البراءة تختطف و تغتصب و قرار الإعدام غائب

شهدت الجزائر مؤخرا أحداث و جرائم عديدة،كان من أهمها مسلسل اختطاف الأطفال الذي عادة ما ينتهي بالقتل البشع و الاغتصاب في حق البراءة، الأمر الذي جعل الشعب الجزائري يستنكر هذه الأفعال الشنيعة ، و يخرج إلى الشوارع مطالبا بتسليط أقصى العقوبات المتمثلة في إعدام هؤلاء المجرمين الذين غابت عندهم روح الانسانية و الضمير بعد ان جمدت الدولة هذه العقوبة سنة 2010، و اثارت قضية الإعدام جدلا كبيرا في وسط المجموعة السياسية في الجزائر و أدت إلى انقسام السياسيين بين مؤيد و رافض على غرار جمعية علماء المسلمين، ما جعل الدولة تتخذ قرار الموافقة على إلغاء العقوبة في 2010 و الإنظمام الى اللجنة الدولية التي طالبت بإلغائها. و كانت اخر عملية اعدام رميا بالرصاص في الجزائر سنة 1993 بحق 26 ارهابي متورطين في تفجير مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الذي أسفر عن مقتل العشرات من الاشخاص. و استمرت العدالة الجزائرية بتنفيذ حكم الاعدام في قضايا عديدة ، كالارهاب و المساس بأمن الدولة و كذا الخيانة العظمى، و أصدرت الجزائر أحكاما بالإعدام وصل عددها الى 2127 حكم خلال الفترة الممتدة من فيفري 1993 الى 1994 عقب اعلان حالة طوارئ و كانت في معضمها ضد اشخاص مبحوثين عنهم وجهت لهم النيابة العامة اتهامات بالارهاب و المساس بأمن الدولة. و رغم الاصوات المتعالية من طرف المواطنين لاقرار و تطبيق عقوبة الاعدام، لم تفصل الدولة بعد في عودة الاعدام من عدمها و تبقى عائلات الاطفال المختطفين تنتظر في ظل دوران عجلة القرار في الحكومة الجزائرية. 

http://www.ennahartv.net/ar/records/3398.html#.UUg9FBdhVY8