إعــــلانات

الاعتداءات الجسدية على عمال قطاع التربية

الاعتداءات الجسدية على عمال قطاع التربية

دعا عدد من الأطباء بولاية وهران الحاضرون تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية وسط الأولياء، بغية تعليمهم

وتلقينهم أساليب التعامل مع أبنائهم وتربيتهم تربية سليمة لتفادي كل أنواع العنف التي قد تتعرض لها شريحة الأطفال والتي بإمكانها أن تؤدي في غالب الأحيان إلى الإصابة بعاهات جسدية واضطرابات نفسية تنتج عنها أمراض نفسية عويصة كالقلق والخوف والتبول اللاإرادي، إلى جانب داء السكري وغيرها من الأمراض والأعراض، وفي هذا السياق أشارت بعض المصادر الطبية بمستشفى الأطفال بكناستال أن مصلحة الاستعجالات الطبية أضحت تستقبل يوميا عشرات الحالات المعرضة لشتى أنواع العنف الجسدي من قبل الأولياء قادمة من مختلف أنحاء ولاية وهران، هذا ناهيك عن قطاع التعليم الذي أصبح فيه المعلمون يشتكون من نفس الظاهرة التي أثرت كثيرا على مستوى التحصيل الدراسي للتلميذ داخل جل المؤسسات التربوية، إذ أكدوا أن هناك عددا معتبرا من الأطفال الذين يسجلون تأخرا كبيرا في استوعاب وفهم الدروس رغم بساطتها، وأرجعوا ذلك بدورهم إلى المعاملة القاسية التي يتلقوها من قبل الأولياء فضلا عن زوجات الأب وأزواج الأمهات، إذ لم يجدوا حلا أمامهم سوى استدعاء الأولياء بغية معرفة الوضعية الاجتماعية والاقتصادية لهاته الفئة بغرض إيجاد طرق للتكفل بهم أوتحويلهم إلى أخصائيين نفسانيين من أجل المتابعة، هذا وتجدر بنا الإشارة إلى قضية العنف الجسدي التي سبقت إثارتها خلال الأيام القليلة الماضية داخل المكتبة البيوطبية، أين دعا المشاركون إلى ضرورة الحد من استفحالها لتأثيرها المباشر على شخص الإنسان وأسرته والمجتمع على حد سواء.

من جانب آخر، يجرنا الحديث عن هذه المعضلة للتطرق إلى ظاهرة العنف اللفظي والجسدي داخل المؤسسات التربوية بوهران والناحية الغربية بصفة عامة، حيث تم تسجيل منذ بداية السنة عشرات الحالات التي جعلت الجهات المختصة تدق ناقوس الخطر على غرار ما حدث منذ أسبوعين بثانوية “العقيد لطفي” حين قام مجموعة من التلاميذ بوضع كرسي مكسر بمكتب أقدم أستاذة للغة الفرنسية ما أدى إلى تعرضها إلى إصابات بليغة على مستوى الفك والخصر ما استدعى نقل هذه الأخيرة إلى مصلحة الإنعاش وكان عقاب التلميذين الفصل النهائي من مقاعد الدراسة، في حين تعرض أستاذ العلوم الشرعية بمتقنة أرزيوإلى الضرب بعدما رفض هذا الأخير إجراء فرض فجائي وبنفس المؤسسة تفاجأت منذ أيام أستاذة مادة اللغة العربية مباشرة بعد دخولها القسم بوجود ألبسة داخلية معلقة على السبورة، وبإحدى متوسطات العين البيضاء في غضون الأسبوع المنصرم قامت تلميذتان برش قنبلة مسيلة للدموع داخل القسم ما أدى إلى حدوث حالات إغماء وسط التلاميذ، الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل تجاوز ذلك إلى بروز ظاهرة غريبة عن قطاع التربية ويتعلق الأمر بإقدام تلميذين من إكمالية ببلاطوعلى محاولة اغتصاب زميلة لهما كلفت بحراسة التلاميذ داخل القسم، وبثانوية العقيد عثمان بعين الترك تعرض منذ شهر المساعد التربوي (ب.نورالدين) إلى اعتداء جسدي على يد أحد التلاميذ إثر تعرضه لإصابات خطيرة على مستوى الأذن.

ورغم تعالي أصوات ممثلي جمعيات أولياء التلاميذ للحد من هذه الظاهرة، إلا أن الإجراءات المتخذة من لدن الجهات الوصية وعلى رأسها مديرية التربية لوهران لم تخرج عن إطار المجالس التأديبية أوتطبيق آلية الفصل النهائي عن مقاعد الدراسة، ما يستدعي إعادة النظر في القوانين المعمول بها المنصوصة من الوزارة الوصية والتي في غالب الأحيان ما تفرض حماية المتمدرس على حساب الأساتذة.

رابط دائم : https://nhar.tv/ugI9x
إعــــلانات
إعــــلانات