إعــــلانات

الباك يتعاود وفرصة سحق المصريين ما تتعاودش

بقلم النهار
الباك يتعاود وفرصة سحق المصريين ما تتعاودش

حرام عليهم تمنينا لو تم تأجيل مقابلة المنتخب الجزائري بنظيره المصري برسم التصفيات المزدوجة لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا إلى ما بعد السابع جوان، وهو تاريخ إجراء امتحان البكالوريا… سنبقى في امتحان مادة الإنجليزية نصف ساعة فقط… سنغادر مباشرة لمشاهدة المباراة.

كانت هذه بعض العبارات التي جاءت على ألسنة المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا الذين التقيناهم أمس، بثانويتي عمر مالك ومتقنة هواري محفوظ بأولاد يعيش بولاية البليدة.لم نكن نعتقد إطلاقا قبل شروعنا في إنجاز الروبورتاج الذي فضلنا أن نجريه بولاية البليدة التي ستحتضن المباراة الحاسمة التي ستجمع الفريق الوطني بنظيره المصري، للوقوف على معنويات المترشحين أيام معدودات قبل إجراء الامتحان الذي سينظم في نفس اليوم الذي ستجرى فيه المباراة، أن تكون الأمور بهذه الحرارة، دهشتنا كانت كبيرة حين وجدنا كافة التلاميذ الذين استجوبناهم متحمسين للمقابلة أكثر من الامتحان نفسه، مبررين موقفهم بأن الجزائر أولى من تلك الشهادة التي باستطاعتهم أن يحصلوا عليها للمرة الثانية، الثالثة وحتى الرابعة على التوالي، إلا فئة قليلة منهم أكدوا لنا أن الفريق الجزائري في قلوبهم،غير أن الامتحان -حسبهم- أولى والنجاح أسبق.غادرنا مقر الجريدة في حدود الساعة 9 و18 دقيقة لنتوجه مباشرة إلى ولاية البليدة وبالضبط إلى أولاد يعيش، البلدية التي ستحتضن المباراة المصيرية التي ستجمع الفريق المنتخب الوطني بنظيره المصري برسم التصفيات المزدوجة لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا. وبعد رحلة بحث خفيفة رفقة المصور والسائق، عثرنا على متقنة هواري محفوظ التي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن ملعب مصطفى تشاكر، هناك التقينا بالعديد من التلاميذ الذين وجدناهم جالسين عند مدخل المؤسسة يتداولون أطراف الحديث عن الامتحان، عن المباراة وعن المراجعة ومواضيع عديدة، حاملين بين أيديهم استدعاءاتهم التي استلموها دقائق قليلة قبل وصولنا، فتيات أغلبهن متحجبات وفتيان يرتدون ملابس آخر موضة.

سأمتحن بقميص زياني وسألتحق بالملعب بمحفظتي

في تلك اللحظات الخاطفة، اقتربنا من مجموعة من التلاميذ الذين رفضوا في بداية الأمر التصريح لنا بحجة أنهم لا يفقهون في الرياضة، غير أن أحدهم واسمه محمودي منير، رد فور طرحنا السؤال عليه بعبارة ”حرام عليهم”، ولما سألناه ماذا يقصد بكلمة ”حرام عليهم”، أجابنا بصريح العبارة ”هؤلاء الذين برمجوا المباراة في نفس اليوم الذي سينظم فيه امتحان شهادة البكالوريا، لكن ورغم ذلك سأرتدي قميص اللاعب ”زياني” وأتوجه إلى مركز الإجراء، وبعد انتهاء امتحان البكالوريا سأغادر المؤسسة بالقميص والمحفظة، إلى الملعب لمشاهدة المباراة عن قرب لأنني لن أسمح لنفسي بمشاهدته عبر شاشة التلفزيون.

نصف ساعة تكفي للامتحان… ثم الهربة نحو مصطفى تشاكر

 هو المترشح، داود بولبان، البالغ من العمر 19 سنة، ويدرس في شعبة تسيير واقتصاد، والذي أكد لنا بعفوية تامة بأنه أمله كبير بتفوق المنتخب الجزائري على نظيره المصري بتسجيله هدفين مقابل لا شيء. ولما سألناه عن البكالوريا وعن النجاح، أجاب قائلا ”هذه المرة الثانية التي أجتاز فيها امتحان شهادة البكالوريا وعليه سأبذل قصارى جهدي للالتحاق بالملعب لمشاهدة المباراة عن قرب، سأمنح لنفسي نصف ساعة فقط للإجابة على أسئلة امتحان مادة الإنجليزية ومن ثم الهربة لمصطفى تشاكر”.

لباك يتعاود بصح المباراة ما تتعاودش

غريب ما سمعناه من هؤلاء التلاميذ المقلين على امتحان مصيري. وكان الأغرب من ذلك هو أن معنوياتهم جد مرتفعة أيام معدودات تفصلنا عن الاختبار، فلا خوف ولا ارتباك ولا قلق ولا هم يحزنون، فحظ سعيد للجميع.

نشيدة قوادري

 تزامن المقابلة مع الامتحانات أخلط الأوراق وخلق اضطرابات

أساتذة لـ”النهار: كان على السلطات تقديم أو تأخير امتحان شهادة البكالوريا

أجمع الأساتذة المعنيون بالحراسة خلال امتحانات شهادة البكالوريا  المقررة في 7 جوان المقبل والمصادفة لتاريخ إجراء المباراة التي ستجمع المنتخب الوطني بنظيره المصري، أنه كان على السلطات المعنية النظر في تأجيل أو تقديم شهادة البكالوريا باعتبار أن توقيت المباراة خلق فوضى وقلقا كبيرا لدى الطلبة والأساتذة على حد سواء.قال، بشير بودلال، في اتصال مع ”النهار” ”كان على المسؤولين الجزائريين تقديم أو تأخير امتحانات شهادة البكالوريا… لقد أهملوا جانبا مهما في المقابلة الرسمية التي ستجمع الفريق الوطني بنظيره المصري خلال السابع من جوان المقبل في إطار كاس العالم، والمصادف لامتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2009 ”، هو نفس التصريح الذي أدلى به الأستاذ مراد بودلال” أستاذ الرياضة البدنية  بثانوية ميلود قاسم الذي أوضح أن برمجة مقابلة بمثل هذا الحجم في السابع من جوان اخلط الأوراق، وخلق فوضى في وسط تلاميذ الأقسام النهائية الذين سيجتازون في اليوم ذاته امتحان اللغة العربيةوالإنجليزية.” التلاميذ قرروا مشاهدة المباراة بأي طريقة ولو على حساب مصيرهم، أما نحن فإن الامتحانات المصيرية تجعلنا نضحي بمشاهدة المباراة لكن يمكننا تتبع ملخص المقابلة خلال النشرات الإخبارية أو الحصص الرياضية، كما ”أنه لا مجال لا للهربة ولا السكيفاج خاصة وأننا مجندين إلى غاية انتهاء الامتحانات والمباراة معوضة”.

بوخطة: ”لست مهتما بالرياضة والمقابلة لا تهمني

وفي الإطار ذاته، أوضح علي بوخطة العضو القيادي بنقابة الكلا في اتصال مع ”النهار” أن امتحانات شهادة البكالوريا ستجرى بصفة عادية والمقابلة لا تهم ”ولا أظن أنهم سيتهمون بالمباراة على حساب  الامتحانات المصيرية يتوقف عليها مستقبلهم”.

آمال لكال

 أبو بكر بن بوزيد: سأناصر الخضر ولن أغيّر تاريخ البكالوريا مهما حدث

 قال أبو بكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية، أن المقابلة التي ستجمع المنتخب الوطني بنظيره المصري يوم 7 جوان الداخل في إطار تصفيات كأس العالم لم ولن تؤثر سلبا على مجريات امتحان البكالوريا ولا على نفسية الطلبة، وقال ”التحضير لنيل شهادة البكالوريا يكون طول العام وليس في آخر اللحظات، لأنه حتى ولو تزامن موعد الامتحان وموعد انطلاق المباراة فإن التحضير الجيد للامتحان تكون نهايته الظفر بنتيجة إيجابية”.وأوصى، أبو بكر بن بوزي، في تصريح خص به ”النهار” مرشحي البكالوريا بالتركيز الجيد في الامتحانات لأن موعد المباراة يكون في المساء، وبالتالي يمكنهم مشاهدتها ويمكنهم أيضا بعد نهايتها بالتفكير في الامتحانات التي تجرى في اليوم الموالي، وبخصوص إمكانية تغيير تاريخ انطلاق امتحانات البكالوريا أكد وزير القطاع استحالة ذلك بدعوى أن التحضيرات لها كانت منذ ما يزيد عن 12 شهرا من الآن، مشيرا في المقابل إلى أن المراقبين والمصححين لن تؤثر المباراة سلبا على نفسيتهم لأن موعد انطلاقها مناسبا لكافة عمال القطاع والقطاعات الأخرى.

أما بشأن متابعة الوزير للمقابلة قال بصريح العبارة ”أنا ككل المواطنين لن أفوت فرصة مشاهدة المقابلة بإمكانياتي الخاصة وبطريقتي الخاصة… سأشاهد المقابلة وسأناصر المنتخب الجزائري الذي أتمنى له الفوز والصعود إلى نهائيات كاس العالم.

حبيبة محمودي

 رابح سعدان مدرب المنتخب الوطني لـالنهار

تفكيري منقسم بين لقاء مصر وابني الذي يجتاز البكالوريا

 نصح رابح سعدان، مدرب المنتخب الجزائري، كل الطلبة المقبلين على شهادة البكالوريا بالتركيز جيدا على هذا الإمتحان المصيري في حياتهم الدراسية.

وقال سعدان، أمس، لـ”النهار” على هامش الندوة الصحفية التي عقدها بفندق الهيلتون: ”أتوجه بنداء لطلبة البكالوريا الذين سيكونون على موعد هام يوم 7 جوان القادم، يتزامن مع المقابلة المصيرية التي تنتظر منتخبنا الجزائري مع نظيره المصري، بأن يصبوا كل تركيزهم على امتحان شهادة البكالوريا لأنه الأولى قبل كل شيء”.وأضاف الناخب الوطني أنه من حسن حظ الطلبة فإن المباراة ستقام في الليل أي بعد نهاية اليوم الأول من الإمتحانات لذا فلديهم متسع من الوقت لمشاهدتها”.

وأكد الناخب الوطني الذي تحدث لـ”النهار” كوالد، على اعتبار أن لديه ابن معني هو الآخر بهذا الامتحان أن تفكيره منقسم بين لقاء المنتخب الوطني وبين مصير ابنه الدراسي، على اعتبار أنه سيجتاز هذا الامتحان دون حضوره سواء في البداية أو خلال الأيام المتبقية، ذلك أن النخبة الوطنية ستتنقل بعد لقاء مصر إلى جنوب إفريقيا لإقامة معسكر إعدادي قبل التنقل بعد ذلك إلى زامبيا، أين سيواجه المنتخب المحلي لحساب المرحلة الثالثة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 التي ستقام بجنوب إفريقيا السنة القادمة.

شفيق.خ

النهار” تنقل  أراء”الزوافرة” حول مقابلة الجزائر مصر

الزوفري.. زوفري والبالون لمّاليه

 لم أشاهد شاشة التلفزيون منذ 10 سنوات

يبدأون عملهم ابتداء من الساعة السادسة صباحا و إلى غاية الساعة منتصف الليل..في رحلة بحث مضنية عن لقمة العيش..لا يعرفون طريقا للراحة و للاستجمام..فهمهم الوحيد كم يقبضون في اليوم مقابل تعبهم..و لما اقتربنا منهم و سألناهم عن مقابلة المنتخب الجزائري بنظيره المصري لرسم التصفيات المزدوجة لنهائيات كأسي العالم و إفريقيا..أجابونا بقلق و حيرة كبيرن:”حنا نتبعو ”الخبزة” ماشي المقابلة”..هم فئة ما يطلق عليهم اسم ”الزوافرة” الذين إلتقتهم ” أمس بمنطقة عمارة بالشراقة..

أغلبهم قدموا من ولايات الشلف، تيارت وتسمسيلت للبحث عن لقمة العيش،شباب في مقتبل العمر أعمارهم لا تتجاوز 20 سنة..كهول و حتى شيوخ طاعنين في السن..اقتربنا منهم لسؤالهم إن كانوا سيتابعون المباراة التي ستجمع المنتخبين الجزائري و المصري..غير أنهم اغتنموا فرصة تواجدنا ليفرغوا لنا ما بقلوبهم..فراحوا يعبرون لنا عن مشاكلهم

و عن معاناتهم اليومية مع الفقر

و الجوع..فرحنا نتبادل معهم أطراف الحديث لعلنا قد نحصل على تصريح حول الموضوع الذي تنقلنا أجل إنجازه..فكانت إجاباتهم واضحة و لا غبار عليها..حين أجمعوا على تصريح واحد و وحيد”حنا زوافرة من الدرجة الأولى..نتبعوا الخبزة..وين تكون نكونو..و أولاد بلادنا ربي يكون معاهم إنشاء الله.. لم أشاهد شاشة التلفزيون منذ 10 سنوات..و همي الوحيد هو كسب لقمة العيش هو أحد الشباب القادم من ولاية الشلف..البالع من العمر 25 سنة.. متزوج و أب لطفلة و الذي رفض الإدلاء باسمه..لم يشاهد شاشة التلفزيون منذ أزيد من 10 سنوات..و الذي وجدناهم جالسا بالقرب من أحد البنوك الواقعة ..همه الوحيد هو البحث عن لقمة العيش في رحلة وصفنا لنا بالشاقة جدا..و لما سألناه عن المباراة التي ستجمع المنتخب الجزائري بنظيره المصري في مقابلة مصيرية برسم التصفيات المزدوجة لنهائيات كأسي العالم و إفريقيا..راح يجيبنا بكل عفوية و صراحة، لما رفض أصدقائه الذين كانوا جالسين بالقرب منه الحديث معنا إلى درجة أنهم غادروا المكان واحدا تلو الآخر بمجرد أن رؤوا كاميرا التصوير لزميلي المصور..فرد علينا قائلا:”تركت دشرتي و عائلتي بحثا عن الخبزة..و اليوم تسألونني إن كنت سأشاهد المباراة.

رابط دائم : https://nhar.tv/wGZH2
إعــــلانات
إعــــلانات