الاطاحة بمدام” شهرة” وإطار مزيّف يمتهنان النصب مقابل جلب ” فيزا دبلوماسية”
أطاحت الشرطة القضائية لامن مقاطعة حسين داي بالعاصمة، بحر الاسبوع الجاري، بعصابة إجرامية تمتهن النصب على المواطنين، تقودها سيدة متزوجة في العقد الرابع من العمر تدعى ” و.شهرة” كانت تنتحل صفة موظفة بوزارة العدل، برفقة شريكها المتهم إطار مزيّف بوزارة الخارجية ، الذي كانت تتقاسم مع الدور في نشاطها الاجرامي، ويتعلق الامر بالمسمى” س.عبد الرؤوف” الذي يشتغل كرئيس حظيرة باللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.
بحيث كان كلا المتهمين الموقوفين، يوهمان ضحاياهما بتمكينهم من تأشيرات السفر عادية وديبلوماسية، بطريقة سهلة وفي أقصر الاجال، نظير دفع مستحقات إيداع الملف التي تراوحت بين 30 الى 130 مليون سنتيم
كما تمكّنت الفرقة الأمنية، توقيف 3 أشخاص آخرين، بعدما ثبت ضلوعهم في القضية، ويتعلق بامرأة التي تعد عاملة نظافة في منزل المتهمة الرئيسية، الى جانب متهمين إثنين كانا يلعبان دور الوساطة في عمليات النصب، راح ضحيتها عشرات المواطنين، اثنين ينحدران من ولاية تيزي وزو، الذين بموجبهما انطلقت خيوط القضية.
هكذا تم توقيف المتهمين
عملية ايقاف المتهمين في القضية، حسب مصادر ” النهار” جاءت وفق بلاغ تلقته مصالح الأمن بالعاصمة، على اثر تعرض ضحيتين ينحدران من ولاية تيزي وزو الى عملية نصب بحي لابروفال بالقبة، على يد المتهم الرئيسي ” س. عبد الرؤوف” الذي كان يستعمل في تنقلاته سيارة فخمة سوداء اللون و” جيروفار” موهما منتحلا صفة اطلر بوزارة الخارجية، الذي اسفرت عملية ايقافه بعد الاطاحة بشريكتها بيومين فقط، المسماة ” و.شهرة” من حجز عدد من تأشيرات سفر، وملفات تخص استخراج الاخيرة، كما مكنت العملية بعد توقيف المتهمة “شهرة” من حجز مبلغ مالي يفوق 200 مليون سنتيم.
وحسب ذات المصادر، فإن المتهمة الموقوفة التي جرى توقيفها بحي القبة وهي بصدد الذهاب الى منزلها برفقة ابنتها القاصر، كانت قد التقت بضحيتين برفقة متهم متهم آخر في القضية يدعى ” رياض” الذي ربط معها موعدا لأجل استرجاع مبلغ 260 مليون سنتيم، سلبه المتهم شريكها ” عبد الرؤوف” من الضحيتين اللذين رافقاه من ولاية تيزي وزو الى احدى الاماكن بمحاذاة وزارة الخارجية، أين كان يمتطي سيارة رباعية فخمة سوداء اللون، بحيث وبعد تسليمه المتهم ‘” رياض” المبلغ المالي الذي يخص الضحيين لاجل جلب لهما ” فيزا” لاذ،بالفرار الى وجهة مجهولة، وخلالها قام أحد الضحيتين بالإتصال بمصالح الأمن للتبليغ عن الواقعة.
وخلال اللقاء سلمت المتهمة سيارتها الفاخرة من نوع ” بورش” بيضاء اللون، التي كانت تمتهن بها النصب، بالتنقل بواسطتها الى ضحاياها، سلمتها كضمان الى حين استرجاع المبلغ محل النصب.
وقالت ذات المصادر أن المتهمة كانت تستعين بعاملة نظافة في نشاطها الاجرامي وعليه ورطتها في القضية، كما تورط أيضا كل من المتهمين ” رياض” و” سيد علي” الذين كانا يجلبان زبائن للمتهمة ” شهرة” التي كانت تدعي بأنه وبحكم منصبها كموظفة بوزارة العدل تربطها علاقة مع احد الأشخاص اطار بوزارة الخارجية، بإمكانه جلب تأشيرات سفر مقابل مبالغ مالية كان يقبضها المعني، وهو ماجعل الضحايا يهرعون الى جلب ملفات ويسلمونها للمتهمة التي كانت بدورها في اتصال مباشر مع شريكها الاطار المزيّف.
الى ذلك تمكنت مصالح الامن في ذات القضية من ضبط فيديوهات بهاتفها النقال ظهرت فيها المتهمة في وضعيات مخلة بالحياء مع أشخاص تكتمت عن ذكرهم، فيما أقرت عن شخص واحد فقط قالت عنه بأنها عشيقها، تربطها علاقة غرامية معه بسبب خلافات مع زوجها.
ويجري حاليا السماع الى المتهمين أمام قاضي التحقيق الغرفة الثانية بمحكمة حسين داي، في انتظار استكمال إجراءات التحقيق.
