الاقتطاع المباشر من حسـابات المستشفيـــات المتماطلة في تسديد ديونها للصيدلية المركزية
المستشفيات تدين لها بـ 26 مليار دينار
قرّرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، اللجوء إلى الاقتطاع المباشر من الحسابات الخاصة للمستشفيات، التي تتهاون في تسديد ديونها للصيدلية المركزية للمستشفيات، قبل نهاية السنة الجارية.وحسبما علمته «النهار» من مصادر مطلعة، فإنه سيتعيّن على المستشفيات، الاعتراف بمديونيتها، حتى تتمكن مديرية المصالح المالية من تمديد آجال تسديد الديون المترتبة عليها، في حال عدم توفر المال الكافي على مستواها، إذ سيتم الأخذ بعين الاعتبار توقيت اعتماد الميزانية التكميلية لها.أما في حال امتناع هذه الأخيرة عن القيام بالتصفية المالية لديونها تجاه الصيدلية المركزية للمستشفيات، قبل نهاية شهر ديسمبر القادم، ستلجأ وزارة الصحة إلى الاقتطاع مباشرة من حساب المستشفيات.في المقابل، شرعت العديد من المؤسسات الاستشفائية، في تسوية وضعيتها المالية تجاه الصيدلية المركزية للمستشفيات، حيث كانت مقدرة بـ 37 مليون دينار، لتنخفض إلى 26 مليون دينار، إذ من المفروض أن تقوم بتسديدها قبل نهاية السنة. من جهة أخرى، قرّرت الصيدلية المركزية للمستشفيات إرسال مندوبين إلى كافة مستشفيات الوطن للمراقبة والتحقق من مخزون الأدوية على مستواها لمعالجة مشكل الاختلالات الموجود.وحسبما أكدته مصادر رسمية من وزارة الصحة لـ«النهار»، فإن المندوبين ستوكل إليهم مهام جرد كل المخازن على مستوى المستشفيات، بعد أن لوحظ وجود اختلالات كبيرة في الأدوية، إذ أن البعض منها يملك مخزونا يكفيها لمدة 3 أشهر، فيما تفتقد مستشفيات أخرى لأدنى وسائل الإسعافات الأولية والأدوية الأساسية.وفي السياق ذاته، كشفت ذات المصادر، أن المندوبين سيتم توظيفهم بمجرد أن يقوم مجلس الإدارة بالتصديق على القرار، وذلك بناءً على معايير محددة، إذ سيكونون أطباء وصيادلة، في خطوة لزيادة نسبة التوظيف للأشخاص الذين تتوفر فيهم الكفاءة والذين يستوفون كافة الشروط، مشيرة إلى أنهم سيعملون على حلّ مشكل الأدوية في المستشفيات بشكل آني، من دون الانتظار لضمان وفرتها لفائدة المرضى، كما سيكون ضمن مهام المندوبين الاتصال برؤساء المصالح على مستوى المستشفيات، لمعرفة احتياجاتهم من الأدوية وتسويتها.وسيتعين على المستشفيات الاعتراف بمديونتها، حتى تتمكن مديرية المصالح المالية من تمديد آجال تسديد الديون المترتبة عليها، في حال عدم توفر المال الكافي على مستواها، إذ سيتم الأخذ بعين الاعتبار توقيت اعتماد الميزانية التكميلية لها. وشرعت العديد من المؤسسات الاستشفائية في تسوية وضعيتها المالية تجاه الصيدلية المركزية للمستشفيات، حيث كانت مقدرة بـ 37 مليون دينار، لتنخفض إلى 26 مليون دينار، إذ من المفروض أن تقوم بتسديدها قبل نهاية السنة.
