“الاحتراف هو تجديد لمشروع الإصلاح الرياضي وكلاهما فشلا.. ومن يريد العمل عليه البناء وليس التهديم”
أقر عمر بطروني،اللاعب الدولي السابق، أن مشروع الاحتراف في كرة القدم التي تدّعيه الاتحادية الجزائرية فاشل ولا وجود له أصلا، واعتبره تجديدا وامتدادا لمشروع الإصلاح الرياضي الذي عاشته الكرة الجزائرية سنوات السبعينات والثمانينات، مستدلا في حديثه بنتائج الفرق المحلية والوطنية، حيث صرح لـ“النهار” في هذا الشأن قائلا: “المصطلح الذي يطلق عليه الاحتراف حاليا هو نفسه الإصلاح الرياضي الذي أطلقه الرئيس الراحل هواري بومدين ولم يختلف فيه شيء رغم مرور السنين وتعاقب الأجيال، سوى تجديده، وهو لحد الآن فاشل ويسير على خطى الإصلاح الذي فشل بسبب القائمين عليه الذين في عوض أن يخدموا مصلحة الكرة الجزائرية قاموا بتكسيرها“، وأضاف قائلا: “حقيقية عدنا في الزمن بأكثر من 20 سنة، والذي يعين من أجل العمل عليه أن يبني وليس أن يهدم، التغيير يجب أن يمس مختلف الجوانب وليس تغيير طريقة التسيير فقط، كنا محترفين وأصبحنا هواة لنعود ونصبح الآن محترفين، هذا أمر غير معقول وأؤكد أننا لم ندخل عالم الاحتراف أبدا سواء سابقا أو حاليا“، وواصل حديثه بخصوص الحلول التي يراها مناسبة لدخول عالم الاحتراف: “الاحتراف يقتضي تسخير أناس عارفين بشؤون الكرة وشؤون التسيير وليس من هب ودب يتربع على سيادة كرة القدم، لازلنا بعيدين جدا عن المستوى العالمي ولا أظن أننا سنصل إليه يوم ما، بحكم السياسة التي ينتهجها القائمين على كرة القدم“.
