الانتخابات شرعية مائة من المـائـة ولا غبار عليــهــا

الشعب صوّت للاستقرار ومطلب التغيير مؤجل ولم يتم التخلي عنه
دافعت مترشحة حزب العمال، لويزة حنون، عن خيار الشعب الذي وضع ثقته في الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، وأكدت أن ذلك كان واضحا وصريحا ولا يضع أي مجال أمام الابتزازات والتلاعب بمصير ومستقبل البلاد، مشدّدة على أن الانتخابات كانت نزيهة وشرعية لم يشبها التزوير ولا غبار عليها، على اعتبار أن الجزائريين حافظوا على الاستقرار، أما مطلب التغيير فقد تم تأجيله من دون التخلي عنه .وأكدت حنون، أمس، خلال تنشيطها ندوة صحفية، أن حزب العمال قام بحملة مثالية وأنه خرج أقوى من أي وقت مضى، وأن الجزائريين اختاروا الاستقرار وردّوا على التهديدات خوفا من حدوث انزلاقات، وليثبتوا أنهم رافضون لمرحلة انتقالية مثلما دعت إليه بعض الأطراف، مشيرة إلى أن صورة الرئيس لدى إدلائه بصوته فوق كرسي متحرك أثرت على نفوس الجزائريين بصفة إيجابية وخدمته أكثر، بعكس ما كان يتوقعه البعض. ووجهت حنون رسالة للرئيس تدعوه فيها إلى ضرورة إجراء انتخابات تشريعية مسبقة، وإعادة بناء الصرح الديمقراطي، باعتبار أن الرسائل القوية للمواطنين الذين فوّضوا بوتفليقة تتطلب تقوية الجبهة الداخلية، وعلى الرئيس المنتخب التعجيل بالإجراءات التي تمنح الحصانة وتقلل من معاناة المواطنين.وأضافت زعيمة حزب العمال، أنها تمكنت من مساعدة الشعب في الوقوف بالمرصاد أمام محاولات إغراق البلاد في الفوضى، وأن من وعد بالتقهقر قد هزموا من قبل الذين شاركوا بقوة في التصويت، وأنها المرة الأولى التي جرت فيها الانتخابات في ظروف عادية، قائلة «لم يكن هناك أي تزوير والانتخابات غير مشكوك فيها، هناك أطراف أرادت القيام بانقلاب بمناسبة الرئاسيات وانهزمت وليس حزب العمال». وبخصوص بروز المترشح عبد العزيز بلعيد، على الرغم من مشاركته لأول مرة في الرئاسيات، قالت حنون «صحيح إنها مفاجأة وفي كل الانتخابات تحدث مفاجأة، هو بنفسه اندهش وهو ما لا أجد له تفسيرا، لكن المرتبة التي تحصل عليها لا علاقة لها ببرنامجه، وإنما كونه ينحدر من ولاية باتنة وأخذ موقفا صريح احول العشائرية والجهوية.واعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال، أن نتائج رئاسيات 17 أفريل، تمثل انتصارا للجزائر، لأنها لم تشهد إراقة للدماء، ولم تغرق في دوامة الفوضى وعدم الاستقرار، وترى حنون أن خيار الشعب بانتخاب المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، هو خيار ملجأ ومقاوماتي ودفاعي من أجل الحفاظ على الاستقرار والسلم والسيادة الوطنية، وتفادي وقوع البلاد في دوامة الفوضى وعدم الاستقرار.