الإعلام الفرنسي لم يتعامل مع الرئاسيات باحترافية ويريد زرع الفتنة وإعادتها إلى العهد الاستعماري

قال الإعلامي اللبناني والمحلل السياسي، ماجد نعمة، إن الإعلام الفرنسي أكد عدم مهنيته، من خلال الطريقة التي تعامل بها مع الانتخابات الرئاسية الجزائرية، مشيرا إلى أنه يريد تشويه صورة الجزائر وإعادتها إلى العهد الاستعماري، من خلال زرع الفتن والتحريض عليها، على الرغم من أنها شريك استراتيجي لفرنسا. كما أشار نعمة إلى أن الجزائر تزخر بإعلام متميز وجدي يخدم بلده ولا يوجد له مثيل في العالم العربي، وهو أمر جيد ومكسب عظيم للجزائر، كما أنه قد وقف بالمرصاد لكل الحملات المغرضة ضد الجزائر في محاولة ضرب استقرارها وزرع الفتنة بين شعبها الذي دفع الثمن غاليا خلال سنوات التسعينات، وهو الأمر -يقول نعمة– الذي يوجب على الجزائريين أن يحافظوا عليه، ويتفادوا الانزلاق الذي يدمر البلدان، مثلما حصل مع العديد من البلدان العربية الأخرى على غرار سوريا ومصر وليبيا وغيرها. وأشار صاحب مجلة «أفريكازي» في حوار لـتلفزيون «النهار»، أمس حول الانتخابات الرئاسية، إلى أن العديد من الإنجازات الاستراتيجية حققت خلال 15 سنة من حكم بوتفليقة، وهو ما يدل على التطور الحاصل والتقدم في العديد من المجالات، وهو الأمر الذي لا يمكن نسيانه. وأوضح نعمة أن خيار المقاطعة في الانتخابات لا يخدم أصحابه ولا يدلي برأيهم، مشيرا إلى أن الانتخاب ولو بورقة بيضاء يدل على الوطنية ويمكّن أصحابه من الإدلاء برأيهم، موضحا أن الجزائر محاطة بالعديد من الأزمات الدولية وعدم الاستقرار الدولي من حولها، ما يوجب اتخاذ الحيطة والحذر لتفادي انتقال موجة العنف إلى الداخل، مشبّها انتخابات 2014 بتلك التي جرت سنة 1995، لكن الفرق يكمن في التهديد الخارجي الآن عوض الداخلي الذي كان سنوات التسعينات، بحكم أن الجزائر كانت تعاني من مشكل الإرهاب في تلك الفترة.