“البارا” في الحماية المدنية للتدخل في الكوارث الطبيعية مستقبلا

 باشرت المديرية العامة للحماية المدنية، سلسلة من التكوينات العسكرية لفائدة أعوانها، وهي التي تعتبر الأولى من نوعها بعدما وقّعت على عدة اتفاقيات مع مدارس عسكرية على غرار مدرسة تكوين المظليين ببسكرة ومدرسة الصحة العسكرية في ولاية سيدي بلعباس. كشفت مصادر مسؤولة من داخل مبنى المديرية العامة للحماية المدنية، عن تكوين تم الشروع فيه ولأول مرة على مستوى المدرسة العسكرية للمظليين ببسكرة لفائدة أعوانها من أجل التكفل بعمليات الإنقاذ في المناطق المنكوبة والمعزولة بفعل الكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات والثلوج، حيث سيتم نقلهم على متن مروحيات تابعة للمديرية وتزويدهم بالتجهيزات اللازمة من أجل تقديم الإسعافات الأولية في انتظار فك العزلة والقيام بعمليات الإجلاء، وأشارت مصادرنا إلى أن مدة التكوين التي يتلقاها هؤلاء الأعوان محددة بستة أشهر، حيت تم تخرج أول دفعة في انتظار تكوين المزيد. إلى ذلك، فقد وقّعت مديرية الحماية المدنية على اتفاقية أخرى مع مدرسة الصحة العسكرية بولاية سيدي بلعباس لتكوين الممرضين لمدة أربع سنوات كاملة، على السرعة في تقديم الإسعافات والحصول على شهادات تقني سامي في الصحة. وبعيدا عن المجال الصحي، فقد تلقى أعوان الحماية تكوينات أخرى في مجال الطيران بمدرسة البليدة سيستعان بهم في النقل الجوي بالمروحيات على مستوى المديرية، فضلا عن تكوينات أخرى في مجال تسيير العتاد بالمديرية المركزية للعتاد في الحراش، حتى يتمكنوا من التسيير الجيد للعتاد الخاص بالحماية المدنية وصيانته من دون الحاجة إلى الاستعانة بهيئات أخرى لتقديم الخدمة. هذا، وقد جنّدت المديرية العامة للحماية المدنية 12 ألف عون لتأمين موسم الاصطياف، فيما تستعد لتنظيم مسابقة توظيف 5 ألاف عون وملازم وملازم أول مباشرة بعد شهر رمضان الفضيل، وذلك من أجل مواصلة مخططها لتغطية كامل التراب الوطني بعناصر إضافية للحماية  .