الإعدام للذراع الأيمن لأمير كتيبة الغرباء الناشطة بمنطقة سوق الخميس في البويرة

شارك في اعتداء إرهابي على دورية للشرطة وألقي عليه القبض في جويلية الماضي

 المتهم قال: «كنت نحفر الكازمات ونعمّر الماء».. وممثل النيابة سخر من مزاعمه ومراوغاته

قضت، أمس، محكمة الجنايات بالبويرة على الإرهابي «ب.زكرياء» المكنى «علقمة» البالغ من العمر 38 سنة وهو الذراع الأيمن لأمير كتيبة «الغرباء»، بالإعدام بعدما وجهت له تهمة الانخراط في مجموعة إرهابية غرضها القتل وبث الرعب وحمل سلاح ناري.

وحسب قرار الإحالة، فإن الإرهابي «علقمة» الذي التحق بمعاقل الإرهاب في 2014، حسب اعترافاته خلال جلسة المحاكمة، تم القبض عليه من طرف عناصر الجيش، شهر جويلية 2018، بالمكان المسمى غابة كاف الحصان ببلدية سوق الخميس غرب البويرة.

كما تم حجز سلاح كلاشكنيوف كان بحوزته، وذلك إثر عملية تمشيط واسعة النطاق بالمنطقة التي تحولت إلى مركز لتدريب الشباب المغرر بهم خلال السنوات الأخيرة.

ومن بين التهم الموجهة إلى الإرهابي «علقمة»، الاعتداء على دورية للشرطة القضائية، بعد الإفطار خلال رمضان 2015.

حيث تمكن رفقة أمير كتيبة «الغرباء» المدعو، قراش بوجمعة، الذي يقبع بالسجن، من إصابة ضابط وعون شرطة بجروح متفاوتة الخطورة، بعد تقسيم السرية المعتدية إلى قسمين قصد مباغتة عناصر الشرطة في تلك الليلة.

وبعد استنجاد عناصر الشرطة بفرقة إسناد أخرى تكفلت بالتصدي للإرهابيين، فرت عناصر المجموعة الإرهابية على متن مركبتين نحو وجهة مجهولة.

وخلال المحاكمة، حاول الذراع الأيمن لأمير كتيبة «الغرباء» التملص من المسؤولية عن ذلك الهجوم، بادعائه أنه لم يشارك ضمن تلك المجموعة.

مضيفا أنه كان ينوي تسليم نفسه وكان على اتصال مع أقاربه، لكن رقابة الأمير ومجموعته عليه عرقلته، كما ادعى الإرهابي المتهم أن أمير الكتيبة كلّفه بحفر «كازمات» وجلب الماء فقط، وهي محاولة مألوفة من قبل الإرهابيين خلال محاكماتهم للتنصل من أي مسؤولية جنائية.

للإشارة، فإن ذات الإرهابي سبق له أن دخل سجن الحراش بين 2007 و2010 بتهمة الإشادة بالإرهاب وتمويل الإرهابيين، لكنه شرع بعد الإفراج عنه في تجنيد الشباب للالتحاق بمعاقل الإرهاب.

وقد رافع دفاع الضحايا الذي مثل 6 ضحايا من أعوان الشرطة القضائية مطولا لصالح موكليه وطالب بتعويضات مادية لفائدتهم، فيما اعتبر ممثل النيابة تصريحات الإرهابي خلال رده على أسئلة رئيس الجلسة والنيابة والمحامين بالمراوغات ومحاولات التملص من المسؤولية، ليلتمس تسليط عقوبة الإعدام في حقه.