهداف مؤسسسات الدولة وحيازة أسلحة ومتفجرات متنوّعة.
فإن المتهم ” محمد الأمين” صانع الحلويات بمنطقة “الدويرات” بالبليدة مسقط رأسه، التحق بمعاقل الإرهاب بأعالي جبال البويرة .
أواخر 2002، وقضى 3 سنوات في النشاط الإجرامي، ارتكب خلالها أبشع وأخطر العمليات بمنطقة “ألأخصرية” استهدفت معظمها قوات الجيش الوطني الشعبي.
وعناصر الشرطة، والحرس البلدي، عن طريق إقامة حواجز أمنية مزيفّة وهو يرتدي لباسا عسكريا رفقة عناصر إرهابية شاركته.
من بينهم “ب، رابح”، فضلا عن زرع متفجرات بالمسالك التي يجتازونها عناصر الأمن، ناهيك عن إقامة كمائن لقوات الأمن والجيش.
وكشف الملف ذاته، أنّ الإرهابي كان محلّ بحث من قبل السلطات الجزائرية خلال فترة 2002 إلى 2005.
تاريخ توقيفه إثر كمين محكم بمنطقة الأخضرية، أقامته قوات الجيش الوطني الشعبي، أين ضبط بحوزته سلاح “فيزيابوف” 33 عيار12 ملم.
و3 قنابل يديوية من نوع “غرونات”، ونظارات عسكرية تم استرجاعها،
وكشفت قصّة التحاق المتّهم بالنشاط الإرهابي بالبويرة.، ضمن جماعة “حسان حطاب” في 2002،
أن خاله التاجر المدعو “ب،فتحي” الموقوف قبله رفقة إرهابيين آخرين، كان يتولى تموينه بالمؤونة الضرورية.
من أغذية وأفرشة، والمواد الأولية المستعملة في صناعة المتفجرات،
كما كشفت تصريحاته خلال مجريات التحقيق أن خاله كان يرسل له الأغراض التي يطلبها منه.
عبر عنصر دعم وإسناد يدعى ” ب، عبد الله” الذي كان يتنقل من البليدة إلى غاية معاقل الإرهاب بالبويرة.
على متن سيارة من نوع “ماروتي”، وعنصر آخر يدعى “ب، فريد ” الذي سلمه في إحدى المرات كيس بلاستيكي به مؤونة.
مضيفا أن خاله هو أول من اتصل به بعد صعوده إلى الجبل، ليعلمه عن وفاة والده، وأنه تعذّر عليه.
حضور جنازته بسبب تواجده بالبويرة، كما كشف في معرض تصريحاته أن معظم العمليات التي نفذها استهدفت الشرطة والجيش،
وإلتمست النيابة العامة توقيع عقوبة الإعدام في حق المتهم، وهو الحكم الذي سلّط عليه من طرف المحكمة.