الإفراج عن جدّي وعم الطفل رؤوف بعد تقديمهم حكما قضائيا بحضانته في سكيكدة

أمرت، أول أمس، نيابة محكمة القل في سكيكدة، بالإفراج المؤقت عن «خاطفي» الطفل «رؤوف.س»، عقب تقديمهم لحكم قضائي ابتدائي صادر عن محكمة عنابة، بخصوص حضانة الطفل القاصر صاحب السبع سنوات، بعدما اتضح أثناء التحقيق مع الموقوفين بأن الأمر لا يتعلق بعملية خطف، باعتبار أن المعنيين هم الجد والجدة وكذا العم  .تفاصيل القصة تعود إلى حضور المشتبه فيهم إلى بيت عائلة خال الطفل، ومن دون أن يكشف أحدهم عن هويته وبحضور محضر قضائي محلي، طلب حضور الطفل من دون أن يوضح مهامه، غير أن الفتاة التي فتحت الباب وهي خالته أكدت لهم بأنه في المدرسة القريبة من البيت، حيث انتظروه إلى غاية خروجه وقاموا بأخذه بعدما وضعوه في المركبة وانطلقوا به إلى ولاية عنابة مقر إقامتهم، من دون حتى أن يشعروا عائلة أخواله، الذين سارعوا وسط تعالي الصيحات باختطاف الطفل إلى إبلاغ مصالح الأمن، التي أوقفت المركبة المبلغ عنها في حدود إقليم بلدية سيدي مزغيش 60 كلم عن مدينة القل. وبعد اتخاذ جميع التدابير القانونية تم تحويل الطفل و«الموقوفين» إلى مقر أمن دائرة القل، وسط حراسة أمنية مشددة وحضور «خال» الطفل والعشرات من المواطنين، الذين تجمهروا أمام مقر أمن دائرة القل لمعرفة سيناريو الحادثة. التحقيقات كشفت بأن الخاطفين هم من عائلة أب الطفل المتوفي في حادث مرور رفقة أم الطفل أيضا، ويحوزون على حكم بالحضانة لم تبلغ به عائلة الأم المتوفاة، ليتم تقديمهم أمام نيابة محكمة القل، بخصوص تحويل قاصر بصورة غير شرعية وعدم تنفيذ قرارات العدالة بصورة شرعية، حيث قررت نيابة محكمة القل الإفراج عليهم جميعهم واستدعائهم للمثول أمام محكمة الاختصاص الاثنين المقبل.