البراءة لمن حاول اغتيال بلخادم، تفجير الخطوط الفرنسية ومهدد بنسف “جازي” و”نجمة”

 التي صدرت فيها أحكام بالبراءة خلال الدورة المنصرمة الـ 60 في المائة وهذا بخصوص كامل المتهمين في القضية.

تعتبر قضايا الإرهاب من بين الملفات التي تحتل الصدارة في جداول الدورات الجنائية، خاصة بجنايات بومرداس، تيزي وزو، البويرة والجزائر العاصمة نسبة لانتشار العمل الإرهابي بهذه المناطق وكذا جماعات الدعم والإسناد، كما أن ما تجدر الإشارة إليه في هذا الإطار تواجد هذا النوع من القضايا في صدارة الملفات التي يستفيد أصحابها من البراءة، وذلك بنسبة كبيرة تفوق الـ60 بالمائة.

ومن بين الملفات التي يمكن تصنيفها من العيار الثقيل واستفاد أصحابها من البراءة، قضية محاولة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق عبد العزيز بلخادم، محاولة تفجير مبنى الخطوط الجوية الفرنسية، قضية تهديد مبنى جيزي ونجمة بالتفجير، هذا إلى جانب قضايا أخرى تعلقت بالإنخراط في جماعات إرهابية وبث الرعب والخوف في أوساط السكان، التقتيل والتخريب.

وقال محامون مختصون في قضايا الإرهاب، أمس، في اتصال مع “النهار” أن مثل هذه القضايا تتطلب الدليل المادي الملموس للإدانة، وهذا بالرغم من أن محكمة الجنايات محكمة قناعة إلا أن القناعة لابد أن تبنى على دليل، وهو الشيء الذي تعجز مصالح الضبطية القضائية على توفيره، وكذا النيابة العامة مما يجعل التماساتها في أغلب الأحيان تقوم فقط على محاضر الضبطية القضائية، والإعترافات التي يدلي بها المتهمون أمام هذه الأخيرة.

وأكد المحامون الذين اتصلت بهم “النهار” في ذات السياق على أن محاضر الضبطية القضائية تؤخذ فقط على سبيل الإستئناس- وهذا وفق المواد القانونية الخاصة بالإرهاب والتي تمتد من المادة 87 إلى 87 مكرر 10 من قانون العقوبات- مما يجعلها غير قابلة أن ترقى للدليل المادي أو شهادة يعتد بها في إدانة المتهمين، كما أشار محامي إلى أنه تأسس في 45 قضية إرهابية خلال الدورة المنصرمة وذلك مابين جنايات بومرداس والعاصمة فتمكن من افتكاك البراءة في 39 قضية، أما بخصوص الدورة الجارية فقال أنه رافع لحد الآن في أربع 04 قضايا حصد البراءة فيها كلها، أما محامي آخر فقاتل أنه تأسس في 14 قضية انتهت 11 منها بحكم البراءة فيما تمت الإدانة في ثلاثة ملفات فقط.