إعــــلانات

الإنجــــليز كانوا ظرفاء مع الجزائريين قبل اللقاء..!

الإنجــــليز كانوا ظرفاء مع الجزائريين قبل اللقاء..!

رغم كل ما يقال هنا وهناك عن أنصار المنتخب الإنجليزي،

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

وعن الشغب الكبير الذي يقومون به في الملاعب، إلا أننا اكتشفنا هذه المرة أنصارا آخرين، كانوا ضرفاء للغاية، وخاصة في حديثهم إلى الأنصار الجزائريين، ففي تجوالنا صبحة أمس في شوارع كاب تاون، وقفنا على حظور مكثف للأنصار الإنجليز، والذي إحتلوا كل شوارع المدينة، ولكنهم بالمقابل كانوا ضرفاء للغاية، وكانوا يتحدثون إلينا بكل لباقة، ويتمنون لنا حظا موفقا.

أحد المناصرين الإنجليز، والذي كان يرتدي لباس اللوردات القديم، اقترب منا لما لمح قميص المنتخب الجزائري الذي كنت ألبسه، وقام بالتصافح معي، ”صديقي أنت قلق أكثر من اقتراب المباراة.. أنا كذلك قلق وأتمنى أن تبدأ المباراة الآن” هذا ما قاله لنا هذا المناصر.

كما أن العديد منهم كان يتمنى لنا تحقيق الفوز، فبمجرد أن يلمحوا مناصرا جزائريا، إلا ويقوموا بتحيته، ويتمنون للخضر حظا موفقا في هذا اللقاء الكبير.

يعلمون جيدا أن أنصار الخضر ليسو مثل الأنصار الآخرين

أحد المناصرين الجزائريين، والذي وجدناه يتجادل مع أكثر من 10 إنجليز، ويتوعدهم بالفوز عليهم، أكد لنا فيما بعد أن أنصار انجلترا يعلمون جيدا أن الجزائريين لسيوا مثل أنصار المنتخبات الأخرى، ولهذا السبب يرفضون معاملتهم معاملة الأنصار الآخرين، وكانوا طيبين جدا في الحديث معنا، وكانوا يتجاذبون أطراف الحديث ويضحكون معنا.

نفس المناصر والذي قدم من إنجلترا، أكد أن أنصار إنجلترا معروفون بالشغب كثيرا، وخاصة عندما يتعلق الأمر بفرق أخرى، بحيث يقومون بكل ما يحلوا لهم دون الاكتراث بالآخرين، ولكن عندما يتعلق الأمر بأنصار الخضر، فإنهم تجنبوا تماما الدخول في صراعات لا جدوى منها معهم.

وحتى أنصار الخضر كانوا في المستوى المطلوب، ولم يدخلوا في أي مشاكل مع أنصار إنجلترا، خاصة وأنهم عرفوا جيدا أن الإجراءات الكبيرة التي إتخذتها الشرطة كانت من أجل سبب واحد، وهو ضمان عدم وجود أي إحتكاك بين الأنصار.

يقولون ”أهلا أخي” و”حظ سعيد” لكل جزائري يلقونه في الشارع

أنصار منتخب إنجلترا كانوا جد رائعين لأنهم قدموا بأعداد كبيرة إلى كاب تاون، ووقفوا مطولا مع فريقهم، ولكن بالمقابل كانوا أكثر من طيبين وعلى الأقل أن أغلبهم كان في المستوى المطلوب، بحيث أنهم وبمجرد انتباههم لأي شخص جزائري، إلا ويقوموا بإلقاء التحية عليه، أو يقوموا بعزمه على أكل شيء ما، وكانوا يقولون للجزائريين أهلا أخي، ويتمنون لهم حظا سعيدا أيضا.

مناصر إنجليزي وعد بتقديم الطعام لنا مجانا في حال فوز الجزائر

ومن بين المفارقات الأخرى التي كانت حاضرة في محيط الملعب، أن أحد الإنجليز والذي جاء من إنجلترا مع زوجته، كان يطهو على قارعة الطريق البعض من الأكل، ويقوم بعد ذلك ببيعه، ولما اقتربنا منه لتجاذب أطراف الحديث، أكد لنا أنه سيقوم بمنحنا الكميات التي نريد من الطعام، وهذا إذا فازت الجزائر في مباراة أمس، كما أن زوجته كانت طيبة جدا، وتمنت لنا حظا موفقا لمباراة أمس أيضا.

النهار” تقضي يوما كاملا مع أنصار ”الخضر” والإنجليز

تعد ”كاب تاون” مدينة تعج بالحركة بالنظر إلى العدد الكبير الذي يقطنها لكن سهرة أول أمس لم تكن فيها الأجواء عادية على الإطلاق إذ كان الإحتفال في كل مكان السمة السائدة في الشوارع الرئيسية لمدينة ”كاب تاون” وما زاد الإحتفالات روعة هي تلك الطريقة التي كان الجزائريون والانجليزيون يحتفلون بها.

الجزائريون الأكثر جرأة والرايات الوطنية اكتسحت كل الشوارع

ويبقى معروفا عن الإنجليز طريقتهم الفريدة من نوعها في الإحتفال إلا أن الجزائريين كانوا أكثر جرأة سهرة أول أمس حيث لم يكتفوا بالمرور في الشوارع الرئيسية بسياراتهم والرايات الوطنية وإنما فضلوا إثارة الانتباه من خلال السير على الأقدام حاملين ”القرقاباو” الذي كان محل تساؤلات الإنجليز وسكان جنوب إفريقيا ومحل إعجاب بالدرجة الأولى طالما أنه يعد اكتشافا بالنسبة لهم، إذ لم يفوتوا أخذ صور كثيرة مع الجزائريين.

ازدحام كبير في شارع ”سترونغ ستريت

وإذا كان المعروف عن شوارع كاب تاون اتساعها، إلا أن ذلك لم يكف أمام الحشود الكبيرة التي تجمهرت أول أمس في ”سترونغ ستريت” وهو أحد الشوارع الكبيرة التي تقع في وسط المدينة، حيث حدث وإن وقع ازدحام كبير أدى إلى غلق الطريق كلية في صورة كانت بادية منها الراية الجزائرية ترفرف في كل ناحية.

الكل يهتف بحياة منتخبه والفرجة مضمونة

وكانت السلطات في كاب تاون تتوقع أن تحدث إنزلاقات خطيرة لمجرد أن يلتقي أنصار المنتخبين، إلا أن لا شيء من ذلك حدث سهرة أول أمس الخميس، حيث كان الجزائريون والإنجليز جنبا إلى جنب في المطاعم، المقاهي وفي الشوارع وكل طرف يهتف بحياة منتخبه في صورة دفعت سكان جنوب إفريقيا إلى أخذ عدد كبير من الصور طالما أن الفرجة كانت مضمونة من الجانبين.

الكورنموز”.. الزرنة الإنجليزية التي زاحمت القارقابو

وإذا كان القرقابو والدربوكة الآلتين اللتين ميزتا احتفالات أنصار الخضر، والتي كان ينبعث منها إيقاعا خاصا، فإن ”الكورموز” (الزرنة) هي الآلة التي كانت تنافس القرقابو طالما أن أنصار إنجلترا يحبذون هذه الآلة كثيرا حتى وإن كانت من خاصيات الإسكتلنديين.

الشرطة في كل مكان والمراقبة من بعيد

وحتى وإن لم يحدث أي صدام بين أنصار المنتخبين سهرة أول أمس وصبيحة المباراة، إلا أن ذلك لم يمنع سلطات كاب تاون من تعزيز قوات الأمن وتطويق المدينة جيدا تخوفا من إنفلات الأمر، إذ كانت التعزيزات في مخارج كل الحانات قصد احتواء الوضع قبل حدوث ما لا يحمد عقباه. إلا أن أنصار المنتخبين فضلا الركون إلى الراحة في ساعة متأخرة لإدراكهم أن يوما متعبا في انتظارهم. في حين أن شرطة كاب تاون طوقت في السهرة مدخل الملعب وعمدت إلى استعمل الكلاب المدربة تفاديا لأي متفجرات.

جنبا إلى جنب في كل أرجاء المدينة

والغريب في الأمر أن أنصار المنتخبين وبالرغم سهرهم لساعة متأخرة من يوم أول أمس إلا أن ذلك لم يمنعهم من الاستيقاظ باكرا يوم المباراة حيث كانت مدينة كاب تاون تعج بحركية غير معتادة، إذ لا تمر على أي مكان إلا وتجد راية إنجلترا تحاذيها راية الجزائر، في حين أن الجزائريين كانوا إلى جانب الإنجليز بالأخص في وسط المدينة بالقرب من واجهة البحر التي تتميز بعدد كبير من المحلات التجارية والمطاعم وكذلك الحانات التي قصدها الإنجليز بكثرة.وكانت سلطات كاب تاون قد عمدت على تنصيب شاشة عملاقة بالقرب من ميناء التنزه وتابع أنصار المنتخبين مباراة ألمانيا أمام صربيا، حيث ناصر الجزائريون صربيا في حين فضل الإنجليز مناصرة ألمانيا بالرغم من الحساسية التي تطبع العلاقة بين البلدين.

الإنجليز بدأوا احتساء الخمر في ساعة مبكرة

ويبقى من المهم الإشارة إلى أن الإنجليز في يوم المباراة لم يخرجوا من الحانات التي قصدوها في ساعة مبكرة ولم يبرحوا المكان إلا ساعة قبل بداية المباراة، إذ من عادتهم احتساء الخمر بشكل كبير للغاية الأمر الذي يدفعهم إلى تجاوز الخط الأحمر في العديد من المرات.

مداخل مختلفة لأنصار المنتخبين

وفضل المنظمون ألا يلتقي الجزائريون بنظرائهم الإنجليز، حيث قرروا أن لا يكون المدخل واحدا وعمدوا إلى إبعادهم عن بعضهم بعض قدر المستطاع، إلا أن لا شيئا حدث قبل انطلاق المباراة وكان كل طرف يهتف بحياة منتخبه وهو ما تواصل إلى غاية الوصول إلى المدرجات.

رابط دائم : https://nhar.tv/2TAtd
إعــــلانات
إعــــلانات