إعــــلانات

الازمة العالمية تهدد انجازات العالم الثالث في مجال التربية والصحة

الازمة العالمية تهدد انجازات العالم الثالث في مجال التربية والصحة

أكد ممثل صندوق الامم المتحدة للسكان بالجزائر السيد ايدوارد ليندساي اليوم السبت بمعهد الصحة العمومية بالابيار أن الازمة التي يعيشها العالم في الوقت الراهن تهدد الانجازات التي حققها العالم الثالث في مجال التربية والصحة.

وأعتبر الممثل الاممي بمناسبة احياء اليوم العالمي للسكان الذي اقرته الامم المتحدة في 11 جويلية من سنة 1989 أن “فئة النساء والفتيات من بين الفئات الاكثر تأثرا بهذه الازمة  مما جعل صندوق الامم المتحدة للسكان يركز هذه السنة على الاستثمار في المرأة”.

وتمثل النساء والفتيات -حسب السيد ايدوارد - حتى قبل الازمة العالمية الفئات الاكثر عرضة للفقر عبر العالم كما تتعرض هذه الفئة في الوقت الحالي الى مخاطر صحية كبيرة خاصة الحوامل .

ويرى الممثل الاممي أن ” تعقيدات الحمل والوضع من أهم أسباب الوفيات عند النساء في العالم حيث تمثل عدم مساواة متفاوتة في المجال الصحي  بالمعمورة ” مؤكدا بأن ” هذه الفجوة تؤدي الى زيادة الاستثمارت الاجتماعية من أجل المحافظة على التطورات الصحية وتعزيز المجهودات لانقاذ حياة العديد من النساء .

وحسب السيد ايدوارد فان الاستثمار في صحة الانجاب وتحسين التنظيم العائلي الذي يؤدي الى تخفيض بنسبة 40 بالمائة من وفيات الامهات الحوامل لها نتائج ايجابية على المدى الطويل حيث تساهم في تخفيض التكاليف الصحية والتربوية واجتماعية أخرى.

وأشارت مديرة السكان بوزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات الدكتورة نصيرة قداد الى نسبة وفيات الامهات الحوامل التي تصل الى 88 وفاة لكل 100 ألف ولادة حية مؤكدة أن البرامج الوطنية تهدف الى تخفيض هذه النسبة الى 50 وفاة لكل 100 ألف ولادة حية خلال السنوات القليلة القادمة الى غاية القضاء عليها نهائيا.

كما تمثل نسبة النساء اللواتي في سن الانجاب(بين 15 و40 سنة) 53 بالمائة من مجموع النساء بالجزائر وهذا يتطلب -حسب السيدة قداد-الاستثمار في الصحة والتنظيم العائلي والتمدرس والتشغيل .

واعتبرت السيدة قداد أن عامل شيخوخة السكان التي تمثل في الوقت الراهن نسبة 2ر7 بالمائة من السكان الذين تزيد أعمارهم 60 سنة سيتطلب استثمارات أكثر لضمان التكفل الجيدا بهذه الفئة .

وأكدت من جهتها الاستاذة نجية بلخوجة مختصة في طب النساء ونائبة رئيس الجمعية الجزائرية للتنظيم العائلي أنه رغم ولادة 96 بالمائة من الحوامل بالوسط الاستشفائي والصحي الا أن نسبة الوفيات الحوامل لازالت مرتفعة وان نسبة الاجهاض العفوي لازالت تصل الى 10 بالمائة من الولادات عبر الوطن، وأشارت الاستاذة بلخوجة بالمناسبة الى الاكتضاض الذي تشهده مصالح الولادات عبر القطر مؤكدة على ظرورة التكفل الجيد بالولادات والاهتمام بتكوين الاطباء المختصين في طب النساء والتوليد وكذا القابلات .

وركزت على الاهتمام بالصحة الانجابية والتنظيم العائلي وأعطاء مكانة خاصة ل” اللولب ” وتوفير مختلف أنواع موانع الحمل وتعزيز التحسيس حول التربية الصحية، ومن جهة أخرى أشار السيد العربي العمري استاذ جامعي الى تأثير الازمة العالمية التي تتخبط فيها كل دول العالم دون اشتثناء على تحقيق أهداف الالفية 2015 من خلال ارتفاع نسبة التضخم والاختلالات في ميزانيات الدول وتدهور نوعية حياة السكان وانخفاض الشراكة بالاضافة الى ارتفاع الفجوة بين الدول المتطورة والسائرة في طريق النمو، ويرى نفس المتحدث  أن كل العوامل المذكورة مشتركة ستؤدي الى تأخر الاقتصاد العالمي في العودة الى سنوات الاستقرار التي عاشها فيما سبق .

رابط دائم : https://nhar.tv/Eje7M
إعــــلانات
إعــــلانات