“الإيفواريون سيلعبون للثأر ونحن سنحارب من أجل الشرف، وعشت كابوسا بعد الإقصاء لم أعشه سابقا”

“سنواجه أقوى منتخب… دروغبا وحش وسنفوز لنثبت أننا لا نستحق الإقصاء“
أكد الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش أن لاعبي المنتخب الوطني الجزائري سيحاربون من أجل الفوز سهرة اليوم، في مباراة الشرف أمام المنتخب الإيفواري المقررة بملعب “روايال بافوكينغ” بمدينة “روستنبرغ“، وأضاف أنها ستكون صعبة أمام أفضل منتخب في المجموعة، لكنه شدد على أهمية المباراة بالنسبة لـ“الخضر” الذين سيحاربون ويقدمون كل ما لديهم للفوز في مباراة الشرف من أجل التصالح مع الجماهير الجزائرية، وأيضا ليثبتوا للجميع أنهم لا يستحقون الإقصاء، بالنظر إلى الأداء المقدم في المبارتين السابقتين، في المقابل أكد حليلوزيتش أن المنتخب الإيفواري هو الأقوى في المجموعة وسيلعب من أجل الثأر للهزيمة التي تلقاها في نهائيات أنغولا 2010، وسيسعى لتقديم أفضل ما لديه للفوز، في وجود لاعبين كبار مثل دروغبا الذي اعتبره وحشا في منطقة الجزاء، كما عاد حليلوزيتش للحديث عن الإقصاء المرّ وكشف أنه عاش كابوسا حقيقيا بعد لقاء الطوغو لم يعشه طيلة مشوراه كلاعب أو مدرب، وهو يحاول تفسير ما حدث خاصة عندما يعيد مشاهدة المباريات ويرى السيطرة المطلقة لأشباله من دون الوصول إلى تسجيل أي هدف حتى الآن.
“الأسماء لا تعني شيئا ولن أستدعي لاعبا لا يقنعني حتى لو كان ميسي أو رونالدو“
دافع الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش عن خياراته وقائمة اللاعبين الذين استدعاهم لـ“الكان“، وأكد أنه حاول اختيار الأفضل بالنظر إلى أدائهم في التصفيات، وهو مقتنع بأدائهم حتى الآن رغم تحفظاته على بعض الأمور، كما رد على أسباب عدم استدعاء جبور وبعض اللاعبين مؤكدا أنه يتحمل المسؤولية ولن يستدعي أي لاعب حتى لو كان رونالدو أو ميسي لو لم يقتنع بإمكاناته، وأكد أن لاعبيه سيطروا على مجريات لقاءي تونس والطوغو وسيكونون أفضل بكثر مع إضافة ثلاثة أو أربعة لاعبيه للمجموعة.
“عشت أوقاتا صعبة بعد الإقصاء ووجدت بعض الأجوبة عن الخلل الموجود في الخضر“
وأكد حليلوزيش أنه عاش أوقاتا صعبة جدا بعد لقاء الطوغو، لم يعشها طيلة حياته ومسيرته كمدرب أو لاعب، حيث لم يستطع استيعاب ما حدث للمنتخب الجزائري الذي سيطر وأدى مبارتين كبيرتين، فاقت محاولاته نحو المرمى18 مرة، لكنه لم يستطع التسجيل، بينما تلقى أربع تسديدات فقط في الإطار سجلت عليه ثلاث منها، وهو أمر غير معقول، كما أكد أن المشكل كان في الإصابات وسوء الحظ أيضا ونقص الفعالية أمام المرمى، وأيضا الصلابة الدفاعية للمنافسين، مؤكدا أنه اسستطاع الحصول على بعض الأجوبة للأسئلة التي طرحها بعد لقاء تونس.
“قرارات الحكام أثرت علينا كثيرا وهناك أشياء تحدث في الكواليس“
حمّل الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش الحكام مسؤولية كبيرة في إقصاء “الخضر” من الدور الأول لـ“الكان“، مؤكدا أن هناك أشياء تحدث في الكواليس، واضعا الحكام في قفص الاتهام، خاصة وأنهم حرموا “الخضر” من ثلاث ضربات جزاء على الأقل لا نقاش فيها خلال مبارتي تونس والطوغو، كما أن هناك بعض القرارات أثرت كثيرا على نتائج الجزائر.
“مستقبلي أحدده رفقة روراوة ولا أحد يدري ماذا سيحدث قبل 2014″
وبخصوص مستقبله مع “الخضر“، أكد حليلوزيتش أن عقده يمتد حتى 2014، لكنه لا يدري ماذا سيحدث قبل هذا التاريخ، مؤكدا أن عقده مع “الخضر” معنوي قبل أن يكون كتابيا، وهو فخور بما أنجزه حتى الآن مع التشكيلة بخصوص المردود العام، لكنه غير راضٍ تماما على النتائج التي اعتبرها مريعة، مؤكدا أن رحيله أو بقاءه مرتبط به وبرئيس “الفاف” روراوة فقط.
“التجربة خذلتنا وسنكون أفضل في الدورة المقبلة مع إضافة ثلاثة أو أربعة لاعبين“
عاد الناخب الوطني للحديث عن أسباب الإقصاء وأكد أن أكثر ما أثر على لاعبيه هو نقص الخبرة، مؤكدا أنه أعاد مشاهدة المباريات كثيرا وكان قد حضّر لها بأدق التفاصيل بعدما قرر الوصول إلى هنا مبكرا، وهو مازاد من أسفه مؤكدا أنه يريد محو هذه الصورة المريعة في أسرع وقت، مشيرا إلى أن هذا المنتخب سيكون له شأن كبير في الدورة المقبلة بتدعيمه بثلاثة أو أربعة لاعبين.
“لست في حاجة لمن يشكرني فأنا أعرف عملي… وما حدث لي مع الأنصار أسوأ“
كما أكد حليلوزيتش أنه ليس في حاجة لمن يشكره، لأنه مقتنع ويعرف العمل الذي قام به مع “الخضر“، لكنه في المقابل تحدث عن لقاء الطوغو وأكد أنه أحسّ بالعار تجاه أنصار “الخضر” خاصة الذين قطعوا أكثر من 10 آلاف كيلومتر ليعودوا خائبين من الدور الأول، معتبرا ما حدث له هو أسوأ ما قد يحدث لأي مدرب مع الأنصار، مؤكدا أن بعض الأنصار اتصلوا به وشجّعوه على العمل الذي يقوم به، وأضاف أن رورارة تحدث إليه واللاعبين وأكد مساندته لهم ورفع معنوياتهم.
“أعرف أن الجزائريين كانوا يتطلعون لمشاركة مشرفة بعد أحداث عين أميناس“
أكد حليلوزيتش أنه تأثر كثيرا لخيبة أنصار “الخضر“، خاصة بعد الأحداث الداخلية الصعبة التي عاشوها بعد أحداث عين أميناس، وكانوا يتطلعون إلى المنتخب الجزائري لإسعادهم غير أنه لم يوفق وهو ما زاد من تأثر حليلوزيتش الذي قال إنه كان يريد إفراح الأنصار.
“رسالة الرئيس والوزير الأول وتطلعات الأنصار جعلتنا نشعر بخيبة أكبر“
وأضاف حاليلوزتش أن كل الجزائر كانت تنتظر تألق “الخضر“، وما زاد من خيبته وأسفه أكثر هو موقف الأنصار المساند له، وأيضا رسالة رئيس الجمهورية والوزير الأول اللذين شجعت اللاعبين قبل الدورة.
“سليماني لم يكن شيئا قبل أشهر ولكن سترون وجها آخر في الكان المقبل“
دافع الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش عن المهاجم إسلام سليماني مؤكدا أنه مهاجم جيد لم يكن يعرفه أحد قبل أشهر، لكنه استطاع بالعمل أن يفرض وجوده وكان هداف “الخضر” في التصفيات، مؤكدا أن الإصابة أثرت عليه، رافضا تحميله مسؤولية الإقصاء، وأضاف أنه بالعمل سيكون أفضل بكثير وسيظهر بوجه أفضل في “الكان” المقبل.
“لا نملك قناصا مثل أديبايور أو بن زيمة… والجزائر لم تملك مهاجما عالميا منذ 30 سنة“
على صعيد آخر، أكد حليلوزيتش أن الجزائر لم تملك مهاجما عالميا منذ 30 سنة، وأضاف أن ما ينقص “الخضر” هو مهاجم من طراز أديبايور الذي أتته فرصة استغلها أحسن استغلال، كما تساءل عن السبب وأكد ضرورة تحضير مهاجمين في مراكز التكوين وزيادة الاهتمام ليكون هناك مهاجم من طراز أديبايور أو بن زيمة الذي ضاع من الجزائر.
“مسيرو كوت ديفوار لم يحترموني في 2010″
هذا وعاد حليلوزيتش للحديث عن خروجه من الباب الضيق من المنتخب الإيفواري سنة 2010، وأكد أنه لن يفرح لرؤية مسؤولي الاتحادية لأنهم قللوا من احترامهم له، ولم يستطيعوا حتى مواجهته، لكنه في المقابل أكد أنه سيكون سعيدا لرؤية لاعبي كوت ديفوار وكشف أن الحكم ضلمهم أمام الجزائر.